كشف الدكتور تيدروس ادحانوم جبريسيوس مدير عام منظمة الصحة العالمية، أن اللقاح الذى تجرى عليه الأبحاث حاليا لا يزال أمامه على الأقل 12 إلى 18 شهرا، لكى يظهر إلى النور بعد انتهاء الدراسات، موضحا إنه خلال هذه الفترة، لابد من إيجاد علاجات قادرة على السيطرة على فيروس كورونا، وإنقاذ الأرواح.
وقال مدير عام منظمة الصحة العالمية، إن هذه تجربة تاريخية ستخفض بشكل كبير من الوقت اللازم لخلق أدلة قوية حول الأدوية التى تعمل على علاج فيروس كورونا، كما ستساهم أكثر من 45 دولة فى التجربة، وقد أبدت دول أخرى اهتمامها بالانضمام للتجربة، موضحا إنه كلما زاد عدد الدول التى تنضم إلى التجربة ستحصل على نتائج أسرع.
ويدعو مدير عام الصحة العالمية، الأفراد والدول إلى الامتناع عن استخدام العلاجات التى لم يثبت فعاليتها فى علاج فيروس كورونا" COVID-19".
وأوضح، يوجد فى تاريخ الطب أمثلة على الأدوية التي كانت ناجحة على الورق، أو في أنابيب الاختبار، لكنها لم تنجح على البشر أو كانت ضارة.
وأضاف الدكتور تيدروس، إن هناك الآن أكثر من نصف مليون حالة مؤكدة بفيروس كورونا فى العالم، وأكثر من 20000 حالة وفاة وأن هذه أرقام مأساوية لكن دعونا نتذكر أيضًا أنه فى جميع أنحاء العالم،و تعافى أكثر من 100ألف شخص"، مشيرا إلى أن أهم رسالة نوجهها للعالم إنه يجب أن نقاتل ونتحد ونكافح لوقف الفيروس مع كل الموارد المتاحة لدينا.
وتابع، اتحدوا لمواجهة الوباء معا، نحن إنسانية واحدة، مع عدو مشترك واحد، لا يمكن لدولة أن تقاتل وحدها، يمكننا أن نقاتل معا فقط، والاستفادة بالقوة الصناعية، والابتكار، لإنتاج وتوزيع الأدوات اللازمة لإنقاذ الأرواح.
واستطرد، يجب علينا أيضا أن نعد الأجيال القادمة بالقول، إن الفاشيات الفيروسية هي حقيقة من حقائق الحياة، كم من الضرر الذي يحدثونه هو شيء يمكننا التأثير عليه".
واستكمل، الدكتور تيدروس، أنه في وقت سابق أمس، عقدنا جلسة إحاطة مع حوالي 50 وزيرا للصحة من جميع أنحاء العالم، حيث تبادلوا مع الصين واليابان وجمهورية كوريا، وسنغافورة تجاربهم والدروس التي تعلمونها، حيث ظهرت عدة مواضيع مشتركة تم الاتفاق عليها وأهمها: ضرورة الكشف المبكر عن الحالات المؤكدة وعزلها، وتحديد ومتابعة الحالات ومنع التجمعات، والحاجة إلى تحسين الرعاية، والتواصل مع البلدان المختلفة فى الحرب ضد فيروس كورونا.
وأضاف، كما أعربت البلدان عن العديد من التحديات المشتركة، مثل النقص العالمى في معدات الحماية الشخصية، والذى يعتبر الآن أحد التهديدات الأكثر إلحاحًا لقدرتنا الجماعية على إنقاذ الأرواح.
وأوضح، إن منظمة الصحة العالمية، قامت بشحن ما يقرب من 2 مليون من معدات الحماية إلى 74 دولة كانت في أمس الحاجة إليها، ونحن نستعد لإرسال كمية مماثلة إلى 60 دولة أخرى، ولكن هناك حاجة إلى الكثير، ولا يمكن حل هذه المشكلة إلا بالتعاون الدولي والتضامن الدولي.
وأكد ،أنه يستحق العاملون الصحيون في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل نفس الحماية التي يتمتع بها العاملون في البلدان الأكثر ثراء، مضيفا لدعم دعوتنا لجميع البلدان لإجراء اكتشاف الحالات واختبارها بشكل مكثف، نعمل أيضًا على وجه السرعة لزيادة الإنتاج والقدرة على الاختبار بشكل كبير في جميع أنحاء العالم، موضحا أن البحث والتطوير من أهم مجالات التعاون الدولي، نحتاج أيضًا إلى التأكد من أن استخدام الأدوية غير المثبتة لا يخلق نقصًا في تلك الأدوية لعلاج الأمراض التي أثبتت فعاليتها.
وقال، مع تطور الوباء وتأثر المزيد من البلدان، نتعلم المزيد من الدروس حول ما يصلح وما لا يصلح، وتواصل منظمة الصحة العالمية، دعم جميع البلدان في الاستجابة "للتبرع لفيروس كورونا"، لقد نشرنا أكثر من 40 وثيقة إرشادية على موقعنا الإلكتروني، تقدم توصيات تفصيلية قائمة على الأدلة للحكومات والمستشفيات والعاملين الصحيين، وأفراد الجمهور، موضحا أنه تم تدريب أكثر من مليون عامل صحي من خلال دوراتنا على موقع "OpenWHO.org. "، وسنواصل تدريب المزيد.
وأكد تيدروس، يسعدنا أيضًا أن نبلغكم، أن صندوق فيروس كورونا " COVID-19 "، للتضامن قد تلقى الآن تبرعات تزيد عن 108 ملايين دولار أمريكي في أسبوعين فقط، من 203 ألف شخص ومنظمة.
وأضاف، تم إطلاق خدمة الواتساب تضم النسخة الإنجليزية WhatsApp Health Alert الآن أكثر من 12 مليون مستخدم على مستوى العالم، وتم إطلاق الإصدارات العربية، والفرنسية، والإسبانية اليوم، موضحا أنه سيتم إضافة المزيد من اللغات، بما في ذلك البنغالية والصينية والهندية والكردية والبرتغالية والروسية والصومالية والأوردو، مضيفا، لقد قلت من قبل أن أزمات كهذه تبرز أفضل وأسوأ ما في الإنسانية، مؤكدا لقد شهدنا مؤخرًا زيادة في عمليات الاحتيال والهجمات الإلكترونية، وانتحال الهوية باستخدام اسم منظمة الصحة العالمية، فيما يتعلق بفيروس كورونا" COVID-19"
واختتم الدكتور تيدورس، أود أن أختم بمقولة وزير الصحة السنغافوري، جان كيم يونج، خلال مؤتمر صحفي ، نحن فقط في بداية هذه المعركة، نحن بحاجة إلى التزام الهدوء والبقاء متحدين والعمل معًا.