صدرت رواية "الاغتيال والغضب" للكاتب العراقي موفق خضر، في عام 1980، واختيرت ضمن أفضل مائة رواية عربية فى القرن العشرين، وتدور أحداثها في فترة ما بعد الثورة العراقية - ثورة فبراير ببضع سنوات حول قضية توكل إلى المحامي الشاب سمير أحمد رؤوف.
تدور أحداث الرواية فى سنة 1967 فى فترة حكم عبد الرحمن عارف حول قضية إرث توكل الى المحامي "سمير" وما تترتب على القضية من تبعات على النطاق الشخصى و المهنى، وتنتهي باستلام أحمد حسن البكر دفة الحكم.
عالج الكاتب خلال الرواية قضايا إنسانية وسياسية وذكر شيئا من التجربة الشيوعية القاسية في العراق، تنقل الكاتب بين المونولوج والسرد الذاتى، سمير في عامه الرابع والثلاثين هارب من شبح الفقر و جو القرية في الجنوب لم يجد في بغداد المجد الذي حلم به، فسكناه في غرفة فندق متواضعة وعمله الذي لا يكاد يكفي ليعيش حياة كريمة و افتقاره إلى العنصر النسائى في حياته كانت أسباب حولته إلى شبح إنسان، فما أن حصل على الحب و المال وجد نفسه يدفع ثمنا غاليا جدا، فلا قيمة أن نحقق أحلامنا مقابل بيع أرواحنا.
فهاهو يعترف :
"أنا رجل خاو لا يمتلك أن يفعل شيئا و هو عبد لغاية مستبدة"
وهو يترنح بين خواء الروح وصراع الذات يرى صديقه عبد الرحمن يمر بأوضاع مادية سيئة أيضا بل ويسجن، مع ذلك يراه سعيدا متصالحا مع ذاته لأنه سخر نفسه لهدف ما قيمة الإنسان بلا هدف؟
ولموفق خضر (1937 – 1981) روايات وقصص منها المدينة تحتضن الرجال سنة 1960 والانتظار والمطر سنة 1962 و مرح فى فردوس صغير سنة 1968 و ألق ما بيديك 1970 ونهار متألق سنة 1974 و أغنية الأشجار سنة 1977 والاغتيال والغضب سنة 1980 وغيرها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة