"خليك فى البيت".. لا أحد خارج دائرة الإصابة.. رئيس وزراء بريطانيا يوجه النصائح للمواطنين ولا يلتزم بها.. جونسون صافح مصابين بكورونا وعقد اجتماعات عدة مع مسئولين.. وميركل قيد الحجر بسبب عدم إنصاتها للتحذيرات

الجمعة، 27 مارس 2020 07:02 م
"خليك فى البيت".. لا أحد خارج دائرة الإصابة.. رئيس وزراء بريطانيا يوجه النصائح للمواطنين ولا يلتزم بها.. جونسون صافح مصابين بكورونا وعقد اجتماعات عدة مع مسئولين.. وميركل قيد الحجر بسبب عدم إنصاتها للتحذيرات رئيس الوزراء البريطانى
كتب: أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يوجه عدد من الزعماء والقادة فى دول العالم نصائح إلى الشعوب بضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية والحجر المنزلى لمجابهة تفشى فيروس كورونا المستجد الذى يحصد أرواح الآلاف يوميا، إلا أن قادة تلك الدول لم يلتزموا بالضوابط التى حددوها لشعوبهم، ولعل أبرزهم رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون، وولى عهد بريطانيا الأمير تشارلز، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

وأعلن رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون، إصابته بفيروس كورونا المستجد، مؤكدا أنه سيخضع للحجر الذاتى بعد الكشف عن نتائج التحاليل التى أعلن عنها جونسون نفسه خلال حديثه المصور عبر حسابه الشخصى على "تويتر".

 

ويتساءل البعض حول سبب إصابة جونسون، رغم تحذيراته المتكررة للمواطنين بتوخى الحذر والتلويح بالعقوبات لمخالفى الإغلاق العام فى البلاد، إلا أن رئيس الحكومة لم يلتزم بالإجراءات الاحترازية منذ إعلانه عن تفشي الوباء بدءا من مصافحته لمصابين فى المستشفى، فضلا عن اللقاءات والاجتماعات الشخصية التى عقدها خلال الأيام القليلة الماضية.

 

وخاطب جونسون البريطانيين، يوم الاثنين الماضى، بضرورة الالتزام بالقوانين الخاصة بالحد من انتشار فيروس كورونا، محذرا من لجوء الشرطة البريطانية لتوقيع العقوبات على البريطانيين غير الملتزمين.

وحتى الآن لم يوضح الإعلام البريطانى كيفية وصول العدوى إلى رئيس الوزراء بوريس جونسون، وترأس الرجل خلال الأيام الماضية وبشكل يومى اجتماعات الحكومة الطارئة بشأن فيروس كورونا، والتى تتضمن بعض الاجتماعات المباشرة مع مسئولين فى القطاعات الصحة والاقتصادية.

 

ولم يكن ظهور جونسون فى المؤتمر الصحفي الخميس، الوحيد، فى الأيام الأخيرة، حيث قرر حضور جلسة أسئلة البرلمان الاعتيادية الأربعاء بنفسه.

 

وتثير إصابة جونسون تساؤلات بشأن مصير عمل الحكومة البريطانية، فعقب إعلانه إصابته بالفيروس، أعلن وزير الصحة البريطانى مات هانكوك، إصابته بكورونا، قائلا إن أعراضه متوسطة وسيبقى فى العزل المنزلى.

 

كما أعلن قصر بكنجهام، أن الملكة إليزابيث التقت رئيس الوزراء البريطانى جونسون في 11 مارس الماضى، وتتبع كل النصائح الملائمة فيما يتعلق بسلامتها.

 

وكان القصر قد أعلن إصابة الأمير تشارلز، بعد تأكد إصابته بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، الذى أصاب آلاف الأشخاص في بريطانيا.

 

تأتى إصابة بوريس جونسون في وقت تتزايد فيه معدلات الإصابات والوفيات بسبب فيروس كورونا، فيما تشهد المتاجر حالة هلع وإقبال كبير من جانب المواطنين البريطانيين على السلع خوفا من استمرار أزمة الفيروس المستجد لفترة طويلة قد يتسبب فيها اختفاء بعض السلع أو نقصانها وهو ما دفعهم للوقوف بطوابير أمام المتاجر لشراء السلع الضرورية.

 

وكانت وزيرة الصحة البريطانية نادين دوريس أول حالة إصابة مؤكدة بالبرلمان، وقد تعافت منذ ذلك الحين وعادت إلى العمل.

 

وارتفع عدد الوفيات المعلن في المملكة المتحدة بنسبة 113 إلى 578 أمس - وهي أكبر زيادة حتى الآن.

 

كان جونسون خارج رقم 10 الليلة الماضية يصفق لعمال خدمة الصحة الوطنية الذين يحاربون الفيروس، في إظهار وطني تقديري. 

 

وفى سياق متصل، عزلت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل نفسها بعد أن التقت طبيبا تبين لاحقا إصابته بفيروس كورونا المستجد وعدم اتخاذها للإجراءات الاحترازية لمنع انتقال الفيروس، وجاءت الأنباء عن مخالطة ميركل لمصاب بالفيروس بعد دقائق من إعلانها حظر التجمعات العامة لأكثر من شخصين، وعدد من إجراءات السيطرة على انتشار المرض.

 

وتؤكد منظمة الصحة العالمية، ضرورة الحفاظ على مسافة من الأشخاص المصابين وتنظيف اليدين بانتظام وتفادى المصافحة باليد والعناق، وتفادي الأماكن والتظاهرات الشعبية، إضافة إلى تفادي تلمس الفم والعينين والأنف بالأصابع. ويُنصح بوضع قفازتين عند الضرورة واستبدال المناديل المستعملة عند العطاس.

 

ويؤكد الإعلان المستمر على إصابة مسئولين وقادة وزعماء، وكذلك مواطنين حول العالم ضرورة التزام المنازل وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى كى لا ينتشر الفيروس بشكل كبير بين المواطنين، ولعل من أبرز الأخطاء التى ارتكبت ما قام به الشعب الإيطالى من الاستهتار بالفيروس وعدم اتخاذ الإجراءات الاحترازية ما مكن الفيروس من الانتشار وحصد أرواح الالاف المواطنين وتسجيل أكثر عدد من الإصابات.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة