أكرم القصاص - علا الشافعي

كيف استغلت سلطات الاحتلال الإسرائيلى فيروس كورونا لتدنيس المسجد الأقصى؟.. منعت المصلين بحجة تطبيق إجراءات احترازية مقابل السماح لليهود بتدنيسه ..وعكرمة صبري يؤكد: مجزرة الحرم الإبراهيمي لن تتكرر

الجمعة، 27 مارس 2020 08:30 م
كيف استغلت سلطات الاحتلال الإسرائيلى فيروس كورونا لتدنيس المسجد الأقصى؟.. منعت المصلين بحجة تطبيق إجراءات احترازية مقابل السماح لليهود بتدنيسه ..وعكرمة صبري يؤكد: مجزرة الحرم الإبراهيمي لن تتكرر فيروس كورونا
كتب- هاشم الفخراني

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

منذ بدء انتشار فيروس "كورونا" فى فلسطين، تحأول حكومة الاحتلال الإسرائيلى استغلال هذه الأزمة بأشكال متعددة، وتُسخر كل إمكانياتها لأجل تحقيق أطماعها الخبيثة بحق المسجد الأقصى المبارك، ولا يتوقف الاحتلال للحظة ما عن مساعيه الرامية إلى تفريغ الأقصى من رواده وحراسه، مستخدمًا كافة الوسائل لتحقيق ذلك، بما فى ذلك قمع المصلين وملاحقتهم واعتقالهم والتحقيق معهم وإبعاد العشرات منهم عنه لفترات متفأوتة.

 

ففى 20 مارس الجاري، أغلقت شرطة الاحتلال بعض أبواب المسجد الأقصى، وفرضت قيودًا على دخول المصلين للمسجد، بحجة الإجراءات الوقائية لمكافحة فيروس "كورونا"، فى المقابل سسمحت لعشرات المستوطنين المتطرفين باقتحامه وتدنيس باحاته.

 

وللوقاية من انتشار "كورونا"، قرر مجلس الأوقاف والشئون الإسلامية بالقدس المحتلة تعليق حضور المصلين للصلاة بالمسجد الأقصى لفترة مؤقتة، ما دفع عشرات المصلين لأداء الصلوات على عتبات أبواب الأقصى المغلقة مع الالتزام بالتعليمات والاجراءات الوقائية للحد من ألفيروس.

 

وهذه الأزمة الصحية الراهنة وإغلاق الأقصى، تثير مخاوف حقيقية لدى المقدسيين من نوايا خبيثة للاحتلال تستهدف فرض وقائع جديدة فى المسجد، وتنفيذ مخطط تقسيمه زمانيًا ومكانيًا.

 

وقال رئيس الهيئة الإسلامية العليا فى القدس المحتلة الشيخ عكرمة صبرى لوكالة "صفا" إن الاحتلال قد يستثمر الحالة الراهنة وانتشار فيروس "كورونا" من أجل تنفيذ أهدافه العدوانية بحق المسجد الأقصى.

 

وأضاف: "ندرك أن سلطات الاحتلال تحأول تسخير مرض كورونا لخدمة مصالحها وأهدافها، كما يحصل من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو الذى يحأول تثبيت موقعه ومنصبه".

 

وأكد أن المقدسيين ملتفون جميعهم حول الأقصى، ومدركون تمامًا لما يخطط له الاحتلال بشأنه، مشيرًا إلى أنه ومنذ زمن طويل وحتى الآن والصراع مستمر على المسجد.

 

 

ومنذ مجزرة الحرم الإبراهيمى بالخليل عام 1994، أكد الشيخ صبرى أن الاحتلال يوجه أنظاره نحو الأقصى، وحينها قلنا ولا زلنا أن" مأساة الإبراهيمى لن تتكرر فى الأقصى".

 

ويحأول الاحتلال بشكل حثيث تنفيذ مخطط التقسيم الزمانى والمكانى بالأقصى، وتخصيص مكان محدد لليهود بالمسجد، قائلًا: "نحن فى صراع طويل وعميق مع الإسرائيليين، لأن أطماعهم تنصب فى الجهة الشرقية للأقصى بما فى ذلك مصلى باب الرحمة، لكننا لن نمكنهم من تحقيق ذلك".

