ظهرت حالة كبيرة من الجدل داخل المجتمع الأوروبى بعد خروج تصريحات من المستشارة الألمانية انجيلا ميركل حول اكتشاف لقاح جديد لمواجهة فيروس كورونا، في الوقت الذى زادت فيه أزمة الشركات السرية التي تنتج كمامات في فرنسا مستغلة تزايد عدد الإصابات في باريس، وفى هذا السياق، ذكرت شبكة سكاى نيوز الإخبارية، أن وزارة الخارجية الألمانية ردت على منشور متداول على شبكات التواصل الاجتماعي، بشأن حديث المستشارة أنغيلا ميركل عن لقاح مضاد لفيروس كورونا يطوره طبيب تونسي.
وكتبت الوزارة الخارجية الألمانية في على حساب المركز الألماني للإعلام التابع لها بموقع "تويتر"، خلال الساعات الماضية، إن هذه المعلومات "خاطئة"، مضيفة أن التصريح المنسوب لميركل ما هو إلا ترجمة غير صحيحة لمقاطع فيديو تتحدث فيها.
وأوضحت وزارة الخارجية الألمانية أن المستشارة كانت تتحدث في التسجيل المصور عن محادثاتها مع رؤساء وزراء الولايات الألمانية الاتحادية، حول مكافحة فيروس كورونا، خاصة من خلال تقييد اللقاءات الاجتماعية، حيث كانت شائعات جرى تداولها على شبكات التواصل، أشارت إلى اكتشاف لقاح لفيروس كورونا المستجد، عن طريق طبيب تونسي مقيم في ألمانيا، واعتمدت هذه الشائعات على ترجمة اتضح أنها مغلوطة لحديث ميركل في أحد المؤتمرات الصحفية بشأن الفيروس، قبل أيام، وتقول ميركل، وفقما نسبت إليها الترجمة المضللة، إنها أجرت حوارا مع طبيب تونسي يدعى "الدكتور كمون"، بعد أن اكتشف علاجا لفيروس كورونا، مشيرة إلى "ثبوت فعالية العقار".
وفى سياق متصل ذكرت الشبكة الإخبارية أن الشرطة الفرنسية كشفت عن شركة سرية لصنع كمامات واقية، وعثرت على أكثر من 23 ألف كمامة في شاحنة صغيرة بحي أنيق غربي باريس، وظهرت مخزونات كمامات في أماكن أخرى غير متوقعة، ب
ويحتاج الأخصائيون الصحيون إلى الكمامات، وهي قليلة في فرنسا وبلدان أخرى، وسط جائحة فيروس كورونا المستجد، وطلبت الحكومة الفرنسية جمع كل الكمامات مطلع مارس الجاري.
وأوضحت شبكة سكاى نيوز نقلا عن مواقع فرنسية تأكيدها أن شرطة باريس عثرت على 20 ألف كمامة مخزنة بشكل غير قانوني في شركة سياحة جنوبي باريس و 15 ألف كمامة في متجر للأطعمة في حي شرقي العاصمة الفرنسية.
وفرنسا واحدة من أكثر الدول الأوروبية تضررا من جراء فيروس كورونا، وقد حصد أرواح 1995 مواطنا هناك وأصاب أكثر من 32 ألف آخرين، ويشمل الإحصاء الحكومي اليومي من يتوفون في المستشفيات، لكن السلطات تقول إنها ستتمكن قريبا من جمع بيانات بشأن الوفيات في دور المسنين، وهو ما سيؤدي على الأرجح إلى زيادة كبيرة في الوفيات المسجلة، ويأتي الارتفاع في أعداد ضحايا كورونا على الرغم من أن فرنسا تخضع للأسبوع الثاني على التوالي لإجراءات الإغلاق الصارمة التي أعلنها الرئيس إيمانويل ماكرون.
وبحسب شبكة سكاى نيوز، أصبحت المستشفيات في فرنسا تواجه تزايدا كبيرا في أعداد المرضى الأمر الذي ضغط كثيرا على الطواقم الطبية ومخزون الأدوات الطبية بما فيها الكمامات، وقال أطباء في مستشفيات فرنسية إن هناك نقصا شديدا في المعدات الأساسية لمواجهة فيروس كورونا، مثل الأسرة وأجهزة التنفس.