أكرم القصاص - علا الشافعي

هل يخمد "كورونا" نيران الحروب والصراعات؟.. نداء أممى لوقف إطلاق النار.. النساء والأطفال بين ضراوة الوباء وجنون الحروب.. نظم صحية منهارة وأدوية منعدمة وأغذية شحيحة.. اليمن: الحوثى يستغل الوباء لاحتجاز اليمنيين

الثلاثاء، 24 مارس 2020 11:00 م
هل يخمد "كورونا" نيران الحروب والصراعات؟.. نداء أممى لوقف إطلاق النار.. النساء والأطفال بين ضراوة الوباء وجنون الحروب.. نظم صحية منهارة وأدوية منعدمة وأغذية شحيحة.. اليمن: الحوثى يستغل الوباء لاحتجاز اليمنيين هل يخمد "كورونا" نيران الحروب والصراعات؟
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ـ مسئول أممى بسوريا: الحرب المشتعلة تزيد مخاطر تفشى الوباء و العراق يمديد حظر التجول بالنجف للأول من أبريل

ما بين ضراوة وباء كورونا و جنون الحروب..يعيش هؤلاء "النساء والأطفال والشبوخ" فى بلدان دمرت الحروب قطاعها الصحى ،  فكيف تواجه شعوب تلك البلدان "كورونا" وما الأوضاع الحالية بمناطق الصراعات المسلحة ؟ هل ينجح فيروس كورونا فيما فشلت فيه الاتفاقات السياسية؟ هل يخمد كورونا وتيرة اشتعال نيران الحرب الضروس بعدة بلدان فى الشرق الأوسط ولو بشكل مؤقت ؟ ..ربما علق الأمين العام للأم المتحدة أنطونيو جوتيريتس آماله على احتمالية أن ينصت له المتصارعون بتلك البلدان حينما أطلق نداءه بالأمس من نداء للإنسانية حول العالم ، قال فيه يواجه عالمنا عدوا مشتركا هو فيروس كوفيد-19، فهذا الفيروس يهاجم الجميع بلا هوادة، ولا يأبه لأي اصل عرقي أو جنسية أو فصيل أو دين.

أضاف أنه، وفي الوقت نفسه، لا تزال النزاعات المسلحة تحتدم في جميع أنحاء العالم، ومن يدفع أبهظ الأثمان لهذه النزاعات هم الأكثر ضعفاً - النساء والأطفال، والأشخاص ذوو الإعاقة، والمهمشون والمشردون.

وهم يواجهون أيضا خطر التعرض لخسائر مدمرة بسبب فيروس كوفيد-19، وعلينا ألا ننسى أن النظم الصحية قد انهارت في البلدان التي دمرتها الحروب، وأن العاملين في مجال الصحة، وعددهم قليل أصلاً، قد استُهدفوا في أحيان كثيرة.

إن اللاجئين وغيرهم ممن شرّدتهم الصراعات العنيفة معرضون للخطر بشكل مضاعف.

ودعا أنطونيو إلى الوقف الفورى لإطلاق النار في جميع أنحاء العالم. لقد حان الوقت لوقف النزاعات المسلحة والتركيز معا على المعركة الحقيقية في حياتنا.

ممرات للإغاثات

ووجه الأمين العام حديثه للأطراف المتحاربة مطالبا إياهم بترك المجال لتمرير الإغاثات والمواد الغذائية والطبية للأهالى، وخاطبهم قائلا :" ضعوا مشاعر عدم الثقة والعداوة جانبا، أخرسوا البنادق؛ وأخمدوا المدافع؛ وأوقفوا الغارات الجوية، فهذا الأمر حاسم الأهمية ..من أجل المساعدة على إنشاء ممرات لإيصال المساعدات المنقذة للحياة، ومن أجل فتح نوافذ ثمينة لحل النزاعات بالطرق الدبلوماسية، و جلب شعاع من الأمل إلى حيث تعيش الفئات الأكثر ضعفا إزاء فيروس كوفيد-19.

و ليتسنى وضع نهج مشترك لمواجهة فيروس كوفيد-19. ولكننا بحاجة إلى أكثر من ذلك بكثير. واختتم قائلا : ضعوا حدا لمرض الحرب، وحاربوا المرض الذي يعصف بعالمنا.

