فى ظل الأزمة التى يتعرض لها العالم من تفشى فيروس كورونا المستجد، ما دعا الحكومات فى مختلف بلدان العالم لفرض حالة الحظر منعاً لتفشى الفيروس وحفاظًا على أرواح شعبها، وهذا ما حدث فى مصر حيث دعت الحكومة المصرية الشعب للالتزام بالإجراءات الاحترازية بشكل مستمر، وفى هذا الإطار تواصلنا مع الكاتب الكبير محمد سلماوى لمعرفة كيف يستغل الوقت فى وقت الحظر.
وقال الكاتب محمد سلماوى "أنا لم أخرج من المنزل منذ أكثر من أسبوع، تنفيذًا لقرارات الحظر، وفى الحقيقة مستمتع بوقتى جدًا، حيث أقضى وقتى بين القراءة الكثيرة والكتابة، حيث أقرأ فى الوقت الحالى كتابا أرسله لى الأمير بندر بن سلطان السفير السعودى فى واشنطن، وكتبه الصحفى البريطانى سمسون، والذى يكشف كواليس الدور الكبير الذى لعبه هذا السفير فى العلاقات العربية الأمريكية فى السنوات الأخيرة، كما اقرأ أيضًا رواية "الحالم" للبريطانى الشهير غيل ماكوين".
كما أشار الكاتب محمد سلماوى إلى أنه يستغل وقت الحظر أيضًا فى الانتهاء من مسودة كتاب له بعنوان "هل نحن مواطنون من الدرجة الثانية"، والذى يطرح أسئلة حول أوضعنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية بشكل عام، لافتا إلى أنه أيضا يسمع موسيقى، وفى نهاية حديثه أهدى أغنية للشعب المصرى تقول كلماتها "بكرة بيخلص هالكابوس.. وبدل الشمس.. بتضوى شموس.. وعلى أرض الوطن المحروس رح نتلاقى يوما ما...".
وكان الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، قد أكد أن عقد اجتماع الحكومة بتقنية فيديو كونفرانس، يُعطى رسالة بأن الحكومة تبدأ بنفسها فى تنفيذ قرارات تخفيض التجمعات، ومنع الاختلاط، لاسيما فى ضوء توافر البنية التحتية للتحول الرقمى، مؤكداً أن الحكومة حريصة على متابعة تنفيذ قرارات الرئيس عبد الفتاح السيسى الخاصة بمواجهة فيروس كورونا المستجد، وخاصة ما يتعلق بتحفيز الاقتصاد الوطني، والحد من التداعيات غير الإيجابية لهذا الظرف الاستثنائى على القطاعات.
وأوضح مدبولى أن القرارات التى أصدرتها الحكومة مؤخراً الهدف منها الحد من التجمعات، ومنع الاختلاط، الأمر الذى يتم تنفيذه وفق آليات تحرص على ألا تتأثر فى الوقت ذاته حركة الاقتصاد بصورة كبيرة، خاصة فى العمل بالمصانع، لافتاً إلى أن هذا الأمر ضرورى جداً وتحرص عليه الحكومة بشدة، وأن ذات التعليمات تنطبق على مواقع الإنشاءات، مع التأكيد على ضرورة اتخاذ الإجراءات الاحترازية والوقائية التى تم الاتفاق عليها بما يحافظ على صحة وسلامة العاملين بهذه المشروعات.
