تعانى فنزويلا من العديد من الأزمات الاقتصادية والصحية والاجتماعية والسياسية، ولم ينقصها سوى انتشار فيروس كورونا لكى يقضى على الباقى منها، خاصة الاقتصاد ألفنزويلى، حيث أصدر الرئيس ألفنزويلى ، نيكولاس مادورو سلسلة من الإجراءات الإقتصادية من أجل "تخفيف" أثر الأزمة التى تمر بها البلاد بسبب انتشار فيروس كورونا،مما ينذر بانكماش لاقتصاد فنزويلا بين 12% و15% خلال 2020.
كما أعلنت اللجنة المالية للجمعية الوطنية AN، أن التضخم فى فنزويلا بلغ 3276% على أساس سنوى، مشيرة إلى أن الدفع بالدولار أصبح هو الوسيلة المنتشرة فى الأراضى ألفنزويلية بسبب انخفاض قيمة عملة "البوليفار"، وفقا لصحيفة "انفوبأى" الأرجنتينية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بلغت نسبة التضخم فى فئة الأغذية والمشروبات غير الكحولية 15٪ ، والمشروبات الكحولية والتبغ 10.7٪ ، والملابس والأحذية 14.4٪ ، وإيجار المنازل 22.4٪ ، والصحة 34٪ ، والنقل 21 ، 1٪ وخدمات الاتصالات 511.1٪ (الهاتف الخلوى والإنترنت والهاتف المحلى)، فى الوقت الذى يعتبر الحد الأدنى للأجور لا يغطى 2% من شراء السلع الغذائية الأساسية ، حسبما أفاد المركز الوطنى للاتصالات.
ومن الناحية الصحية، فقد أبدى عاملون فى القطاع الصحى ألفنزويلى قلقهم من أن النظام الصحى فى البلاد غير مجهز، وقال الدكتور هونيادس أوربينا من الأكاديمية الوطنية للطب: "لسنا مستعدين على الإطلاق".
وأعلنت السلطات ألفنزويلية ان البلاد تخضع للحجر الصحى اعتبارا لمنع انتشار فيروس كورونا، ودخلت البلاد منذ الاسبوع الماضى بأكملها حجرا اجتماعيا، وحجرا جماعيا.
وأشارت صحيفة "فنزويلا الديا" ألفنزويلية إلى أن حالات الإصابة بفيروس كورونا ارتفعت إلى 84 شخصا، وجميعهم أجانب، واستغل مادورو تلك الأزمة الصحية التى تمر بها العالم، لإطلاق حزمة من التدابير الاقتصادية التى يرى أنها ستقلل من الأزمة على السكان ألفنزويليين، فى حين أنها تمثل خطورة كبيرة على الاقتصاد المنهار من الأساس .
وصدق مادورو على تفعيل خطة دفع الرواتب الخاصة للصناعات الصغيرة والمتوسطة لمدة ستة أشهر، مع تجميد العمل لحين إشعار آخر، بالإضافة إلى ذلك يتم تعليق دفع الإجارات التجارية وإيجارات المنازل، كما يتم تعليق مدفوعات رأس المال وألفوائد على القروض المصرفية لمدة ستة أشهر.
كما أخطر مادورو بأنه ستكون هناك خطة للاستثمار الزراعى الغذائى ومكافآت لسكان الاقتصاد والعمال غير الرسميين، وستتوقف خدمات الاتصالات عن سداد مدفوعاتها لنفس ألفترة الزمنية ، وأكدت أنها "ستضع اللمسات الأخيرة" على خطة لتحسين جودة الخدمات.
وترى الصحيفة أن حالة الطوارئ الوطنية التى اتخذها مادورو ضربة قاتلة لاقتصاد الدولة الكاريبية التى تعانى فى الأساس من الافتقار.
وكانت وزارة الخارجية ألفنزويلية، أعلنت تسلمها 10 آلاف جهاز من روسيا للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا "كوفيد-19"، وقال وزير الخارجية ألفنزويلى خورخى أرياسا، فى مؤتمر صحفى"تسلمنا أول دفعة من روسيا الاتحادية، ما يتيح لفنزويلا إمكانيات أكثر للكشف عن حالات الإصابة بفيروس كورونا والحديث يدور عن 10 آلاف جهاز ومعدات فى هذا الغرض".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة