طالب الأنبا بطرس فهيم، مطران ايبارشية المنيا للأقباط الكاثوليك، جموع المسيحيين بالتزام معايير الصحة والسلامة ومراعاة المحتاجين فى تلك الظروف الصعبة.
وقال المطران في رسالة له: "الرب يحفظنا جميعا، ويحفظ بيوتنا، وبلادنا وبلاد العالم كله من كل شر، ويعبر بالعالم هذه المحنة، وعلينا أن نقرأ هذه الأزمة، على ضوء العقل والمنطق الإنساني السليم، وعلى ضوء الإيمان لنجد فيها فرصة، ودعوة من الله، لنحيا حياة أكثر إنسانية، وأكثر أمانة لمعايير الحياة الحقيقية السليمة، وأكثر احتراماً بعضنا لبعض وللطبيعة".
وأضاف المطران: "نقرأ فيها علامات الأزمنة، ولنصنع توبة، ومحبة، وتضامنا، مع بعضنا بعضا، وخصوصا مع الناس الأكثر احتياجا لنقدم شهادة حقيقية عن إنسانيتنا الجديدة، وعما يدعونا الله أن نعيشه من حياة أفضل، جاء ليهبها لنا".
وشدد المطران: لنلتزم بمعايير الصحة والسلامة بحسب تعليمات المتخصصين، من أجل خيرنا وخير الآخرين، ومن أجل السلامة العامة ونكتشف ونحيا ما يعلمنا إيماننا من مبادئ سيادة الله على الكون والتاريخ، وأن الرجاء يأتي أساساً في المحنة، وأن بعد الصليب القيامة.
واستكمل الأنبا بطرس: فنرى في كل محنة منحة، وفي كل أزمة فرصة لنعبر عن إنسانيتنا وعن إيماننا. فلنعش بهذا الرجاء، ولنكن إيجابيين، وننشر الأمل، ونبتعد عن كل خوف ورعب؛ فالخوف والرعب يهبط من عزائمنا وعزائم الآخرين. مما يشوش رؤيتنا، ويكسر قدرتنا على المقاومة والتفاعل الإيجابي، الذي نحتاجه في هذه الأيام.
كانت الكنيسة الكاثوليكية قد أعلنت إغلاق كافة كنائسها وذلك بالتزامن مع خطة الدولة لمحاصرة فيروس كورونا ومنع انتشاره.
جدير بالذكر إن فيروسات كورونا هي فصيلة كبيرة من الفيروسات التي قد تسبب المرض للحيوان والإنسان. ومن المعروف أن عدداً من فيروسات كورونا تسبب لدى البشر حالات عدوى الجهاز التنفسي التي تتراوح حدتها من نزلات البرد الشائعة إلى الأمراض الأشد وخامة مثل متلازمة الشرق الأوسط التنفسية والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (السارس). ويسبب فيروس كورونا المُكتشف مؤخراً مرض فيروس كورونا كوفيد-19.