قررت السلطات المعنية فى دولة بولندا، اليوم الثلاثاء، فرض الحجر الشامل على مواطنيها وتمنع التنقل إلا في حالات الضرورة، وذلك فى إطار الإجراءات الخاصة بمنع انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19".
وفيما أطلقت بولندا تطبيقًا للهواتف الذكية لمرضى كورونا، والذى صمم خصيصا لإثبات بقاء هؤلاء المرضى فى الحجر الصحى المنزلى عن طريق إرسال صور شخصية "سيلفى" منتظمة، إذ يعد تطبيق "الحجر الصحى المنزلي" مخصص للأشخاص الذين يخضعون للحجر الإلزامى لمدة 14 يومًا بعد عودتهم من الخارج.
وبحسب التقارير، فإن أولئك الذين لا يرسلون تحديثات فى غضون 20 دقيقة، سيكون من حق السلطات المعنية زيارتهم.
وصرح كارول مانيز المتحدث باسم الوزارة الرقمية لوكالة فرانس برس بأن "الأشخاص فى الحجر الصحى لديهم خيار واحد، إما تلقى زيارات غير متوقعة من الشرطة، أو تنزيل هذا التطبيق".
ويستخدم التطبيق تحديد الموقع الجغرافى والتعرف على الوجه، مما يتيح للمستخدمين المعزولين تسجيل الوصول مع السلطات للتأكد من أنهم يقيمون بالفعل فى المنزل حسب الحاجة.
وبحسب ما ورد تقوم الحكومة البولندية تلقائيًا بحسابات للأشخاص الذين تريدهم مراقبة فترة من العزلة الذاتية، ويقوم المستخدمون بتحميل صورة شخصية ثم يتم توزيعهم بشكل عشوائى بطلبات عشوائية على مدار اليوم.
ويتوفر التطبيق للتنزيل على Google Play و App Store ، وفقًا للوزارة الرقمية فى بولندا، يبلغ الشرطة إذا فشل المستخدمون فى الرد فى غضون 20 دقيقة.
وكانت الشرطة البولندية أعلنت يوم الجمعة عن فرض غرامة قدرها 500 زلوتى (101 جنيه استرليني) على شخص واحد خالف قواعد الحجر الإلزامى، ويمكن أن تصل العقوبات إلى 5000 زلوتى (1،010 جنيه إسترليني) فى بولندا.
على غرار الدول الأعضاء الأخرى فى الاتحاد الأوروبى، اتخذت بولندا مجموعة من الإجراءات لمكافحة انتشار الفيروس التاجى الجديد المميت، بما فى ذلك إغلاق المدارس حتى عيد الفصح، وإغلاق الحدود للأجانب، ومطالبة المواطنين العمل من منازلهم.