كان الفنان الإنجليزى جون إيفرتون الذى عاش فى الفترة من (8 يونيو 1829 - 13 أغسطس 1896) عبقريا منذ صغره، وقد طور أدواته ونجح حتى أنه أصبح أغنى فنان فى عصره واليوم نتوقف مع لوحته الشهيرة "يفتاح الجلعادي وابنته" والتى رسمها "جون إيفرت" عام 1867م.
وتمتاز اللوحة بالتفاصيل الصغيرة التى تقدم فى مجملها صورة حزينة تعكس تأسر جميع الحاضرين بالقصة، كما يعكس من زاوية أخرى محبة الابنة فى قلوب الجميع، وقد حرص الفنان على تنوع ملامح الموجودين داخل اللوحة بما يدل على أن المجتمع كله كان على علم بالقصة.
يقول "عمر دافنشى" على صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إن "أسطورة "يفتاح الجلعادى وابنته" التي جسدّها الكثير من الرسامين، وردت في سفر القضاة- العهد القديم- وملخصها أن "يفتاح" نذر للرب أن يضحي بأول من يخرج من بيته لتهنئة بالنصر إذا نصره الرب في المعركة، وحين عاد خرجت له أحب أهله إليه ابنته دون أن تعلم بهذا النذر.
أصيب "يفتاح" الأب بالصدمة لكن الابنة تقبلت المصير، أما ما حدث بعد ذلك فيوجد في روايتين الأولى، أن الابنة تقبلت مصيرها لكنها طلبت مهلة أربعة ايام لتسيح في الأرض وتودع صديقاتها وأهلها، والرواية الثانية تقول أنه لم يُضحى بها لكنها نذرت نفسها لخدمة بيت الرب حتى آخر العمر، ومن هذه الأسطورة نشأ عيدٌ عند اليهود تخرج فيه العذراوات أربعة أيام في الصحراء.