قال السفير الصينى بالقاهرة، لياو لى شيانج إنه يتابع عن كثب جهود القيادة المصرية تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، وأكد أن مصر اتخذت سلسلة من الإجراءات الفعالة والتى حققت نتائج مثمرة لإخضاع فيروس كورونا والسيطرة عليه.
وأضاف فى المؤتمر الصحفى السادس حول انتشار فيروس كورونا والذى عقد عبر الإنترنت، أن الصين ومصر كلاهما من الدول ذات عدد كبير من السكان، فمدينة ووهان وحدها يبلغ سكانها 11 مليون نسمة، وبالنسبة للمناطق ذات الكثافة السكانية، فاتخاذ الإجراءات الاستباقية أمر مهم جدا، واذا اتخذنا الإجراءات الاحترازية فى وقت مبكر، يكون له أبلغ الأثر فى مواجهته.
وأضاف السفير، أن مصر نجحت إلى حد كبير فى اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة لمواجهة فيروس كورونا، حيث كانت من أول الدول التى أعدت الخطط لمواجهة الفيروس فى العالم.
وأوضح، أن مصر اتخذت إجراءات علمية تحت القيادة الحكيمة للرئيس السيسى، وألقى كلمة خلال احتفالية عيد الأم، حيث أعلن حزمة من الإجراءات لمواجهة تداعيات الفيروس على الاقتصاد المصرى، معربا عن أمله أن تساهم هذه الإجراءات فى تخفيف حدة التأثير على القطاعات المتضررة.
وتابع أن رئيس الوزراء المصرى مصطفى مدبولى أعلن سلسلة من القرارات الجديدة والمهمة تم تنفيذها منذ صباح اليوم، مثل حظر التجول الجزئى وإغلاق المطاعم وغيرها، وهذه الإجراءات مفيدة للغاية لمنع وقطع طرق انتقال الفيروس إلى نطاق أوسع.
وأشار إلى أن الإجراءات التى اتخذتها مصر تتماشى مع إرشادات منظمة الصحة العالمية واللوائح العلمية لمواجهة الفيروس، كما تتمتع بشفافية حيث تصدر بيانا يوميا بعدد الإصابات والوفيات. وهناك خطط شاملة من الدولة لمواجهة الفيروس، حيث تعمل كافة الوزارات فى نفس الاتجاه، ونفذت القوات المسلحة المصرية مهام تطهير الأماكن العامة والشوارع والجامعات وغيرها ، والحكومة المصرية تعمل على توعية الجماهير بالإرشادات الصحية لحمايتهم، مثل البقاء فى المنازل وغسل اليدين وغيرها من النصائح. وهذا يعكس قدرة مصر على مواجهة التحدى، فتعداد السكان يبلغ 100 مليون نسمة، ولا يوجد سوى 400 إصابة حتى الآن وهذا معناه نجاح السلطات فى مواجهة الفيروس، ولدينا كل الثقة فى أن مصر ستنتصر على الفيروس بشكل كامل.
وبالنسبة لأسرار نجاح الصين فى مواجهة الفيروس، فتشمل القيادة الحكيمة للرئيس الصينى شي جين بينج، حيث يقود شخصيا هذه المعركة، وأظهر توجيهات عديدة فى هذا الشأن.
وثانيا، توحيد الصف الصينى فى مواجهة هذا الفيروس، حيث أظهروا درجة عالية من الوعى والانضباط للتعامل مع الإجراءات الاحترازية. وثالثا، الاجراءات العلمية الاحترازية لتحقيق 4 أهداف، هى الاكتشاف المبكر والإبلاغ عن الإصابات والعزل المبكر والعلاج المبكر، وهذا ساهم بشكل كبير فى تقيل انتقال العدوى.
ورابعا، تعزيز وعى لجماهير ووسائل الإعلام بأهمية الالتزام بالنصائح والإجراءات وعدم نشر الشائعات التى تؤدى إلى تضخيم الخوف.
وخامسا، هو تعبئة قدرات الدولة فى مختلف القطاعات والمجالات، موضحا أن ووهان كانت الأكثر احتياجا للمستلزمات الطبية، وحشدت الصين الموارد المعنية لإرسالها إلى هذه المدينة. وأرسلت الصين أكثر من 40 ألف فرد من الطواقم الطبية إلى المدينة وتم بناء مستشفيين هناك.
وسادسا، هو اتخاذ الاجراءات المتوازية لتقليل التأثير الاقتصادى على الصينيين المتضررين.
وسابعا، هو استخدام التكنولوجيا المتقدمة فى مواجهة هذا الفيروس، لإجراء البحوث عن الفيروس ومحاولة تطوير اللقاح، والاستعانة بخاصية الجيل الخامس لجمع البيانات والمعلومات فى وقت قصير مما ساعد فى اتخاذ القرارات السريعة والصحيحة.
وثامنا، مواصلة تعزيز التعاون الدولى فى مواجهة فيروس كورونا، حيث اتخذت الصين نهجا شفافا فى مشاركة المعلومات مع منظمة الصحة العالمية، بهدف الحماية المشتركة.
وأوضح أن الصين تشارك كافة المعلومات لديها وأرسلت مساعدات إلى 82 دولة حول العالم.
وأضاف أن الصين تعمل على تقاسم برامج التشخيص والعلاج وبرامج الوقاية والسيطرة على الفيروس، لكيفية تعامل الصين مع هذا الفيروس، والنتائج البحثية ،وأرسلت طواقم طبية إلى العراق وإيران وايطاليا وصربيا وستستمر فى ذلك وفى التنسيق السياسى مع كافة الدول.
وأشار السفير الصينى إلى أن الصين شاركت البرامج مع أكثر من 100 دولة وأكثر من 10 منظمات دولية، وأعلن صندوق على بابا، وهى منظمة صينية غير حكومية، تقديم 100 ألف كمامة لكل دولة أفريقية و20 ألف كواشف للفيروس وملابس واقية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة