هناك إجماع عام على أن رجب طيب أردوغان أصبح يمثل خطرا على البشرية، حيث إن الرئيس التركى يعادى الجميع سواء داخل بلاده وخارجها، وتسببت هذه المعادة فى تخلى حلفاؤه عنه وطالبوه بتحقيق الديمقراطية بدلا من تزايد الخسائر سواء على المستوى الاقتصادى أو المستوى السياسى، فضلا عن تزايد التوتر بين تركيا والكثير من الدول بسبب سياسية "أردوغان".
أردوغان يدعم تنظيمات إرهابية وخطر على مصالح أوروبا
ييرجي باروبيك
رئيس الحكومة التشيكية السابق ييرجي باروبيك، انتقد بشدة "أردوغان" قائلا إن نظام رجب طيب أردوغان انتهج سياسة عدوانية ضد سورية عبر دعم التنظيمات الإرهابية منذ بداية الأزمة فيها، كما أنه يشكل خطراً على مصالح أوروبا ودولها.
وقال باروبيك في مقال نشره اليوم في موقع قضيتكم الإلكتروني التشيكي إن "أردوغان انتهج سياسة عدوانية ضد سورية ودعم منذ بداية الأزمة التنظيمات الإرهابية فيها ويواصل حاليا حماية ورعاية هذه التنظيمات بمختلف مسمياتها في إدلب"، مؤكداَ أنه لولا هذا الدعم الذي يقدمه نظام أردوغان للإرهابيين لانتهت الأزمة في سورية منذ فترة طويلة وبجهود الجيش العربي السوري.
ولفت باروبيك إلى أن نظام أردوغان ينتهج أيضاً سياسة عدوانية ضد قبرص واليونان ومصالح الاتحاد الأوروبي ويشكل خطراً على أوروبا "مماثلاً لخطر انتشار فيروس كورونا".
وانتقد رئيس الحكومة التشيكية السابق سياسة التجاهل التي يتبعها الاتحاد الأوروبي تجاه عدوانية سياسات أردوغان الذي يستغل أزمة انتشار الفيروس في أوروبا في تصعيد ابتزازه للأوروبيين وعدوانيته ضد قبرص واليونان بشكل خاص.
تزايد خسائر أردوغان
ارتفع عدد قتلى "المرتزقة" السوريين الذين يحاربون في ليبيا تحت راية تركيا إلى 151 شخصا، الأمر الذى يزيد من خسائر أردوغان.
وقال المرصد السوري، في بيان اليوم الخميس، إن 8 مسلحين موالين للرئيس التركى رجب طيب أردوغان قتلوا الأربعاء في اشتباكات مع الجيش الوطني الليبي على عدة محاور، ليرتفع إجمالي القتلى إلى 151.
وأشار إلى أن الاشتباكات وقعت على محاور حي صلاح الدين جنوب طرابلس، والرملة قرب مطار طرابلس ومحور مشروع الهضبة، بالإضافة لمعارك مصراتة ومناطق أخرى في ليبيا.
ولفت إلى أن جثث المقاتلين "بعضها جرى نقله إلى الأراضي السورية ودفنه ضمن مناطق نفوذ فصائل (درع الفرات) بالريف الحلبي".
المرصد قال أيضا إن الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر "أسر سوريا من ضمن المرتزقة الذين أُرسلوا إلى ليبيا من قبل تركيا".
وأوضح أن القتلى من فصائل: "لواء المعتصم وفرقة السلطان مراد ولواء صقور الشمال والحمزات وسليمان شاه".
وأشار المرصد السوري ، في وقت سابق، إلى ارتفاع أعداد المجندين الذين وصلوا إلى العاصمة الليبية طرابلس عبر تركيا إلى نحو 4750 مرتزقا.
والشهر الماضي، أقر الرئيس التركي رجب أردوغان، لأول مرة، بإرسال مقاتلين سوريين إلى ليبيا، للقتال مع القوات التركية بجانب قوات حكومة الوفاق الوطني في طرابلس، ضد قوات الجيش الوطني الليبي ضمن مساعيها لنهب ثروات الدولة المضطربة منذ 9 سنوات.
ومع تزايد الحديث عن دفن عسكريين أتراك سرا بعد عودة جثامينهم من ليبيا، اعترف أردوغان بسقوط عدد من الجنود وكذلك مقاتلين سوريين، دون أن يكشف عن عددهم، لكن ذلك لم يمنع السلطات من ملاحقة الصحفيين الذين يتابعون سقوط العسكريين الأتراك في ليبيا.
حليف أردوغان السابق: حان وقت الديمقراطية في تركيا
سياسات أردوغان دفعت المقربين منه لانتقاده بشدة، وانتقاد سياساته، حيث أطلق وزير الاقتصاد التركي السابق علي باباجان، في وقت سابق حزبه الجديد موجهاً سهامه إلى حليفه السابق، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، دون أن يسميه.
ودعا إلى تبني نهج جديد للاقتصاد والحقوق والديمقراطية، كما شدد على ضرورة وقف استغلال الدين في السياسة.
وقدم باباجان حزب "الديمقراطية والتقدم" في حفل في العاصمة التركية، قائلاً "لقد حان وقت الديمقراطية والتقدم في تركيا"، في إشارة إلى تراجع الحريات في البلاد، وسط انتقادات توجهها منظمات حقوقية إلى سياسة الحكومة المتبعة فيما يتعلق بحرية الرأي والتعبير، واعتقال الصحافيين.
أردوغان عدو المدنية
ويتهم العديد من الناقدين والمعارضين في البلاد أردوغان، بالإضرار بالحقوق المدنية خلال حكمه المستمر منذ 16 عاما، لاسيما في ظل السلطات الواسعة الممنوحة للرئاسة بعد الإصلاحات الدستورية.
يذكر أن الاقتصاد التركي شهد ازدهارا عندما كان باباجان (52 عاما) يتولى وزارة الاقتصاد (2002-2007) مع بداية وصول حزب العدالة والتنمية إلى السلطة لأول مرة.
بعد ذلك أمضى باباجان عامين وزيرا للخارجية وكان نائبا لرئيس الوزراء في الفترة ما بين 2009 و2015.
ثم استقال من حزب العدالة والتنمية يوليو 2019 بسبب ما وصفها بـ"الخلافات العميقة" بشأن السياسة.
يشار إلى أن حليف أردوغان السابق رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو، أطلق أيضاً حزبه "المستقبل" في ديسمبر.
وكان قد اختلف مع أردوغان واستقال من رئاسة الوزراء في ايار/مايو 2016.