اليمن

ها هى الحرب فى جبهات اليمن لم تهدأ وتيرتها ، ففى صرواح ومأرب مازالت  مشتعلة وفى الحديدة وتعز  مازال الحوثى يفرض قبضته الحديدة ، فيمنع تمرير الأدوية و المواد الغذائية  للأهالى، يزداد الأمر تعقيدا فى ظل كورونا.

ومن جانبه وجه وزير الإعلام اليمنى الدكتور معمر الأريانى، نداء للحوثيين بأن يتوقفوا عن ترويع اليمنيين ووقف الحرب الضروس حفاظا على أرواحهم ،  وإتاحة الفرصة لتمرير المواد الإغاثية والغذائية خاصة فى هذا الوقت الذى يواجه العالم وباء شرسا.

نشر وزير الإعلام ، فيديو يوثق كيفية إقامة الحوثيين للحجر الصحى الخاص بفيروس كورونا، مؤكدا أن هذا الفيديو التقطه أحد المواطنين اليمنيين، حيث يوضح الفيديو أن العشرات من النساء والأطفال والشيوخ ساقتهم الميلشيا إلى أماكن عراء رغم قسوة  ظروف الطقس، وتركتهم يفترشون الأرض دون أى إجراءات طبية كما هو معمول به فى الدول الأخرى.

ومن جانبه، علق وزير الإعلام قائلا "تتذرع المليشيا الحوثية بفيروس كورونا لاشباع نزعاتها الانتقامية وممارسة المزيد من الإذلال لليمنيين وتصفية حساباتها مع المناطق الرافضة لمخططها الانقلابي، كما حدث مع منع تنقل المواطنين والسلع والبضائع بين المحافظات وتشديد الحصار على محافظة ومدينة تعز.

وقد سبق وحذر وزير الاعلام معمر الارياني من استغلال مليشيا الحوثي الانقلابية لحالة الفوبيا العالمية من فايروس كورونا لفرض المزيد من التضييق على المواطنين، وتصفية حساباتها مع الرافضين لمخططها الانقلابي والمحافظات المحررة وفي المقدمة محافظة تعز التي عززت المليشيا من حصارها بحجة الإجراءات الاحترازية.

ومن جهة اخرى أضاف ،  إنه استشعارا للمسئولية الوطنية وحرصا على صحة وسلامة المواطنين وضمن حزمة الاجراءات الوقائية والاحترازية التي اتخذتها الحكومة لمواجهة فايروس كورونا والحفاظ على اليمن خاليا من الفيروس، وجهنا بوقف إصدار الصحف الحكومية والاهلية الورقية "موقتًا " والاكتفاء بنسخها الإلكترونية، ويطبق القرار خلال الفترة من الأربعاء القادم الموافق ٢٥ مارس وحتى يوم الاحد الموافق ١٢ ابريل.

أضاف الاريانى، عبر حسابه الرسمى بموقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، أن هذا التوجيه يشمل كافة الصحف الرسمية والأهلية ،وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق كل من يخالف القرار باعتباره تهديد يمس بحياة المواطنين ومخالفة للإجراءات المتخذة لمواجهة الفيروس الذي اجتاح العالم.

سوريا

والأمر فى سوريا ربما يزداد سوءا " هذا ما عبر عنه ممثل منظمة الصحة العالمية في سوريا، نعمة سعيد عابد، مشيرا أن هذا البلد من الدول الأكثر عرضة لتفشي فيروس كورونا المستجد بسبب الحرب المندلعة فيه منذ سنوات والنظام الصحي الهش والأفراد الأقل حصانة صحية أمام الإصابة بهذا المرض.

وأضاف ممثل منظمة الصحة العالمية قائلا: "نحن نقيم الوضع في سوريا كخطر جدا بصرف النظر عن القضية الراهنة"، على حد تعبيره.

وأعلنت وزارة الصحة السورية، فى وقت سابق، تسجيل الحالة الأولى المصابة بفيروس كورونا المستجد لفتاة تبلغ من العمر 20 عاما عائدة من الخارج، وقال الدكتور عابد في اتصال هاتفي مع CNN إن سوريا معرضة لأن تسجل "عددا كبيرا من الإصابات".

