على الرغم من ظهور حالتين بين الكلاب تؤكد الإصابة بفيروس كورونا، وحالة الآن بين القطط أيضًا مصابة بالفيروس، سارع الكثير من مالكى تلك الحيوانات الأليفة إلى سرعة التخلص منها ورميها، ظنًا منهم أنها تنقل العدوى، ولكن هل تعلم أن الأنسان هو الذى نقل عدوى كورونا إلى تلك الحيوانات.
البداية كانت الشهر الماضى، عند تسجيل أول إصابة لكلب فى العالم بهونج كونج مصاب بفيروس كورونا، وعلى الرغم من عدم إيجابية النتائج التى تم سحبها من الكلب أثناء تواجده فى العزل الصحى لمدة 14 يوما حتى وفاته، إلا أن السلطات المحلية بهونج كونج أعلنت عقب وفاته، أنه وجد فى النهاية أجسام مضادة للفيروس في دم الكلب.
بداية إصابة أول كلب حتى وفاته
فى 26 فبراير تم تشخيص الكلب الذى ينتمى لسيدة أعمال بهنج كونج إصابته بفيروس كورونا، بعد أن أثبتت أنها مصابة بالفيروس، وعلى الرغم من أن العينة التى تم أخذها من الكلب أثبتت أنها ضعيفة بالفيروس، ولم يظهر على الكلب أى أعراض بالرغم من إيجابية النتيجة، إلا أنه تم وضع الكلب فى الحجر الصحى 14 يوما.
بعد عودة الكلب بـ 3 أيام للمنزل فور اختباره مرتين وجاءت النتائج سلبية، أى أنه لم يعد مصابًا، وتوفي، وتعتقد مصادر طبية أنه توفي بسبب الشيخوخة والأمراض الكامنة، بسبب عدم ظهور أى أعراض تدل على مرض كوفييد 19، وهو المرض الناجم عن الفيروس الجديد.
وفى 13 مارس الجارى، أول اختبار دم تم سحبه من الكلب قبل وفاته أثبت أن العينة جاءت سلبية للعدوى، ما يعني عدم وجود أجسام مضادة محددة لفيروس التاجية تم العثور عليها في نظام الحيوانات الأليفة.
ولكن مع إجراء مزيد من الاختبارات المصلية على عينة الدم في المختبر المرجعي لمنظمة الصحة العالمية في جامعة هونج كونج (HKU) جاءت النتيجة النهائية.
أول قطة تشخص بفيروس كورونا
أثار أيضًا اليوم خبر إصابة قطة ببلجيكا صدمة بين الكثير، خوفا من إصابات كورونا التى بدأت فى الانتقال إلى الحيوانات.
وقالت صحيفة بروكسل تايم، إن القطة تعاني من الإسهال والقئ وتعاني من مشاكل في التنفس، وقال البروفيسور ستيفن فان جوت إن الباحثين وجدوا الفيروس في براز القطة.
ووفقًا للمجلس الوطني البلجيكي لحماية الحيوان (CNPA)، فإن هذه الحالة تعد حالة فردية حيث لا يوجد تهديد معروف من الحيوانات الأليفة، وقالت الوكالة: "الحيوانات ليست ناقلات للوباء، لذلك لا يوجد سبب للتخلي عن حيوانك".
CDC توضح كيفية حماية الحيوانات الأليفة
في الولايات المتحدة، لا يوجد دليل يشير إلى أن أي حيوانات، بما في ذلك الحيوانات الأليفة أو الماشية أو الحياة البرية، قد تكون مصدرًا لعدوى COVID-19 في الوقت الحالي، ومع ذلك نظرًا لأن جميع الحيوانات يمكن أن تحمل جراثيم يمكن أن تسبب المرض، فمن الجيد دائمًا ممارسة العادات الصحية حول الحيوانات الأليفة والحيوانات الأخرى.
اغسل يديك بعد التعامل مع الحيوانات أو طعامها أو نفاياتها أو مستلزماتها.
تدرب على نظافة الحيوانات الأليفة وتنظيفها بعد الحيوانات الأليفة بشكل صحيح.
اصطحب الحيوانات الأليفة إلى الطبيب البيطري بانتظام
كيفية حماية الحيوانات الأليفة إذا كنت مريضًا
إذا كنت مريضًا باستخدام COVID-19 (إما مشتبه به أو مؤكد)، فيجب عليك تقييد الاتصال بالحيوانات الأليفة والحيوانات الأخرى، تمامًا كما تفعل مع الأشخاص الآخرين.
على الرغم من عدم وجود تقارير عن إصابة الحيوانات الأليفة أو الحيوانات الأخرى بمرض COVID-19، إلا أنه لا يزال من المستحسن أن يحد الأشخاص المصابون بـ COVID-19 من الاتصال بالحيوانات حتى يتم معرفة المزيد من المعلومات حول الفيروس، ويمكن أن يساعد ذلك على ضمان صحة بصحة جيدة لك ولحيواناتك:
اطلب من فرد آخر من أسرتك رعاية حيواناتك أثناء مرضك.
تجنب ملامسة حيوانك الأليف.
إذا كان يجب عليك رعاية حيوانك الأليف أو التواجد حول الحيوانات أثناء مرضك، فغسل يديك قبل وبعد التفاعل معها.
الصحة العالمية: لا يوجد دليل علمى على إصابة الحيوانات الأليفة
على الرغم من ذلك تؤكد منظمة الصحة العالمية، أنه لا يوجد دليل على أن الحيوانات الأليفة يمكن أن تصاب بالفيروس التاجي.
وفي بيان سابق قالت منظمة الصحة العالمية: "بالرغم من وجود حالة واحدة من إصابة كلب في هونج كونج حتى الآن، لا يوجد دليل على أن كلبًا أو قطة أو أي حيوان أليف يمكن أن تنقل COVID-19 إلى البشر.
وأوضحت المنظمة أن فيروس كورونا ينتشر COVID-19 بشكل أساسي من خلال قطرات تنتج عندما يسعل شخص مصاب أو يعطس أو يتكلم، ولحماية نفسك، نظف يديك بشكل متكرر وشامل".
هل يمكن نقل فيروس كورونا الجديد إلى الحيوانات الأليفة؟
وفقًا لتقرير موقع "sciencemag" ينتشر فيروس كورونا من البشر إلى البشر ومع ذلك وفقا للعلماء فهناك الحاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث حول إمكانية نقل فيروس كورونا البشري للحيوانات.