أنشأ باحثون أستراليون خريطة "ضغط الإنترنت العالمي" تكشف عن المناطق الأكثر ضغطا على الانترنت بالعالم بعد انتشار فيروس COVID-19، حيث اضطر الناس إلى البقاء في المنزل طوال البقاء خوفا من إصابتهم بالمرض.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، كشفت خريطة لمناطق "ضغط الإنترنت" العالمية كيف أن عمليات الإغلاق حول العالم بسبب فيروس كورونا تضع ضغطًا على البنية التحتية للنطاق العريض، حيث يتحول الناس في جميع أنحاء العالم إلى البث عالي الدقة HD والألعاب عبر الإنترنت للترفيه، كما تظهر البيانات الجديدة أن البنية التحتية للإنترنت تتعرض لضغوط هائلة على الصعيد العالمي حيث تأتى مصر في المركز التاسع.
ويعمل البرنامج الخاص بالخريطة، الذي طورته شركة البيانات KASPR Datahaus، على تجميع ومعالجة مليارات الأنشطة على الإنترنت وقياسات الجودة يوميًا.
الجدول البيانى
وتقول KASPR Datahaus، إن أي نشاط مكثف للنطاق الترددي، مثل بث الفيديو عالي الدقة والألعاب المكثفة على الإنترنت يمكن أن يساهم في الازدحام والضغط على الشبكة.
فيما تكشف الخريطة الضغط على شبكات الإنترنت بأنحاء العالم، كما أنشأ الفريق رسمًا بيانيًا يوضح ضغط الإنترنت خلال أيام العمل بالمقارنة من 12-14 فبراير بـ 18-20 مارس، وجاءت بالترتيب إيران في المركز الأول ثم ماليزيا، الاكوادور، كولومبيا، إسرائيل، السويد، الصين، ايرلندا، مصر، وفى المركز العاشر تايلاند.
وقال البروفيسور بول راشكي، الاقتصادي بجامعة موناش في ملبورن والمؤسس المشارك لـ KASPR Datahaus: "إن المزيد من الأشخاص في المنزل يعني المزيد من الأشخاص عبر الإنترنت، مع استخدام النطاق الترددي الكبير".
ويتكون بث الفيديو أو تحميل الفيديو أثناء المؤتمرات عن بعد من حزم صغيرة من المعلومات، وتحتاج هذه الحزم إلى إيجاد طريقها إلى أسفل كابلات النحاس والألياف الضوئية عبر مسافات شاسعة، وكلما زادت حزم البث التي تحاول القيام بالرحلة في وقت واحد، زاد ازدحام المسار وتباطؤ وقت الوصول.
درس الفريق كيف كان أداء الإنترنت لكل دولة وسط التصعيد السريع للترفيه المنزلي، بما في ذلك الألعاب والأفلام عبر البث، بالإضافة إلى مؤتمرات الفيديو والاتصالات الأخرى عبر الإنترنت.
ولاحظوا تغيرات في الضغط على الإنترنت ظهرت بين 12-13 مارس، في نفس الوقت الذي دخلت فيه العديد من البلدان بما في ذلك فرنسا وإسبانيا وإيطاليا عمليات الإغلاق التي تفرضها الحكومة، مقارنة بـ 13-14 فبراير.
"في حين أن القيم قد تبدو صغيرة نسبيًا، مثل 3 % أو 7%، فإن هذا الاختلاف بعيد عن المعتاد، ويشير إلى أن العديد من المستخدمين ربما يعانون من ازدحام النطاق الترددي العريض.
وركز الفريق على البلدان التي لديها ما لا يقل عن 100 حالة مؤكدة من COVID-19 اعتبارًا من 13 مارس، حيث إنها الأكثر احتمالًا للقيام بأنشطة العزلة الاجتماعية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة