تحرك مكثف علي كافة الجبهات وتجاوز مؤقت للخلافات الحزبية، والسبب: مكافحة وباء كورونا.. بهذه العبارة يمكن إيجاز المشهد داخل الولايات المتحدة، فما بين موافقة مجلس النواب ذو الأغلبية الديمقراطية علي خطة ترامب لدعم الاقتصاد، وتعديل وزارة الخارجية شروط الحصول علي تأشيرات الدخول لفتح الباب أمام هجرة الأطباء الأجانب للبلاد، تواصل أمريكا تحركاتها فى كافة الجبهات، وسط قلق متزايد من الفشل في السيطرة علي انتشار الوباء القاتل.
وبعد يوم من تسجيل الولايات المتحدة الأمريكية أعلي معدلات إصابة حول العالم، أقدمت وزارة الخارجية الأمريكية علي تقديم تسهيلات بشأن تأشيرات العمل والزيارة لأراضيها، للأجانب العاملين في القطاع الصحي.
وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية على موقعها، أن أمريكا تشجع قدوم العاملين في المجال الصحي للحصول على تأشيرة عمل أو تأشيرة زيارة خاصة أولئك الراغبين في العمل على أرضيها، وخصت السلطات الأمريكية بالذكر أولئك الذين يعملون في مجال مكافحة وباء كورونا
وحثت الأطباء والممرضين وغيرهم من ذوى الاختصاص، فى حال وجود رغبة لديهم فى العمل بالولايات المتحدة، الاتصال بأقرب سفارة أو قنصلية أمريكية لتحديد موعد للحصول على التأشيرة.
ووفقا لخريطة تتبع فيروس كورونا التي تصدرها جامعة "جونز هوبكنز"، فإن الولايات المتحدة أصبحت الأولى عالميا في عدد حالات الإصابة المؤكدة بالوباء.
وفي موقف يعكس توافق نادر بين الحزبين الجمهوري والديمقراطى، تخلي مجلس النواب ذوو الأغلبية الديمقراطية عن خلافات السياسة، ووافق نلي خطة الرئيس الامريكى دونالد ترامب لدعم الاقتصاد من تداعيات انتشار الوباء والتي تضمنت دعما للمستشفيات والمنشئات الطبية.
تحصل المستشفيات على الحصة الاكبر حيث ستوفر حزمة التحفيز حوالي 117 مليار دولار للمستشفيات ، وينشئ مشروع القانون صندوقًا للصحة العامة والطوارئ الاجتماعية بقيمة 100 مليار دولار لتعويض مقدمي الخدمات عن النفقات وخسارة الإيرادات المتعلقة بوباء فيروسات كورونا. وقالت الجمعية إن حوالي 65 مليار دولار ستذهب إلى المستشفيات ، والباقي يتم تحويله إلى الأطباء والممرضات والموردين وغيرهم.
كما يعزز التشريع عمليات السداد بنسبة 20٪ لعلاج مرضى كورونا وهي تلغي 8 مليارات دولار من تخفيضات الدفع بالإضافة إلى إزالة 2 ٪ مؤقتًا لعلاج مرضى الرعاية الطبية ، والتي كانت جزءًا من التخفيضات التلقائية في الميزانية تحت الحجز.
في سياق متصل تتلقي نيويورك كافة انواع الدعم اللازمة في المجال الصحي من اجهزة الطبية ومعدات وقائية ويتم استدعاء كافة العاملين في الرعاية الصحية من طلاب الطب والتمريض ذوى الخبرة القليلة حيث يطلب من الاطباء والمتخصصين الاكثر خبرة تدريبهم على مهارات محاربة الفيروس والتعامل مع المصابين.
وقد استجاب أكثر من 50000شخص لدعوة الحاكم للمساعدة ومن بينهم 16300 ممرضة مسجلة ، و 4000 ممرضة عملية مرخصة ، و 2300 طبيب ، و 2400 ممرض ممارس ، و 900 مساعد طبيب ، و 300 طبيب تخدير ، و 160 معالجًا تنفسيًا ، و 8600 متخصصًا في الصحة العقلية.
ووفقا للتقرير أعلنت جامعة نيويورك هذا الأسبوع أنها ستسمح لطلاب الطب الذين استوفوا جميع المتطلبات اللازمة للتخرج مبكرًا إذا تطوعوا للعمل في قسم الطب الداخلي أو قسم الطوارئ في نظام مستشفى جامعة نيويورك.