وكشف تقرير صادر عن رابطة الحقوقيين التركية، أن السجناء في السجون التركية المكتظة، معرضون بشدة لخطر الإصابة بفيروس كورونا، حيث لا يتم اتخاذ أي خطوات لحمايتهم.
ومنذ أن تم تأكيد أول إصابة بفيروس كورونا داخل تركيا في 11 مارس، عبرت العديد من المنظمات الحقوقية عن قلقها من أوضاع أكثر من 300 ألف سجين في السجون التركية.
دعت منظمات حقوق الإنسان، الحكومة التركية إلى إطلاق سراح السجناء أو وضعهم قيد الإقامة الجبرية، كما فعلت بعض الدول في أعقاب الوباء العالمي الذى أسفر حتى الآن عن وفاة 30 شخص في تركيا.
ويظهر التقرير أن النزلاء في بعض السجون لا يحصلون على مطهرات أو كولونيا لحماية أنفسهم من الفيروس. وأفاد بعض السجناء أن حراس السجن لا يهتمون بالنظافة عندما يقومون بتفتيش زنزانات السجن، ويتم إحضار السجناء لمقابلة الزوار بدون قفازات أو أقنعة صحية. كما أظهر التقرير أن قاعدة الابتعاد الاجتماعي لا يتم تطبيقها في السجن.
من جهة أخرى، حذر عمر التنديش الأستاذ المساعد في كلية بوسطن والأستاذ المساعد في كلية الطب بجامعة هارفارد، من أن هناك "تسونامي" في طريقه إلى تركيا. يقول ألتينديش أن تركيا لم تتخذ الاحتياطات اللازمة للحد من انتشار فيروس كورونا.
وحسب التنديش، تروج الحكومة التركية إلى أنها تتعامل بشكل جيد مع الأزمة، مشيرا إلى أنه حتى وقت قريب كانت وزارة الصحة التركية تؤكد أن البلاد خالية من حالات الإصابة بفيروس كورونا على عكس الواقع.
وأضاف التنديش، أن الحكومة التركية تدرك الآثار الاقتصادية والسياسية الخطيرة المترتبة على تفشي الفيروس، ولكنها لم تتخذ كافة الاحتياطات اللازمة من أجل الحد من تفشي الوباء.
كما أكد قائلا: "تتجه تركيا في اتجاه إيطاليا. سيصدم الجمهور بعدد القتلى في الأيام المقبلة".