قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، إن الجيوش حول العالم أصبح لها مهمة جديدة، وهى فرض الإغلاق الذى تقرره الحكومات فى محاولة لاحتواء وباء كورونا.
وأشارت الصحيفة فى تقرير لها عبر موقعها الإلكترونى إنه حول العالم، ومع وجود توافق حول الحاجة إلى الحجر والتباعد الاجتماعى لمكافحة فيروس كورونا، ظهر سؤال أكثر حساسية يتعلق بكيفية تطبيق هذه القواعد الجديدة، وفى كل منطقة تحت كل أنواع الأنظمة السياسية المختلفة، لجأت الحكومات إلى إجراءات صارمة بشكل متزايد، وقامت بنشر قواتها المسلحة لدعمها.
وأوضحت أن دولا متنوعة (فى نظامها السياسى) مثل الصين والأردن والسلفادور وإيطاليا أرسلت أفراد الخدمة إلى الشوارع، وقامت جواتيمالا باعتقال أكثر من ألف شخص، وفى بيرو، يمكن أن يتعرض المخالفون لقيود الحكومة للسجن فترة تصل إلى ثلاث سنوات، ترتفع فى السعودية لتصل إلى خمس.
وأضافت الصحيفة: منذ الحرب العالمية الثانية تقريبا لم يكن هناك الكثير من الدول تصارع معنى أن تكون فى حالة طوارئ وكيفية فرض تغييرات جذرية ومفاجئة فى السلوك الإنسانى.
وترى واشنطن بوست أن نشر القوات أمر مفزع لكنه فى الأغلب وسيلة فعالة لإبقاء الناس فى منازلهم، وإن كانت آثاره قد تمتد لما بعد نهاية كورونا، حيث تقرر الدول متى يتم التخلى عن السلطات التى حصلت عليها فى ظل انتشار وباء عالمى.
وقالت واشنطن بوست إنه فى لبنان وشيلى وهونج كونج التى دامت فيهم الاحتجاجات لأشهر، سمح الخوف من كورونا للدولة بحظر التجمعات العامة دون انتهاك الحريات المدنية علنا، في الوقت الذى استخدمت فيه دول أخرى أزمة الصحة العامة لقمع حرية التعبير. وتصف الصحيفة الولايات المتحدة التى اقتصر استخدام قواتها على مهام محددة مثل تطهير الأماكن العامة بأنها "استثناء" بشكل متزايد فى رفضها لاستخدام هذه القوات لدعم القيود المفروضة على الصحة العامة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة