قال رئيس الحكومة الإيطالية جوزيبى كونتى "إننا نقاتل عدواً خفياً يدخل إلى منازلنا ويقسم عائلاتنا، مما يجعلنا نرتاب من الأيدى الصديقة، ويقودنا فى النهاية إلى تقييد كبير لحركتنا".
ونقلت وكالة "آكى" الإيطالية قول كونتى خلال جلسة إحاطة أمام مجلس النواب بشأن حالة طوارئ (كوفيد 19)، تم بثها عبر الفيديو، أن "التاريخ سيحكم علينا غدًا، وسيخبرنا إن كنا أهلاً بالموقف".
وتابع "سيأتي وقت الكيل والتقييم حول ما كان يمكننا القيام به وما لم نفعله، وستتاح للجميع الفرصة للحكم على البرود والرصانة التي تم من خلالهما إنجاز عملنا وتحديد العواقب”".
وقال كونتى "من ناحية أخرى، قام كثيرون في الأيام الأخيرة بإعادة قراءة رواية "المخطوبون" لأليساندرو مانتزوني والاستشهاد علنًا أيضا، بالصفحات التي كتبها عن الطاعون، الذي ضرب ميلانو حوالي عام 1630، خاصة الندم الذى شعروا به إزاء التساهل إزاء هذا النوع من الكوارث.
وأشار كونتى إلى أن انتشار حالة طوارئ فيروس كورونا أدى إلى أزمة لم يسبق لها مثيل في إيطاليا وفي الاتحاد الأوروبي، والتي أجبرتنا على عيش اختبار صعب للغاية، ومواجهة عادات حياة جديدة.
واضاف "إنها أيام رهيبة بالنسبة لمجتمعنا، الذي يحصي كل يوم مزيدا من الوفيات ويفقد الأشخاص الأكثر هشاشة وضعفاً، في ظل ألم يتجدد باستمرار، معرباً عن مشاعر القرب من أسر ضحايا الوباء، مما أثار تصفيق طويلا من قبل أعضاء المجلس.
وقال كونتي: "لم نفكر أبدًا بأننا سنرى صفوفًا من شاحنات الجيش تحمل هذا العدد من التوابيت، مؤكدا "مشاعر القرب والتأثر لأجل عائلات الضحايا".
وأضاف "فى الأيام الماضية، كتبت لي ميكيلا، وهي ممرضة تعمل في جناح فيروس كورونا بمستشفى في بلدة سينيجاليا (محافظة أنكونا ـ وسط)، وبكرامة كبيرة، طلبت منى ألا ننسى المخاطر التي تواجهها هي وزملائها".
واختتم كونتي بالقول "نيابة عن الحكومة، بل والبرلمان أيضًا، أقول إننا لن ننساكم. كل الثناء على الجهد الاستثنائي من قبل الأطباء والممرضات".