صرخات من الألم والخوف والرعب على أطفالهم أطلقها أهالى عزبة زكريا التابعة لمركز إطسا بمحافظة الفيوم، لمساعدتهم فى حل أزمة "ترعة رى العزبة"، والتى تعتبر قنبلة موقوتة تمتلئ بالأمراض والأوبئة والفيروسات، حيث يعيش الأهالى بالعزبة مأساة حقيقية وتحاصرهم مياه المجارى رغم العديد من الشكاوى التى أرسلت للمحافظة للتدخل لإيجاد الحلول العاجلة، وكل حلمهم يتمثل فى إصدار قرار بتغطية تلك الترعة القاتلة التى تعرض أطفالهم للموت يومياً.
ويعانى أهالى عزبة زكريا بمركز إطسا، من تجاهل تام من المسئولين بالمحافظة لمشاكلهم ومطالبهم، حيث يعيشون بالفعل فى مأساة حقيقية، حيث أن العزبة تسبح على بركة من المياه بسبب الطفح المستمر لخزانات الصرف الصحي "الطرنشات"، وهو الأمر الذى أدى إلى إنتشار البرك والمستنقعات بشوارع القرية، ولا تقتصر معاناة الأهالى على تلك المأساة التي يكابدونها بل هناك مشاكل عدة كأنها استعصت على الحل جراء الإهمال وعدم المبالاة من قبل المسئولين، كما يعانى المزارعون من عدم تطهير الترع والمصارف المائية التى تمتلئ بالحيوانات النافقة وأكوام القمامة مما يعوق وصول مياه الرى إلى أراضيهم لرى محاصيلهم الزراعية، وناشد الأهالى كل من محافظ الفيوم الدكتور أحمد الأنصارى، ومدير الري محمد زيدان، ورئيس المركز والمدينة عادل عبد الكريم، بالوقوف بجانبهم فى تلك الأيام لحل أزمتهم وحمايتهم من الفيروسات.
وأكد أهالى عزبة زكريا بمركز إطسا بالفيوم، أنهم تبرعوا من قبل بقطعة أرض بمساحة قيراطين منذ 4 سنوات لإنشاء محطة رفع عليها ولم يتم عملها حتى الآن، مضيفين أنهم يعيشون فى جحيم لا يطاق ومأساة لا نهاية لها بسبب عدم وجود صرف صحى، حيث أصبحت المنازل على وشك الانهيار وتأكلت جدرانها بسبب الطفح المستمر لخزانات الصرف، مما يؤدى إلى إغراق الشوارع وتحولها إلى برك ومستنقعات تنشر الأمراض والأوبئة بين الأهالى وأطفالهم، مناشدين المسئولين بالنظر لهم بعين الرحمة والإستجابة لشكواهم، مؤكدين أن المسافة بين العزبة والمحطة لا تتخطى الـ300 متر.
ويقول جميل ثابت أحد أهالى القرية، إنهم قدموا عشرات الشكاوى والطلبات لعدة جهات معنية لإنقاذهم وحل مشكلة الصرف الصحى وتغطية تلك الترعة، وقدموا إستغاثات لمجلس الوزراء ومسئولى المحافظة وكذلك للهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحى، وكل ما سمعوا به أنه تم إدراج القرية بالخطة المستقبلية ولكن الأمر لم يتعد مرحلة الوعود فى الوقت الذى تتفاقم فيه المشكلة وتزداد سوءاً ولكن حتى الآن لم يرى الأهالى شيئاً على أرض الواقع لحل الأزمة، موضحاً أنهم يعيشون يومياً كضحايا الإهمال ولا ذنب لهم فى ذلك، مطالباً بسرعة حل عاجل للأزمة لإنقاذهم من المصير المجهول، فى ظل التآكل المستمر لأساسات منازلهم، حيث أن أقرب قرية لمحطة الصرف الرئيسية والتي لا تتخطى المسافة عن الـ300 متر.
ويقول محمد ميلاد أحد أهالى قرية عزبة زكريا، إنهم تبرعوا بقيراطين من قبل والصرف موجود بجانب عزبتهم، وكل يوم يطالبون رئيس الوحدة المحلية لمركز إطسا لحل الازمة وتوصيل الصرف الصحى لهم ولكنه يتجاهلهم دون حلول، مناشداً الدكتور أحمد الأنصارى محافظ الفيوم ورئيس مدينة إطسا، بالموافقة على هذا الصرف لكونهم أقرب قرية لخط الصرف الصحى، مشدداً على أنهم يقدمون طلبات يومية لكافة الجهات دون جدوى، وجميع أهالى القرية تجمعوا فيما بينهم ودفعوا أموال للمساهمى فى حل الأزمة ووفروا القيراطين لذلك الأمر دون حل لحماية أبناؤهم وأطفالهم.
ويضيف محمد ميلاد إبن القرية، أنه يناشد الدكتور أحمد الأنصارى محافظ الفيوم أيضاً، بضرورة تكملة طريق المقابر بأعمدة الإنارة ، مضيفا أنهم تقدموا بعدة طلبات لمجلس المدينة ولم يتم الاستجابة لهم ، مؤكدا أن الطريق لم نتمكن السير فيها ليلاً ويتخوفون على أنفسهم والنساء والأطفال، فحياتهم وأرواحهم تتعرض للخطر خلال السير بتلك المسافة ليلاً.
ومن جانبه قال الدكتور محمد التونى المتحدث باسم محافظ الفيوم الدكتور أحمد الأنصارى ،لليوم السابع، إنه سيتم التنسيق مع الرى والأهالى لتطهير الترعة ودراسة مطالب الأهالى.
كارثة ترعة تنقل الأمراض بالفيوم (1)
كارثة ترعة تنقل الأمراض بالفيوم (2)
كارثة ترعة تنقل الأمراض بالفيوم (2)
كارثة ترعة تنقل الأمراض بالفيوم (3)
كارثة ترعة تنقل الأمراض بالفيوم (3)
كارثة ترعة تنقل الأمراض بالفيوم (4)
كارثة ترعة تنقل الأمراض بالفيوم (5)
كارثة ترعة تنقل الأمراض بالفيوم (6)
كارثة ترعة تنقل الأمراض بالفيوم (7)
كارثة ترعة تنقل الأمراض بالفيوم (8)
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة