نجحت سنغافورة فى احتواء انتشار COVID-19 داخل حدودها، وأكدت ما مجموعه 600 حالة فقط، ورغم إغلاق حدودها، إلا أنها لم تضطر إلى تنفيذ إغلاق الشامل، إذ ظلت المدارس والشركات مفتوحة، وحققت سنغافورة هذا الإنجاز بمساعدة أدوات المراقبة عالية التقنية التى تديرها الحكومة، بما فى ذلك تطبيق الهاتف الذكى الذى يتتبع موقع المستخدمين وقربهم من الأشخاص الآخرين باستخدام البلوتوث، وينبه أولئك الذين يتواصلون مع شخص تم اختباره بشكل إيجابى أو فى خطر كبير للإصابة بفيروس كورونا.
بالإضافة إلى التطبيق، الذى يطلق عليه اسم TraceTogether ، ترسل حكومة سنغافورة تحديثات للمواطنين عبر واتس آب مرتين يوميًا تتضمن العدد الإجمالى للحالات، والمواقع المشتبه بها لتفشى المرض، ونصيحة لتجنب الإصابة.
ووفقا لموقع "بيزنس إنسايدر" البريطانى، يصعب تطبيق مثل هذه التكنولوجيات المستخدمة فى درول أخرى، مثل الولايات المتحدة على سبيل لمثال، فإن بعض أدوات التكنولوجيا الفائقة فى سنغافورة للحد من العدوى تنتهك قوانين الخصوصية مثل HIPAA ، والتى تمنع مشاركة المعلومات الصحية للأشخاص بين المستشفيات والحكومة والأطراف الثالثة.
وبغض النظر عن قضايا الخصوصية، ضخت سنغافورة الأموال أيضًا فى نظام اختبارات صارمة، وإنشاء أكثر من 1000 عيادة اختبار وتغطية تكلفة الاختبار والعلاج لجميع المواطنين، بينما فى الولايات المتحدة، أدى النقص فى مجموعات الاختبار إلى دفع مسؤولى الصحة إلى التوصية فقط باختبار مرضى المستشفيات والعاملين فى مجال الرعاية الصحية.
يمكن تنزيل التطبيق، TraceTogether ، من متجر تطبيقات أبل أو متجر جوجل بلاى، ويظهر التطبيق على الشاشة الرئيسية، ويضم شعار TraceTogether، وعند فتح التطبيق، يتم استقبال المستخدمين بتذكير بأنه سيستخدم البلوتوث باستمرار لتحديد قربهم من المستخدمين الآخرين، ثم يُطلب من المستخدمين تمكين أذونات البلوتوث.