هل كتب الشاعر الإنجليزى شيلى كتيب "ضرورة الإلحاد" حقا؟

الأربعاء، 25 مارس 2020 12:32 م
هل كتب الشاعر الإنجليزى شيلى كتيب "ضرورة الإلحاد" حقا؟ بيرسى شيلى
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كانت حياة الشاعر الإنجليزى بيرسى بيش شيلى المولود فى 4 أغسطس 1792 والمتوفى فى 8 يوليو 1822 غريبة، فهو واحد من أفضل الشعراء الرومانسيين الإنجليز، وأحد أعظم الكتاب الغنائيين باللغة الإنجليزية، والمعروف بقصائده القصيرة "أوزيماندياس، أغنية للريح الغربية، إلى قبرة"، وبعض القصائد الطويلة مثل "ألاستور، أو روح العزلة، ثورة الإسلام، أدوناى، بروميثيوس طليقاً، وعمله غير المنتهى انتصار الحياة" لكنه من ناحية أخرى كان ممن تعرضوا لمحاكم التفتيش، بسبب آرائه التى أعلن عنها، مما كلفه الطرد من جامعة أكسفورد العريقة، هو وصديقه بسبب موقفهما من "الإلحاد".. فهل كتب شيلى ذلك الكتاب حقا؟

ضروروة
ضروروة

تؤكد الكتب أن الواقعة حدثت فى 25 مارس عام 1811، بعد قيام الشاعر الإنجليزى بيرسى بيش شيلى بالاشتراك مع صديقه وزميله بالجامعة توماس جيفرسون هوج، بتأليف كتيب تحت عنوان "ضرورة الإلحاد"، وكان اللفظ الأخير "الإلحاد" ممنوع الاستخدام فى المجتمع  الإنجليزى المحافظ فى ذلك التوقيت، وقد كانت الحجج التى ساقاها هى أنه لا الحواس ولا العقل ولا التاريخ تثبت وجود الرب فالحواس لا تدلنا إلا على المادة فى حركتها على وفق قانون، والعقل يرفض الفكرة.

واحتوى مطبوع جامعة أكسفورد وسيتى هيرالد إعلانا عن هذا الكتيب فى 9 فبراير سنة 1181 وظهر الكتيب فعلا فى 31 فبراير، ووضع شيلى على الفور نسخا منه فى مدخل مكتبة بيع الكتب فى أكسفورد، ورآه جون ووكر الإكليريكى الموقر فطلب من البائع تدمير كل النسخ وبالفعل، وفى هذه الأثناء أرسل شيلى نسخاً إلى كثير من الأساقفة وكثير من الشخصيات المرموقة فى الجامعة، وأحضر نسخة إلى عميد الكلية الجامعية وأساتذتها فاستدعوا شيلى للمثول أمامهم فى 25 مارس، وتقرر بعدها طرده من الجامعة  برفضهما الإجابة عن بعض الأسئلة الموجهة إليهما هو وصديقه.

فى ذلك الوقت تم إرسال نسخة موقعة غامضة من المقالة القصيرة لجميع رؤساء كليات أكسفورد فى الجامعة:

تبدأ المقالة بالمبررات التالية لأهداف المؤلف:

قدم شيلي عددًا من المطالبات في الضرورة، بما في ذلك أن اعتقادات الشخص تكون لا إرادية، وبالتالى، فإن الملحدين لا يختارون أن يكونوا كذلك ويجب عدم اضطهادهم.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة