شهدت الأزمة العالمية الحالية التى تعانى منها الدول تفشى وباء كورونا، تعاون مشترك بين دول وأخرى، حيث بدأت الصين فى إرسال مساعدات طبية و معدات لمكافحة الفيروس، إلى دول أوروبا، وكذا فعلت مصر وروسيا، فى ظل انتقادات من البعض للاتحاد الأوربى، وإهماله رعاية بعض الدول الأعضاء، التى بدت الأرقام فيها مفزعة وعلى رأسها إيطاليا وإسبانيا.
و قالت صحيفة "الشعب" الصينية، إن بكين أطلقت الرحلة الأولى لقطار شحن يحمل مساعدات ويتجه إلى أوروبا، للمساعدة على تجاوز المحنة الصحية، فى رحلة سوف تستغرق نحو أسبوعين، وذلك بعد أن دخلت الصين المنطقة الآمنة فيما يخص فيروس كورونا المستجد، مع تراجع أعداد المصابين والمتوفين من جراء المرض.
وذكرت وسائل الإعلام الإيطالية، هبوط طائرة شحن تابعة للشركة الوطنية مصر للطيران في مطار مالبينسا بإيطاليا تحمل مستلزمات طبية وقائية.
وأكدت الصحف، أن الشحنة تبلغ أكثر من مليون ماسك للمساعدة في مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد بإيطاليا، وسوف يتم إرسالهم إلى منطقة لومباردي الإيطالية.
وبعد إعلان الكرملين، أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أجرى اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء الإيطالي، جوزيبي كونتي، بحثا خلاله مواجهة وباء كورونا والطرق المتبعة للحد من انتشاره ، أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها إرسال موسكو أول طائرة من أصل تسع، محملة بـ45 طنا من المواد الطبية إلى جانب الأطباء والممرضين لمساعدة إيطاليا .
فيما أجاب الممثل السامى لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبى جوزيف بويل، على هذه التساؤلات عبر فيديو كونفراس قائلًا: في بداية الوباء، حين كانت الصين الدولة الأكثر تضررا ، نحن الأوروبيين كنا نرسل الكثير من المساعدات للصين لأنه في ذلك الوقت كان لدينا الموارد والصين كانت بحاجة إليها.
ولفت جوزيف إلى تغير الأوضاع حاليًا، بعد أن أصبحت القارة الأوروبية، مركزًا وبؤرة للوباء، وفق تصنيف منظمة الصحة العالمية، واعتبار وضع الصين حاليًا أفضل، ويمكنها من إعادة المساعدة التي قدمناها لهم قبل بضعة أسابيع.
وأوضح الممثل السامى للمفوضية: كل مساعدة مرحب بها، ولا تنظر إلى ذلك من وجهة نظر مثيرة للجدل، وقد ساعدت الصين في الماضي، والصين تساعد في الوقت الحاضر.
وعلق جوزيف على مساعدات روسيا لدول أوروبا قائلًا: روسيا ليست متأثرة بشدة ، وهذا أمر جيد بالنسبة لهم ، وهم في وضع يمكنهم من خلاله تقديم المساعدة إلى إحدى الدول الأكثر تضرراً في أوروبا - إيطاليا. حتى الأطباء الكوبيين يصلون إلى إيطاليا.
وأضاف بوريل: علينا تعزيز التضامن الأوروبي، وبعض الوقائع التي كانت تحدث في البداية حيث لم تسمح بعض الدول بإرسال القدرات الطبية إلى بعض الجيران ، تم التغلب على هذه المشاكل، ونحن الآن نعمل بطريقة منسقة بشكل أفضل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة