تأثرت نسب تلوث الهواء في مختلف أنحاء العالم منذ انتشار فيروس كورونا، وكشفت الأقمار الصناعية عن ذلك، إذ انخفض التلوث إلى النصف في بعض البلاد، وهى لندن وروما وميلانو، بينما انخفض بنسبة تصل إلى 30% في باريس بعد قواعد العزل بالمدن الأوروبية، مما أدى إلى توقف عدد كبير من المركبات عن الحركة بالطرق وغلق المصانع المسببة لتلوث الهواء.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، انخفض مستوى تلوث الهواء في لندن وروما وميلانو وباريس بشكل حاد منذ أن أجبرت الإجراءات الناس للبقاء داخل المنزل وخارج الطرق، فإن مستويات الجسيمات، التي تأتي من النقل البري وحرق الوقود، وكذلك ثاني أكسيد النيتروجين، الذي يأتي بشكل أساسي من عوادم المركبات انخفضت.
ويقول العلماء إن مستويات الجسيمات فائقة الصغر في العاصمة البريطانية، والمعروفة باسم PM2.5، تبلغ حاليًا حوالي نصف تلك التي يتم تسجيلها عادةً في هذا الوقت من العام، بناءً على متوسط القياسات خلال السنوات الخمس الماضية.
كما تظهر البيانات من شبكة لندن لجودة الهواء، التي حللها المركز الوطني لعلوم الغلاف الجوي، أن الملوثات قد انخفضت بنحو النصف منذ الذروة في منتصف فبراير.
ويؤكد تحليل انبعاثات ثاني أكسيد النيتروجين التي تم قياسها بواسطة القمر الصناعي Sentinel-5P التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، أن مستويات الملوثات فوق لندن أقل بكثير من مارس 2019، كما تظهر بيانات وكالة البيئة الأوروبية (EEA)، أن تركيزات ملوثات الهواء في روما وميلانو قد انخفضت بنسبة 50 في المئة، في حين سجلت وكالة مراقبة جودة الهواء في باريس انخفاضًا بنسبة 30% في التلوث.
فمع توقف الحياة اليومية بسبب تقييد الحركة للسيطرة على انتشار COVID-19، تحسنت جودة الهواء بسبب الانخفاض الحاد في حركة المرور.
وقال البروفيسور أليستير لويس من المركز الوطني لعلوم الغلاف الجوي بجامعة يورك: "بدأت جودة الهواء في التحسن في العديد من مدن المملكة المتحدة، مما يعكس ما شوهد في دول أخرى قيدت السفر ومستويات النشاط الخارجي".
وأضاف: "هذا في المقام الأول نتيجة لانخفاض حجم حركة المرور، جنبا إلى جنب التخفيضات في ثاني أكسيد النيتروجين، الذي يأتي في المقام الأول من عوادم المركبات".