الإعلاميون VS كورونا.. كواليس العزل المنزلى للإعلاميين.. محررو اليوم السابع حولوا بيوتهم لصالات تحرير ومذيعة فوكس نيوز تبث الأخبار باحترافية من غرفة نومها.. زميلها يرتدى بدلة رسمية على شورت

الخميس، 26 مارس 2020 11:49 م
الإعلاميون VS كورونا.. كواليس العزل المنزلى للإعلاميين.. محررو اليوم السابع حولوا بيوتهم لصالات تحرير ومذيعة فوكس نيوز تبث الأخبار باحترافية من غرفة نومها.. زميلها يرتدى بدلة رسمية على شورت الإعلاميون يواصلون عملهم من منازلهم
كتبت سارة درويش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من اليوم الأول فى العمل بالإعلام تدرك أنه حرفيًا مهنة البحث عن المتاعب، دائمًا ما يتواجد الصحفى أو الإعلامى بشكل عام فى كل بؤرة ساخنة للأحداث مهما كان الأمر محفوفًا بالمخاطرة، ليؤدى عمله رغمًا عن كل الظروف الطارئة.
 
 
ولكن فى مواجهة جائحة فيروس كورونا وجد الإعلاميون أنفسهم أمام تحدٍ مختلف، حيث لا تعنى المخاطرة إلا الضرر ليس فقط بصحتهم وإنما تهدد بتفشى العدوى فى محيطهم كاملاً ورغم ذلك وجدوا طريقهم لأداء رسالتهم على الوجه الأكمل.
 
وفيما يظن البعض أن عمل الإعلاميين المرتبط بالاستديوهات والميدان لا يمكن أن يتم من داخل المنزل، نقل غالبية الإعلاميين فى مختلف أنحاء العالم عملهم إلى البيت، لتتحول بيوتهم إلى عشرات من الاستديوهات وصالات التحرير المشتعلة بالحماس والحركة، وحين يقفون أمام الشاشات ليناشدوا الناس أن ابقوا فى بيوتكم لحماية أنفسكم وأسركم وبلدكم بأسرها تكون لرسالتهم معنى أكبر. 
 
وفيما حرصوا على أن تظهر صورتهم بالمستوى الذى اعتاده المشاهد، بالحرفية والجودة نفسها، كانت الكواليس حافلة بالتفاصيل الطريفة والمرهقة والمدهشة أيضًا، فعلى تويتر شاركت مذيعة فوكس نيوز "شونان بريام" صورة من كواليس عملها من المنزل حيث حولت غرفتها إلى استديو كامل مزدحم بمعدات الإضاءة وأوراق الاسكريبت.
 
الصورة على الشاشة
الصورة على الشاشة
 
مذيعة فوكس نيوز
الصورة فى الكواليس 
 
وفى مقابل سريرها الوردى الأنيق هناك شاشة ضخمة بخلفية رائعة تظهر على الشاشة للمشاهد تمامًا وكأنها فى الاستديو.
 
 
وفى تغريدة ساخرة قارنت شونان بين صورتها الاحترافية على الشاشة وصورة الكواليس وكتبت "الفرق بين انستجرام والواقع".
 
التغريدة الساخرة لمذيعة فوكس نيوز
التغريدة الساخرة لمذيعة فوكس نيوز
 
التغريدة الطريفة لمذيعة فوكس نيوز شجعت المذيع الأمريكى بن كولينز على كشف الكواليس بدوره، فنشر صورة له مرتديًا قميصًا وسترة بدلة وربطة عنق أنيقة ولكن ما لا يظهر للمشاهد على الشاشة هو أنه يرتدى شورتًا مريحًا ويجلس حافيًا.
 
بين كولينز
بين كولينز
 
وقبل نشر كواليس فوكس نيوز بأيام، كان زملائنا من محررى "اليوم السابع" لجأوا للحلول نفسها لتقديم الأخبار والمتابعات للقراء بالمستوى والسرعة المعتادين والالتزام فى الوقت نفسه بإجراءات الوقاية من عدوى فيروس كورونا المستجد، فظهر الزميل أحمد يعقوب رئيس قسم الاقتصاد باليوم السابع من منزله ليشرح ببساطة معنى قرار البنك المركزى بتأجيل سداد القروض للعملاء المنتظمين والمتعثرين. 
 
 
فيما تحولت بيوت محررى اليوم السابع بالكامل إلى صالات تحرير مفتوحة طيلة 24 ساعة ليسير العمل من المنزل بنفس الكفاءة التى اعتادها القراء من اليوم السابع، وفى الوقت نفسه بما يضمن سلامة جميع المحررين ويتم التواصل بالكامل بين المحررين فى المنازل ومسؤولى صالة التحرير والمسؤولين فى المنزل أيضًا عبر الفيديو كونفرنس وواتساب.
 
مجلس تحرير اليوم السابع ينعقد عبر الفيديو كونفرنس
مجلس تحرير اليوم السابع ينعقد عبر الفيديو كونفرنس
 
واجتمع مجلس التحرير بكامل هيئته عبر الفيديو، ولم يؤثر ذلك على الإطلاق على سير العمل بل على العكس حافظ اليوم السابع طيلة الأسابيع الأخيرة على الصدارة بمواقع التواصل الاجتماعى وفقًا لإحصائيات موقع Crowd tangle متفوقًا على القنوات والمواقع الإخبارية المصرية والعربية، فيما تخطت صفحة اليوم السابع على فيسبوك الـ 16 مليون متابع
 
ومن اليوم السابع إلى قناة CBS الأمريكية، حيث نقل أنتونى ماسون أحد مذيعى برنامج CBS This Morning عمله من الاستديو إلى المنزل تنفيذًا للعزل المنزلى حين ظهرت أعراض مشابهة لأعراض الإصابة بفيروس كورونا على أحد أفراد أسرته.
 
أنتوني ماسون
أنتوني ماسون
 
وأعلن زميلاه فى تقديم البرنامج أنه نقل عمله للمنزل رغم عدم ثبوت إصابة قريبه بالفيروس ولكنه يلتزم العزل المنزلي. وهى خير رسالة للناس أن التزموا بيوتكم، ضعوا سلامتكم وسلامة المحيطين بكم على رأس الأولويات وفى الوقت نفسه لا تسمحوا لهذه الظروف الطارئة بإيقاف حياتكم. 
 
وهى الرسالة نفسها التى وجهها الإعلامى أندرسون كوبر الجمعة الماضية حين بث ساعة كاملة من برنامجه الإخباري على CNN من منزله في نيويورك بدلاً من الاستديو في هدسون ياردز، بعد أن أخبرهم أحد الموظفين في البرنامج أنه يخشى أن لديه أعراض تشير إلى إصابته بالفيروس التاجى، وقال إن هذه الخطوة نابعة من الحذر بشأن صحته وصحة كل شخص فى فريقه رغم أنه يشعر أنه بخير تمامًا.
 
ربما يواجه العالم تهديدًا هو الأخطر خلال السنوات الأخيرة بسبب فيروس كورونا ولكن هذا التحدى المختلف الذى واجهه العالم بأسره مع فيروس كورونا سمح للناس بإعادة استكشاف قدراتهم وإمكاناتهم وسمح لهم أن يكتشفوا بشكل أعمق كيف يمكن أن يستفيدوا لأقصى درجة من التكنولوجيا، وهو الأمر الذى لمسناه كعاملين فى مجال الإعلام بشكل عملى خلال الأيام الأخيرة.
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة