تسبب فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" خلال الأشهر الماضية فى تمزيق كثير من الأسر حول العالم بعدما أصاب وقتل مئات الآلاف، فهنا نجد أم مصابة أو متوفاة بالفيروس القاتل، وهناك يوجد أب أو ابن هم ضحايا أيضًا للمرض الذى لم يكتشف له علاج حتى الآن، ورغم حالة الاستهتار التى تعامل بها الناس فى البداية مع تفشى الفيروس، إلا أن حالة الوعى الآن زادت وتزداد أكثر بعد روايات العائدين من الإصابة بكورونا ليرووا لنا معاناتهم إثر إصابتهم بالمرض.
ومن بين هؤلاء الذين فاجأهم المرض، السيدة البريطانية جيس ماركبانك، من سكان ديفون الشمالية، فى المملكة المتحدة، والتى شفيت للتو من آثار فيروس كورونا المستجد وجاءت نتيجة فحوصاتها النهائية سلبية لتتمكن من العودة إلى زوجها وابنتها بعد قضاء 3 أيام فى الحجر الصحى بالمستشفى، وقد روت جيس معاناتهم مع المرض، بداية من اعتقادها بأنها فى مأمن من الإصابة به مرورًا بآلام المرض وصولًا للعودة إلى المنزل مرة أخرى.
وأضافت "أبلغ من العمر 32 عامًا، وأنا بصحة جيدة، ولا أعانى من حالات طبية كامنة.. كان إشباع الأكسجين الخاص بى يقل ليصبح 80%.. وكان كورونا يدمرنى تمامًا.. ثم صلى العالم.. وأنا هنا الآن محطمة تمامًا كوفيد 19 مباشرة إلى الجحيم".
وتابعت "توقف عن العبث.. ابدأ فى أخذ هذا على محمل الجد.. إذا كنت لا تستطيع أن تفعل ذلك بنفسك، فافعل ذلك من أجل جدتك وجدك، وصديقك الذى يعانى من نقص المناعة، وهذا الطفل الصغير المصاب بالتليف الكيسى، وأمك التى تعانى ارتفاع ضغط الدم، ووالدك الذى يعانى مرض السكرى.. افعل ذلك من أجل مقدمى الرعاية البية NHS، أوقف الانتشار".
ويشار إلى أنه فى الساعة الثامنة مساء يوم الخميس، ومع حلول الظلام فى جميع أنحاء المملكة المتحدة، كان قد وقف الملايين من الناس على الأبواب الأمامية لمنازلهم ونوافذهم المفتوحة، وفى الحدائق وعلى الشرفات، للتصفيق تعبيرًا عن امتنأنهم لأولئك الذين يعملون على خط المواجهة لمكافحة ألفيروس التاجى كورونا المستجد "كوفيد 19".
وفى جميع أنحاء بريطانيا، تحولت المعالم والمبانى والجسور إلى اللون الأزرق الذى يرمز لمقدمى الخدمات الطبية NHS، من Shard فى لندن إلى مانشستر سنترال، وجسر Tyne وساحة SSE Hydro فى جلاسكو.