وأكد عابد أن سوريا والعراق وإيران وليبيا على رأس قائمة الدول التي تستحق تقديم مساعدات في هذه الظروف.

ويشكل عدد نازحي الداخل في سوريا الأكبر في العالم وفقا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وقال ممثل منظمة الصحة العالمية عن ذلك إن "اللاجئين أكثر عرضة للإصابة بالفيروس من بقية السكان".

وأضاف عابد قائلا: "نركز بشكل أساسي على (نازحي الداخل) لأننا ندرك حجم عواقب تفشي الفيروس (هناك)"، على حد تعبيره.

وأشار ممثل الصحة العالمية في سوريا إلى أن المنظمة قدمت للحكومة السورية 1200 من معدات فحص فيروس كورونا، استُخدم أكثر من 300 منها.

وأرجع عابد سبب التأخر في الإعلان عن تسجيل حالة مصابة بفيروس كورونا في المناطق التي يسيطر عليها النظام إلى نسبة الفحص القليل.

العراق

الأوضاع الصحية الهشة تحاصر المواطنين أيضا فى العراق ، قد أعلن محافظ البصرة اسعد العيدانى ، عن تسجيل 11 اصابة بفيروس كورونا في المحافظة، بالعراق. هذا فى الوقت الذى أعلنت فيه خلية الأزمة فى محافظة النجف العراقية، تمديد حظر التجول فى المحافظة إلى الأول من شهر أبريل المقبل؛ كإجراء احترازى للحد من انتشار فيروس "كورونا" المستجد فى البلاد ،وذكرت الخلية - فى بيان أوردته قناة "السومرية نيوز" العراقية - أنها "قررت تمديد حظر التجوال والعطلة فى محافظة النجف حتى الأول من الشهر المقبل"، مشيرة إلى أن "الحظر قابل للتمديد حسب تقديرات الموقف".

وقال العيداني في بيان مقتضب تابعته إنه "تم تسجيل 11 اصابة جديدة بفايروس كورونا في محافظة البصرة"، واضاف انه "تم نقل المصابين الى الحجر الصحي".

وقد أعلنت وزارة الصحة العراقية، أمس الاثنين عن تسجيل 3 وفيات جديدة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، وذلك فى مناطق الرصافة والبصرة وديالى.

وفيما أعلنت وزارة الصحة فى إقليم كردستان العراق، اليوم الاثنين، تسجيل 12 حالة إصابة جديدة، بفيروس كورونا فى أربيل، وقررت الوزارة - وفقا لما أوردته الوكالة الوطنية العراقية للأنباء "نينا" - فرض حجر صحي على بلدة دربنديخان في محافظة السليمانية بعد تسجيل إصابات متزايدة بفيروس كورونا.

وطالب وزير الصحة سامان البرزنجي من السكان المحليين ملازمة بيوتهم، مؤكدا أن المدينة بحاجة إلى حجر صحي بالكامل، لوضع حد لانتشار فيروس كورونا فيها.

وكانت وزارة الصحة في إقليم كردستان قد أعلنت في وقت سابق من مساء أمس الأحد تسجيل 10 إصابات جديدة بفيروس كورونا المستجد جميعها في محافظة السليمانية، اثنتان في مركز المحافظة وسبع في قضاء دربنديخان وإصابة واحدة في قضاء جمجمال.

وكانت الحكومة العراقية، قالت فى بيان الأحد، إنها مدت أجل العمل بحظر تجول يمنع التنقل من بغداد وإليها حتى يوم 28 مارس فى إطار إجراءات صارمة لمنع انتشار فيروس كورونا.

وأضافت أنها قررت أيضا مد العمل بحظر جميع الرحلات الجوية من مطارات البلاد وإليها حتى 28 مارس. وكان حظر التجول الذى فُرض يوم 17 مارس يمنع الأفراد من الانتقال من بغداد وإليها.

وقالت وزارة الصحة  أمس الأول الأحد، إنه تم التأكد مما لا يقل عن 230 حالة إصابة بفيروس كورونا فى العراق حتى الآن، وإن 20 شخصا توفوا بسبب الفيروس.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة