"قلب ولدى على حجر".. عبارة قصيرة تلخص هذه القضية، فبين ليلة وضحاها تنقلب مشاعر الحب والأبوة إلى بحر من الدماء، فيصبح الأبن قاتل، والأب ضحية لمن عاش حياته لرعايته، فطريق الشيطان لا يفرق بين قريب وعزيز، فمن صار فيه لا يعود.
بداية القصة، مع أسرة صغيرة يحميها جدران الحب من كل جانب، إلا أن الشيطان لم يدع هذه الأسرة البسيطة كما هى، فحاز عقل الأبن الوحيد للأسرة للسير فى طريق المخدرات، لتنقلب حياة الأسرة من حياة مستقرة إلى حياة مليئة بالمتاعب والألم.
تزوج الأبن، إلا أنه لم يرجع عن طريق الشيطان بل زاد فيه فانقلبت أسرته الصغيرة إلى جحيم.
وفى إحدى الليالي ذهب لمنزل والده المسن وهو متعاطى لبعض المواد المخدرة،وخلال جلستهما هجم المتهم على والده مستخدمًا سلاح أبيض "سكين"، ليسقط الأب جثة هامدة على الفور.
وأسندت النيابة للمتهم تهمة قتل والده المجني عليه "أ.م"، عمدًا من غير سبق إصرار أو ترصد، حيث أنه لم يكن مخططًا لقتله ولكن بتواجده معه في المنزل تعدى عليه بالسلاح.
وشهدت "ع.ج"، ربة منزل، حماة المتهم، أنه حال تواجدها بمسكنها حضر إليها المتهم وأبلغها أنه قتل والده المجني عليه بمسكنه، وعندما توجهت لمنزل المجني عليه تبين صحة الواقعة، ووجدت الجثة، فأبلغت الشرطة.
وشهد ضابط مباحث بقسم شرطة مدينة نصر، أنه عندما تلقى بلاغ من الأهالي توجه إلى مكان الواقعة، وثبت من تحرياته أن المتهم هو مرتكب الواقعة مستخدمًا سلاحا أبيض "سكين"، وتمكن من ضبط المتهم.
واعترف المتهم في تحقيقات النيابة، أنه توجه لمسكن والده وأعد له شراب الشاي، وأثناء مزاحهما طعنه بالسكين في رقبته، وثبت من تقرير الصفة التشريحية أن الإصابات الموصوفة بجثمان المجني عليه بمنتصف العنق ذات طبيعة ذبحية حيوية نتيجة الذبح بآلة حادة.
من جانبها أحالت النيابة العامة المتهم لمحكمة الجنايات بتهمة قتل والده.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة