دون إذن دخول ودون أوامر مراسم ملكية، اقتحم فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، الذى لا يفرق بين فئات البشر، القصور الملكية فى العالم، وأصبح ملوك العالم فى مرمى نيران الفيروس القاتل، ودخل بعضهم فى دائرة المشتبه بإصابتهم، فيما أصسب آخرون بالفعل وخضعوا للحجر الصحى وتلقى العلاج، فى مقدمتهم، الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا حيث فاجأ الجميع بإعلان إصابته.
فى الـ25 من شهر مارس الجارى ، أطل علينا مكتب الأمير البريطانى ذى الوجه الأبيض ويكسو رأسه البياض، والبالغ من العمر 71 عاماً، ببيان يكشف خلاله عن تطورات حالته صحية، وقال أن الابن الأكبر والوريث للملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا، أصيب بفيروس كورونا المستجد، وأنه شعر بأعراض خفيفة ولا يزال بصحة جيدة وحالته لا تحتاج إلى مستشفى.
وأشار البلاط الملكي إلى أن زوجة الأمير كاميلا خضعت بدورها للفحص وثبت عدم إصابتها بالفيروس"، مشيراً إلى أن "الأمير والأميرة موجودان حالياً في الحجر المنزلي في إسكتلندا نزولاً عند نصيحة الحكومة والأطباء".
فى بريطانيا أيضا، انضم رئيس الوزراء الأشقر، إلى قوائم المصابين بفيروس كورونا، وأمس الجمعة 27 من مارس، خرج رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون، يعلن على الملأ إصابته بالفيروس القاتل، وذلك بعد أسابيع قليلة من توجييه كلمة قاسية للشعب البريطانى منذ بداية أزمة كورونا قال فيها "استعدوا لفراق أحبائكم".
وظهر جونسون فى كلمة مصورة قال فيها: أود أن أطلعكم على شىء لقد ظهرت لدى أعراض الحرارة والسعال باستمرار، وأجريت اختبارا وجاءت نتيجته إيجابية، لذا أنا أعمل من المنزل، وقمت بعزل ذاتى أشكركم وأشكر الذين يعملون للحفاظ على دولتنا، ونحن سنتمكن من هزيمة كورونا معا أبقوا فى المنازل أحموا خدمة الصحة الوطنية وأنقذوا حياة الناس".
الفيروس الذى أصبح يلاحق العائلة الملكية، تسبب فى قلق بالغ خلف أسوار القصر الملكى في بريطانيا، على صحة الملكة إليزابيث ملكة بريطانيا، البالغة من العمر 93 عاما ، والتى اصبح العالم يتسائل عن مصيرها، الأمر الذى دفع اصر بكنجهام باصدار بيان رسمى، أكد فيه على إن الملكة إليزابيث لم تصاب بفيروس كورونا المستجد رغم إصابة رئيس الوزراء بوريس جونسون، وولى عهد بريطانيا الأمير تشارلز، وتتبع الآن كل النصائح المناسبة للوقاية، فيما تقيم هى والأمير فيليب، البالغ من العمر 98 عامًا، فى قلعة وندسور، فى بيركشاير.
وأشار إلى أن الملكة العجوز، التقت في 11 مارس الجارى رئيس الوزراء بوريس جونسون، مضيفا أنها تتمتع بصحة جيدة، وقال متحدث باسم القصر "آخر لقاء بين الملكة ورئيس الوزراء كان في 11 مارس، وهي تتبع كل النصائح الملائمة فيما يتعلق بسلامتها، وانتقلت مع زوجها الأمير فيليب إلى قصر ويندسور خارج لندن في 19 من مارس.
وإلى ماليزيا، حيث اقتحم الفيروس القصر الملكي في ماليزيا، وأصاب 7 من الموظفين هناك، فى الـ 26 من مارس، وأعلن القصر الملكي، إن ملك وملكة ماليزيا يخضعان للحجر الصحي، فيما نقل 7 من العاملين إلى المستشفى، وأضاف القصر أن الملك سلطان عبد الله سلطان أحمد شاه وزوجته تونكو عزيزة أمينة ميمونة إسكندرية، خضعا للاختبار للكشف عن الفيروس وكانت النتائج سلبية. وقال إن الزوجين الملكيين قررا الخضوع للحجر الصحي لمدة 14 يوما اعتبارا من الأربعاء، مع إجراء تطهير عميق في القصر.
ملك ماليزيا
فى غضون ذلك، خضعت ملكة ليتيزيا، زوجة الملك الإسباني فيليبي السادس، لاختبارات الكشف عن فيروس كورونا فى 13 مارس الماضى، وذلك بعد تحية وزيرة المساواة إيرين مونتير، المصاب بفيروس كورونا.
الملك هارالد الخامس
وخلال الأسابيع الماضية ومع اتساع رقعة تفشي الفيروس فى العديد من دول العالم، أعلنت السلطات النرويجية أنه تم فيه إخضاع ملك النرويج هارالد الخامس (83 عاما)، والملكة صوفيا (82 عاما) وكامل أعضاء الحكومة للحجر الصحي المنزلي بناء على اللوائح الجديدة لمواجهة انتشار الفيروس.
ملك اسبانيا
ووفقاً لما ذكره القصر الملكي في النرويج يوم الـ 12 من شهر مارس الجارى، لم تظهر أعراض المرض على أي من الزوجين الملكيين، لكن الحكومة النرويجية قررت وضع جميع المواطنين الذين غادروا منطقة إسكندنافيا بعد 27 فبراير الماضي قيد الحجر الصحي المنزلي لمدة 14 يوما لدى عودتهم، ويواصل الفيروس الفتاك اختراق القصور الملكية.