قال رئيس اتحاد المستشفيات الفرنسية اليوم الجمعة إن الزيادة الحادة فى أعداد مرضى فيروس كورونا المستجد من شأنها أن تصل بمستشفيات باريس وما حولها إلى حد العجز عن استقبال المزيد فى غضون 48 ساعة، وتمثل أعداد المصابين فى باريس وضواحيها حاليا أكثر من ربع عدد الحالات المؤكدة وعددها 29 ألفا فى المستشفيات الفرنسية، حوالى 1300 منهم فى العناية المركزة، ووصل عدد الوفيات بجميع أنحاء البلاد إلى 1696 حتى مساء الخميس.
وقال فريدريك فاليتو رئيس الاتحاد لتلفزيون (بى.إف.إم) "من الواضح أننا سنحتاج إلى المساعدة فى منطقة باريس الكبرى لأن ما حدث فى الشرق قادم إلى هنا"، وكانت إشارته فى التصريحات إلى منطقة جراند إيست (الشرق العظيم)، التى تركزت فيها أول مجموعة إصابة مرتبطة ببعضها فى فرنسا وتكتظ مستشفياتها بالفعل بما يفوق طاقتها، ويقدم الجيش المساعدة فى نقل بعض المرضى أصحاب الحالات الخطيرة إلى مدن أخرى.
وقال "سنصل إلى حدود طاقتنا القصوى خلال 24 أو 48 ساعة. وسنحتاج إلى تضامن حقيقى بين المناطق والمستشفيات وزيادة فى أعداد عمليات نقل المرضى".
ويجتهد المسؤولون فى منطقة باريس لإيجاد مزيد من أسرة العناية المركزة وأجهزة التنفس الصناعى وأطقم الرعاية الطبية.
وفرض الرئيس إيمانويل ماكرون الإغلاق فى 17 مارس آذار لإبطاء انتشار الفيروس، لكن الأطباء يقولون إنهم يتوقعون موجة من الحالات الأسبوع المقبل بعد أن مضت الحكومة قدما فى إجراء الانتخابات المحلية واختلط آلاف الأشخاص فى الحدائق والشوارع قبل تقييد حركتهم فى المنازل.
وقال فاليتو "إذا تركنا المستشفيات توفق أوضاعها بنفسها، وتركنا كل منطقة اجتاحها الوباء تكابد بمفردها، فسنكون متجهين صوب كارثة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة