قال بافيل سوروكين نائب وزير الطاقة الروسي لتلفزيون آر.بي.سي اليوم الجمعة إن الإجراءات الرامية إلى احتواء انتشار فيروس كورونا تخفض الطلب على النفط في الولايات المتحدة وأوروبا والصين بنحو 15 إلى 20 مليون برميل يومياً.
دفع وباء فيروس كورونا الحكومات في أنحاء العالم إلى محاولة الحد من انتشاره، ووُضعت دول بأكملها في حالة إغلاق عام، مع فرض قيود على السفر تضر بالطلب على الوقود وتؤدي إلى وقف أنشطة العديد من شركات الطيران.
يضرب تأثير أزمة فيروس كورونا أسعار النفط في نفس الوقت الذي تتعرض فيه لضغوط من انهيار اتفاق للحد من الإنتاج.
فقد انخفضت الأسعار بما يقارب الثلثين منذ بداية العام بعد انهيار محادثات هذا الشهر بين منظمة البلدان المصدرة للبترول ومنتجي نفط كبار آخرين بينهم روسيا.
وقال سوروكين إن خطط أوبك زيادة إنتاجها من النفط بعد فشل المحادثات تضع ضغوطا إضافية على السوق.
وقال "عانينا بالفعل من صدمة كبيرة بسبب فيروس كورونا.. لكن، كان يمكننا تحاشي صدمات إضافية... جاءت من إعلان دول أوبك أنها ستعزز الإنتاج."
وقال إنه إذا ظلت أسعار النفط في حدود 25 دولارا للبرميل لعامين أو ثلاثة أعوام، فسيخلق هذا "مشكلات كبيرة." وتابع أن السعودية عرضت بيع نفطها بخصم لزيادة حصتها السوقية.
وقال سوروكين إن أوروبا تعكف على تخزين النفط الرخيص وإن منشآت التخزين في المنطقة ستكون ممتلئة عن آخرها بعد شهر فقط. ويبلغ إنتاج النفط العالمي نحو 100 مليون برميل يوميا.
تحرك لتحقيق التوازن
كان سوروكين قال في وقت سابق اليوم إن انخفاضا محتملا في إمدادات النفط ربما يؤدي إلى توازن السوق العالمية في غضون عام أو نحو ذلك، بينما يجب مراقبة الطلب الذي تضرر بفعل جائحة فيروس كورونا.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قال سوروكين لرويترز إنه يتوقع أن يرى أول مؤشرات على انخفاض إنتاج النفط في المشاريع مرتفعة التكلفة في أنحاء العالم خلال أربعة أشهر إلى ستة.
وأبلغ منتدى فالداي الاقتصادي الذي انعقد عبر الإنترنت اليوم "السوق ربما تتوازن سريعا جدا، لكن ليس في شهر أو اثنين، سيستغرق ذلك عاما أو أكثر".
وقال إن إنتاج النفط في الولايات المتحدة، أكبر منتج في العالم، ربما ينخفض 1.5 مليون برميل يوميا هذا العام في ظل سعر نفط بين 30 و35 دولارا للبرميل.
وتابع سوركوين اليوم إن أوبك وبقية الدول، فيما يُعرف بمجموعة أوبك+، مازالوا على اتصال. وأكد أن أوبك+ لا تستطيع خفض إنتاج النفط وحدها، ملمحا إلى أنه يتعين على الولايات المتحدة الانضمام إلى التخفيضات.
وقال كيريل ديمترييف رئيس صندوق الثروة السيادي الروسي لرويترز في وقت سابق اليوم ‘ن من الممكن إبرام اتفاق جديد لأوبك+ إذا انضمت إليه دول أخرى.