أكرم القصاص - علا الشافعي

"رجب" الشهم منقذ الأطفال في بولاق الدكرور.. أنقذ طفلتين من حريق وواجه الموت.. أصيب بحروق من الدرجة الثانية ويتلقى العلاج بقصر العينى.. شاهد عيان: كسر الباب برجله ورأيناه حزينا لعجزه عن إنقاذ الطفلة الثالثة

السبت، 28 مارس 2020 11:30 م
"رجب" الشهم منقذ الأطفال في بولاق الدكرور.. أنقذ طفلتين من حريق وواجه الموت.. أصيب بحروق من الدرجة الثانية ويتلقى العلاج بقصر العينى.. شاهد عيان: كسر الباب برجله ورأيناه حزينا لعجزه عن إنقاذ الطفلة الثالثة رجب منقذ الطفلتين
كتب بهجت أبو ضيف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 الشهامة، والنبل، والجدعنة، ألقاب طالما انتشرت بين أبناء المناطق الشعبية، لكنها لم تطلق عليهم من فراغ، فالمواقف والمحن والشدائد، هى التى تظهر معادن الرجال.

"رجب على" شاب من أبناء منطقة بولاق الدكرور بمحافظة الجيزة، معروف بين أبناء منطقته بأخلاقه وشهامته، فالجدعنة التى يتصف بها، لم تأتى من فراغ، بل من مواقف ظهر خلالها سندا لغيره خاصة من جيرانه.

خلال وجود "رجب" بشقته، فوجئ باستغاثة من جيرانه، "ألحقوا، فى حريق فى شقة فى الشارع، والأطفال بتموت"، لم يمنح "رجب" لحظة لنفسه للتفكر، فأسرع لتقديم المساعدة، النار أحاطت بالشقة، 3 أطفال بداخلها بمفردهم على وشك الموت، فرصة إنقاذهم ضعيفة، كيف سيواجهون لهب النيران، ووالدخان الخانق. لحظات وكان "رجب" قد صعد إلى العقار الذى يحتوى على الشقة التى تحترق، وخلفه آخرون من أهالى المنطقة لتقديم المساعدة، ألقى بنفسه داخل الشقة، بدأ فى مواجهة النيران باحثا عن الأطفال الثلاثة، يسارع الوقت قبل مفارقتهم الحياة، وصل إلى أول طفلة، فحملها خارج الشقة، وعاد باحثا عن الطفلة الثانية، فتمكن من إنقاذها، وخلال محاولته إنقاذ الطفلة الثالثة حاصرته النيران قبل وصوله لها، فسقط بعد أن طاله الحريق وأمسكت النيران بجسده، ليسارع الأهالى فى إنقاذه ونقله إلى المستشفى مصابا بعدة حروق متفرقة، ويتم غيداعه غرفة العناية المركزة، بمستشفى قصر العينى لتلقى العلاج.

 

 

bb908193-1129-4696-96ce-f0f2cfd68165

نبيل سعيد جار "رجب" وأحد شهود العيان روى لـ"اليوم السابع" مشاهدته للحادث، فقال " عقب نشوب الحريق توجهت ورجب إلى الشقة، وتمكن "رجب" من كسر الباب، وفوجئنا بالنيران والدخان تواجهنا، فخلع "رجب" التيشيرت الخاص به، وأسرع للدخول، وتمكن من إنقاذ طفلتين، وعقب ذلك سمعته يصرخ، افصل الكهربا، فأسرعت اللنزول وتوجهت إلى لوحة الكهرباء الخاصة بالشارع، وفصلت التيار الكهربائى عن العقار، وخلال خروج رجب سمع صراخ طفلة صادرا من إحدى الغرف، فعاد مرة أخرى لأنقاذها، إلا أن النيران أحاطت به، وسقط مصابا بعدة حروق، وتم نقله إلى المستشفى، ورغم نجاحه فى إنقاذ طفلتين، إلا أنه كان حزينا على فشله فى إنقاذ الطفلة الثالثة، قائلا " كل اللى حصلى مش مهم، كان نفسى البنت تعيش"  وأضاف " رجب" من طبعه الرجولة والشهامة، تمكن بمفرده سابقا من إنقاذ شقة عريس من حريق شب بها، وحاصر النيران قبل أن تأتى على محتويات الشقة، ويرقد حاليا فى المستشفى مصابا بحروق من الدرجة الثانية".      

35ada853-e616-4752-bb2c-cb5ef65df321









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة