آمال كبري وتحديات رغم الأزمة، أطلقها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى مؤتمر عقده خلال الساعات الأولي من صباح الأربعاء، بالاشتراك مع فريق مكافحة وباء كورونا، معربا عن ثقته فى قدرة الشركات الأمريكية علي العودة للعمل بحلول عيد الفصح، مؤكدا أن الاقتصاد القوي هو مفتاح مكافحة كورونا وهزيمته.
وصل عدد المصابين بفيروس كورونا في الولايات المتحدة الى اكثر من 42 ألف حالة وتوفي منهم 517 حالة، وتتواجد معظم الاصابات في ولاية نيويورك، وتواجه أكبر ثلاث مدن في الولايات المتحدة، نيويورك ولوس انجلوس وشيكاغو متوقفة عن الأنشطة حيث عزل حوالي مئة مليون شخص أنفسهم في منازلهم.
وقال حاكم ولاية نيويورك الأمريكية أندرو كومو "نحن في الحجر الصحي"، مؤكدا أنه "الإجراء الأكثر تشددا الذي يمكن أن نتخذه".
خلال مقابلة مع قناة فوكس نيوز قال ترامب إنه يريد إعادة اقتصاد البلاد للعمل من قبل عيد الفصح وسط تساؤلات حول المدة التي يجب أن يبقى فيها الناس في منازلهم وأن تكون الشركات مغلقة لإبطاء انتشار فيروس كورونا، واضاف متحدثًا من البيت الأبيض إلى جانب آخرين في فريق مكافحة كورونا إنه "يحب أن تعود البلاد للعمل بعد عطلة عيد الفصح" والتي ستوافق ال12 من أبريل.
واوضح أن حجته أنه لا يريد "إطفاء البلد" والاستمرار في رؤية الانهيار الاقتصادي من الوباء المنشر، حيث قال خلال المقابلة: "نخسر الآلاف والآلاف من الأشخاص سنويًا بسبب الإنفلونزا ولا نغلق البلاد بسببها".
وأضاف: “نحن نخسر أكثر من ذلك بكثير في حوادث السيارات. نحن لا نستدعي شركات السيارات ونقول توقف عن صنع السيارات. علينا العودة إلى العمل ".
وقال ترامب خلال كلمته في جلسة الاحاطة إن ازمة كورونا هي أزمة صحية في المقام الأول ولن يتم اتخاذ اي قرارات متعلقة بإغلاق المدن أو حالة الطوارئ او اعادة الدراسة في الجامعات والمدارس إلا بعد دراسة الموقف حيث تأتي صحة وسلامة الأمريكيين اولا، وأضاف خلال كلمته أن الاقتصاد القوي للبلاد هو مفتاح القضاء على فيروس Covid-19.
وفي نفس السياق دعا مجلس الشيوخ إلى اقرار مشروع قانون تحفيز اقتصادي ضخم يتم مناقشته بين زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشاك شومر ووزير الخزانة ستيف منوشين.
كما ألقى ترامب باللوم على رئيسة مجلس النواب الديموقراطية نانسي بيلوسي لعرقلة جهوده بمطالبتها عدة شروط إضافية لمشروع القانون لتأخير تمريره في مجلس الشيوخ، قائلا: لقد ألغيت الصفقة الليلة الماضية لأن نانسي بيلوسي وضعت الكثير من الأشياء التي لا علاقة لها بالعمال.
ودعت خطة الحزب الجمهوري الأولية إلى 208 مليار دولار في شكل قروض للشركات الكبيرة مثل شركات الطيران ، والتي يجب سدادها ، وما تلاها نسخة صدرت في عطلة نهاية الأسبوع دعت إلى 500 مليار دولار.
اشتكى الديمقراطيون من أن مسودة حزمة المساعدات التي يقودها الجمهوريون ليست كافية لتوفير الرعاية الصحية ومكافحة البطالة، وفشلت في وضع قيود على صندوق مقترح بقيمة 500 مليار دولار لدعم الشركات.
وعن المعاملات التجارية واسواق البورصة قال ترامب انه يرحب بالتعامل التجاري مع جميع البلدان ولكن الامر لاينفي اهمية ان يكون لدي الولايات المتحدة ما اطلق عليه "استقلال اقتصادي".
ومن جانبه قال بيل جيتس احد مؤسسي شركة مايكروسوفت ، يوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة أضاعت فرصتها لتجنب عمليات الإغلاق الإلزامية لأنها لم تتصرف بالسرعة الكافية لمواجهة وباء كورونا.
كما طلبت العديد من الولايات بما في ذلك كاليفورنيا ونيويورك وواشنطن العاصمة ، إغلاق جميع الأنشطة التجارية غير الضرورية مؤقتًا. ونتيجة لذلك ، ارتفعت مطالبات البطالة وتضرب الأسواق أدنى مستوياتها في عدة سنوات.
على الرغم من هذا قال بيل جيتس ان العزلة الذاتية ستكون "كارثية" للاقتصاد ، ولكن في الحقيقة لا يوجد حل وسط.، واقترح إغلاق ستة إلى 10 أسابيع.
ووفقا للتقرير يعتقد بيل جيتس أن الولايات المتحدة بحاجة إلى تعزيز قدرات اختبار COVID-19 ، قائلا: "فيما يتعلق بالاختبار ، ما زلنا لا نخلق هذه القدرة ونطبقها على المحتاجين". "يجب أن يتم تنظيم الاختبار ، ويجب إعطاء الأولوية. هذا أمر فائق السرعة. "