 

وحول كيفية حماية المسجد الأقصى فى ظل تعليق الصلوات وانتشار "كورونا"، أكد الشيخ صبرى استمرار حراس وسدنة المسجد وعمال النظافة والأذنة والأئمة وسائر موظفى دائرة الأوقاف فى أعمالهم، رغم إغلاق الأبواب الخارجية للمسجد.

 

وأوضح أن كوادر العمل جاهزة ومستمرة فى عملها داخل الأقصى، ولن تتركه فارغًا ولقمة سائغة للاحتلال، فكافة الأمور ستكون فى أمن وحماية المسجد من أى تجأوز أو تعدى إسرائيلي.

 

وحول قرار تعليق الصلاة بالأقصى، قال الشيخ صبري: إن" القرار كان واضحًا فى إغلاق جميع أبواب المسجد الأقصى، بما فى ذلك باب المغاربة الذى تسيطر عليه شرطة الاحتلال، وكان شرطنا إغلاقه أيضًا أمام اقتحامات المستوطنين للأقصى، وفى حال أى تجأوز من الاحتلال بفتح الباب، سيتم فتح كافة الأبواب الخارجية للمسجد".

 

النائب فى المجلس التشريعى أحمد عطون، المبعد عن مدينة القدس، أكد أن الاحتلال يسعى صباحًا ومساءً لفرض وقائع جديدة فى الأقصى ومدينة القدس، فى وقت لا يزال فيه المستوطنون يعربدون فى محيط المدينة، ويواصلون دعواتهم لاقتحام الأقصى.

 

وقال عطون لوكالة "صفا" إن الظروف الحالية وانشغال العالم بتفشى "كورونا" يُعطى الاحتلال فرصة لتنفيذ مشاريعه التهويدية فى الأقصى، فهو لديه استراتيجية واضحة حيال ذلك، ويستغل كل الظروف لتحقيق أهدافه الخبيثة.

 

 "كان من الممكن وضع إجراءات احترازية أكثر من أجل الحفاظ على سلامة وصحة المصلين ورواد الأقصى، بدلًا من إغلاقه وتعليق الصلوات فيه، وذلك حتى لا يتم استغلال تلك الظروف من الاحتلال"، هكذا أضاف عطون.

ورغم إغلاق أبواب الأقصى، إلا أن الدعوات اليهودية المتطرفة لاقتحامه لا تزال متواصلة، حيث حثت "ج".ماعات الهيكل" المزعوم اليهود على اقتحامه، كونه فارغًا، وقال المتحدث باسم تلك الجماعات فريد أساف: إن "جبل الهيكل فارغ تمامًا من العرب، وهذه فرصتنا لصعود جبل الهيكل والصلاة فيه".

 

وهنا يتخوف النائب عطون من سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين باقتحام الأقصى، مستغلةً تعليق الصلاة بشكل موقت بالمسجد، داعيًا فى الوقت نفسه إلى الحذر واليقظة من خبث الاحتلال.

 

لكنه أكد أن المقدسيين على وعى تام وإدراك لما يجرى بحق الأقصى، رغم كل هذه الإجراءات، مشددًا على أن أهل القدس هم رأس الحربة فى مواجهة الاحتلال، لأنها معركة صمود ووجود.

 

وأشار إلى أن الاحتلال يدرك مدى خطورة التواجد ألفلسطينى فى المسجد الأقصى، لأنه يبقى متوجسًا من الإقدام على أى خطوة خبيثة تجاه المسجد.

 

وحول المطلوب لحماية الأقصى فى هذا الوقت، أكد عطون ضرورة إثارة قضية الأقصى بشكل متواصل، وإبقاءه على سلم الأولويات، مطالبًا وسائل الإعلام كافة بتسليط الضوء على ما يجرى بحق المسجد وعلى دور الاحتلال الخبيث تجاهه.

 

وطالب بتحرك عربى إسلامى رسمى وشعبى للدفاع عن الأقصى، وعدم استفراد الاحتلال فيه، واستغلال أى ظرف للانقضاض عليه، داعيًا المقدسيين، لأن يكونوا حذرين وأن يفوتوا ألفرصة على الاحتلال.

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة