تحذيرات واسعة أطلقها عدد من أعضاء مجلس النواب بعد مشاهد التزاحم الشديد التى شهدها مترو الأنفاق مؤخرا سواء علي الأرصفة أو داخل العربات، خاصة مع إقتراب موعد تطبيق حظر التجول، الذي يفرض يومياً منذ الساعه السابعة مساءاً ويستمر حتي الساعه السادسة من صباح اليوم التالي، ضمن الاجرءات الاحترازية والوقائية التى تتخذها الدولة فى مواجهة فيروس كورونا المستجد "كوفيد – 19"، لكنهم انقسموا حول فكرة وقف هذا المرفق مؤقتا، حيث رأي الرافضون لهذه الفكرة أنه يمكن اتخاذ إجراءات عده بدلأً من إيقافه، ومنها توفير أجهزة قياس درجة الحرارة عن بعد في كافة المحطات، أو زيادة عدد العربات في الجرار وتقليل زمن التقاطر.
النائب أحمد زيدان، أمين سر لجنة الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، يري ضرورة وقف مرفق مترو الأنفاق مؤقتا، لاسيما مع التكدس الشديد علي الأرصفة وداخل العربات قبيل موعد الحظر، معلنا تقدمه بطلب إحاطة إلي الدكتور على عبد العال، رئيس البرلمان موجهاً إلي الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس الوزراء، ووزير النقل والمواصلات كامل الوزير، فى هذا الصدد.
وأضاف زيدان في تصريح لـ"اليوم السابع"، أنه يجب علي الحكومة إتخاذ هذا القرار بشكل عاجل ضمن الإجراءات الأحترازية والوقائية التي اتخذتها لمواجهة فيروس كورونا "كوفيد -19"، مشيراً إلي أن الإزدحام الشديد الذى شهدته كافة محطات مترو الأنفاق، منذ تفعيل قرار الحظر ضم لاسيما قبل الساعه السابعة، كارثي، ويهدد بمشكلة كبيرة حال عدم التصدى له.
وتابع أمين سر لجنة الإتصالات بمجلس النواب، أن هذا الأزدحام الشديد سواء علي أرصفه المترو أو داخل العربيات، من الممكن أن يتسبب في نشر الفيروس بشكل سريع ما بين المواطنين رواد مترو الأنفاق خاصة أصحاب المناعة الضعيفة أو كبار السن، الذين سينقلوها إلي ذويهم بدورهم في المنازل، مما يهدد بكارثه كبيرة.
واستطرد النائب أحمد زيدان، قائلا : ليس من المعقول أن ننتظر ظهور حالة من بين رواد مترو الأنفاق ليتم غلقه، يجب أن يتم اتخاذ قرار استباقى فى هذا الشأن وعدم الانتظار حتى وقوع الكارثة.
علي الجانب الأخر، قال النائب وحيد قرقر، عضو لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، إن مرفق مترو الأنفاق وسيلة هامة لنقل المواطنين وبدونه سيكون هناك تزاحم على وسائل النقل الأخرى بشكل كبير وسيؤدى إلي أن يأتى وقت الحظر والمواطنين في الشارع بدون أن يجدوا وسيلة تنقلهم إلي منازلهم.
و اقترح عضو لجنة النقل، أن يتم توفير أجهزة لقياس درجة حرارة عن بعد، لركاب المترو بالإضافة إلي تقليل عدد ركاب في كل عربة مترو عن طريق قيام أحد العاملين بمنع ركوب العربة في ضوء تقييمه لعدد الركاب في هذه العربات.
من جانبه طالب النائب محمد عبد الله زين وكيل لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، بزيادة عدد عربات المترو، فى الجرار مع تقليل زمن التقاطر لرحلة المترو مما يؤدى الى خفض عدد الركاب في كل قطار، مشيرا إلي أنه فى تواصل مستمر مع رئيس هيئة المترو لمتابعة الأمر.
بدوره أكدم اللواء سعيد طعيمة ، عضو مجلس النواب، عدم اتفاقه مع مطالبات إيقاف مترو الأنفاق ضمن الاجراءات الاحترازية لمواجهة الكورونا لاسيما وأنه لا يوجد أي بديل أخرى يمكن الاعتماد عليها، بصفته وسيلة سريعة فى نقل أعداد كبيرة من المواطنين.
وأضاف طعيمة، في تصريح لـ"اليوم السابع"، صحيح يوجد اخطاء لكن هذا لا يمكن ان يكون البديل تعطيل المترو لان فى المقابل سيؤدى ذلك الى معاناة المواطن الغلبان الذى لا يستطيع أن يركب تاكسى أو لديه سيارة وبالتالى سيلجأ الى الاتوبيسات والميكروباصات وهذا سيؤدى إلي تزاحم كبير وتعطيل مصالح المواطنين خاصة وان هناك قطاع خاص يعمل.
واقترح سعيد طعيمة أن يتم تحديد مواعيد العمل سواء البدء والانصراف بشكل متفاوت سواء فى الحكومة او القطاع الخاص بحيث يكون هناك عدم تزاحم وقت خروج الموظفين
واختتم طعيمه حديثة بالتأكيد إنه لايجب الحكم علي التجربة أو تقيمها من خلال أول أيام لتطبيقها، فيجب أن يمر أسبوع على الأقل لنؤكد نجاح الإجراءات من عدمها، والبحث عن وسائل أخرى، مؤكدأً نجاح الإجراءات المتخذة حتي الان من قبل الحكومة.