هاجم الرئيس الأمريكى دونالد ترامب مجددا عملاق صناعة السيارات الأمريكية، معلناً تفعيله قانون الإنتاج الدفاعى لإرغام الشركة على إنتاج أجهزة تنفس صناعى والمساهمة فى مكافحة وباء كورونا، الذى خرج انتشاره عن السيطرة داخل الولايات المتحدة الأمريكية، لتسجل أعلى معدل إصابة بالمرض، متفوقة فى ذلك على الصين، موطن انتشار الفيروس الأول.
وفى مؤتمر فريق مكافحة كورونا فى البيت الأبيض، أشار ترامب إلى استناده لقانون الإنتاج الدفاعى، وهو القانون الذى تم تفعليه منذ 19 مارس الجارى، مشيراً إلى أنه أصدر أوامر لشركة جنرال موتورز لإنتاج أجهزة تنفس صناعى بموجب هذا القانون، وأكد أن إدارته لن تتردد فى اتخاذ كافة الإجراءات لضمان زيادة إنتاج الإمدادات الطبية اللازمة لمواجهة كورونا وتوفيرها.
وقال ترمب خلال المؤتمر، إن تفعيل القانون يمكن أن يحقق كثيرا من الأشياء الجيدة، متعهداً بإنتاج 100 ألف جهاز تنفس صناعى خلال 100 يوم.
وفى وقت سابق، قال متحدث باسم جنرال موتورز، إن تصريحات ترامب لن تجدد الجدول الزمنى الموضوع مسبقاً لإنتاج أجهزة التنفس الصناعى وأن تتوقع بدء الشحن قريباً.
وقال ترامب، إن الإجراء سيساعد على ضمان الإنتاج السريع لأجهزة التنفس الصناعى التي تنقذ الأرواح الأمريكية، متابعا، لقد كانت مفاوضاتنا مع جنرال موتورز بشأن قدرتها على توريد أجهزة التنفس الصناعي مثمرة، ولكن معركتنا ضد الفيروس ملحة للغاية للسماح بعطاء وعطاء عملية التعاقد لمواصلة تشغيل مساره الطبيعي".
وفي بيان عبر البريد الإلكترونى، لم تتطرق جنرال موتورز بشكل مباشر إلى الأمر، وأكدت أن الموظفين مع وقاعدة التوريد الخاصة بهم يعملون على مدار الساعة لأكثر من أسبوع لتلبية هذه الحاجة الملحة".
وقبل أسبوع، قالت جنرال موتورز إنها تبحث إمكانية إنتاج معدات طبية بما فى ذلك أجهزة التهوية والتنفس الصناعى، حيث أكدت المتحدثة باسم الشركة، جانين جينيفان، بحسب ما نشرته شبكة سى إن إن، إن الرئيسة التنفيذية ماري بارا كانت على اتصال بالبيت الأبيض بخصوص الأمر، مشيرة الى أن الشركة تعمل لايجاد حلول خلال فترة الأزمة.
وأغلقت جنرال موتورز مصانع إنتاج السيارات في المصانع في أمريكا الشمالية بسبب مخاوف انتشار فيروس كورونا، كما أن الانخفاض المتوقع فى الطلب على السيارات والشاحنات الجديدة لعب دورا فى قراراتها ليصل مجموع مصانع وجنرال موتورز وكذلك شركة فورد الذى تسبب كورونا فى إغلاقها الي 83 مصنعا.
وقبل ساعات من انطلاق المؤتمر، طالب ترامب فى تغريدة شركة فورد بإجراء مماثل، إلا أنه خص جنرال موتورز بالحديث أمام الصحفيين فى البيت الأبيض.
خلافات ترامب وشركة جنرال موتوز لم تبدأ بأزمة وباء كورونا المنتشر فى الولايات المتحدة بعد تسجيلها أكثر من 82 ألف إصابة، فقبل قرابة عام، هدد الرئيس الأمريكي بخفض الدعم الذي تحصل عليه شركة جنرال موتورز بعد أن قالت الشركة إنها ستوقف الإنتاج في خمسة مصانع بأمريكا الشمالية وتستغني عن نحو 15 ألف وظيفة.
وقال ترامب حينها: "الولايات المتحدة أنقذت جنرال موتورز وهذه هي شكراً التي حصلنا عليها! نحن الآن نتطلع لخفض كل الدعم المقدم لجنرال موتورز، بما في ذلك للسيارات الكهربائية"، حيث كانت الشركة تحصل على خصماً ضريبياً على انتاجها من السيارات الكهربائية.
وفى ذلك الحين، قالت جنرال موتورز في بيان إنها "ملتزمة بالحفاظ على وجود تصنيعي قوي في الولايات المتحدة بعد أن استثمرت 22 مليار دولار في العمليات هناك منذ عام 2009 وإنها ستضيف وظائف جديدة في قطاع السيارات الكهربائية والذاتية الحركة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة