92 عاما من الإجرام، والإرهاب مارسته جماعة الإخوان ليس على مستوى مصر فقط بل فى العديد من الدول من خلال فرعها التنظيم الدولى، حيث كشف خبراء وباحثون فى الإسلام السياسى، أبرز الجرائم التى مارستها الجماعة ضد الدولة المصرية، فى ذكرى تأسيسها.
في هذا السياق قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن مرور 92 عاما على نشأة جماعة الإخوان، شهدت مصر العديد من الجرائم الإرهابية، موضحا أن ذكرى تأسيس الإخوان هى ذكرى تأسيس الخيانة والإرهاب، حيث إن جرائم هذه العصابة فاقت الحدود ولا تعد من كثرتها وبدأت بخيانة حسن البنا لمصر وتعاونه مع الاستعمار البريطاني ضد الدولة المصرية.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن هؤلاء المجرمين – فى إشارة لجماعة الإخوان - سطوا على دين الله، وقاموا بتسيسه من أجل السلطة، والنفوذ فسعوا فى الأرض فسادا، ولم يسلم من شرورهم أحد حى أو ميت، وخربوا الأرض وقتلوا الإنسان وحرقوا و هدموا.
ولفت طارق البشبيشى، إلى أن ذكرى تأسيس الإخوان هو تاريخ من الشر لن تمحوه الأيام، متابعا: هؤلاء المجرمين الذين جعلوا من الكذب والخيانة دينا يقربون به لآلههم الذي يعبدون والله منهم براء، كما يسيرون فى الأرض بالتدليس والتلفيق والافتراء على عباد الله فاستحقوا عقابه وكان الله من ورائهم محيط فأذلهم وشردهم فى الأرض.
وفى ذات السياق قال عبد الشكور عامر، الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، إن تاريخ جماعة الإخوان ملىء بالاغتيالات السياسية وممارسة الإرهاب ضد الدولة المصرية، منذ نشأة التنظيم فى مارس 1928، خاصة بعد تأسيس حسن البنا مؤسس الجماعة للتنظيم الخاص الذى مارس كل أشكال العنف والإرهاب ضد الشعب المصرى وتورط فى اغتيالات عديدة منها أحمد ماهر رئيس الوزراء الأسبق، والقاضى الخازندار، والنقراشى باشا رئيس الوزراء الأسبق.
وقال الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، لـ"اليوم السابع" فى ذكرى تأسيس الإخوان، إن جرائم التنظيم تواصل من عهد الملك فاروق على عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، خاصة بعد محاولة اغتيال الرئيس الراحل في حادث المنشية، ثم تنظيم 65 الذى قاده سيد قطب.
وأوضح عبد الشكور عامر، أن جرائم الإخوان تواصلت أيضا مع عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات، الذى تورطوا هم وحلفائهم من الجماعة الإسلامية في اغتياله، وكانت الجماعة تمارس دور المحرض على الرئيس السادات حينها.
ولفت الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، إلى أن الإخوان بعد سقوط حكمها فى ثورة 30 يونيو 2013، مارست كل أنواع الإرهاب، حيث تورطت في اغتيال رجال الجيش والشرطة وممارسة الإرهاب ضد الشعب وممارسة أعمال عنف والتورط فى اغتيال النائب العام المستشار هشام بركات، وانضم قواعدها إلى التنظيمات الإرهابية مثل داعش والقاعدة.
وأوضح عبد الشكور عامر، أن العديد من الدول العربية انتبهت إلى الدور الذى تقوم به جماعة الإخوان في نشر الإرهاب لذلك انتفضت الدول العربية ضد هذه الجماعة فاعتبرتها كل من مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات تنظيما إرهابية وسبقتهم سوريا، كما بدأ المجتمع الدولى الانتباه إلى خطورة نشاط الإخوان وهو ما يظهر فى التصريحات الصادرة من الإدارة الأمريكية حول دراسة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب اعتبار الجماعة تنظيما إرهابيا.
من جانبه قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن حسن البنا هو مؤسس جماعة سعت لخلق إسلام مواز غير الذى يعتنقه المصريون والمسلمون في العالم بغرض شق صفوف الأمة المصرية وشق صف الأمة الإسلامية وإضعافها عبر الصراعات والخلافات الدينية، وبأفكاره وممارساته على الأرض.
وأضاف الباحث الإسلامي، أن من بين جرائم الإخوان ومؤسسها حسن البنا أنه ألهم الكثيرين ليكون انتماءهم لجماعة قبل وفوق انتماءهم للإسلام الأصيل الحقيقي وقبل وفوق انتماءهم لأوطانهم، كما ابتدع كارثة العمل السرى تحت الأرض بغرض تنفيذ اغتيالات ضد خصوم الجماعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة