"ما فيش حد عارف حاجة" .. هذا هو الحال فى الشارع المصرى وخاصة حول كافة المشروعات الجارى تنفيذها سواء المشروعات الحكومية أو الخاصة.. كما أن أسئلة كثيرة تتبارد للأذهان حول موقف المرحلة الأولى من مدن الجيل الرابع المقرر تسليمها في 2020، وهل ستتأثر بسبب فيروس كورونا؟ ولكن سرعان ما بادرت وزارة الإسكان، لطمأنة المواطنين بشأن ذلك مؤكدة الالتزام بالمواعيد المحددة بالبرامج الزمنية لمعظم المشروعات وخاصة التي تتعلق بالمشروعات القومية.
فرغم الخوف من فيروس كورونا والإجراءات الكثيرة التي تتخذها الدولة من أجل الحفاظ على صحة المواطن، فإن تسكين مدن الجيل الرابع، مازال يمثل الشغل الشاغل ويمثل أولوية كبرى لدى الحكومة والقادة السياسية، فمدن الجيل الرابع هو الحل الوحيد الذى تتعلق به آمال الحكومة الحالية لمواجهة الزيادة السكانية المرتقبة، والهروب من الكارثة التى تهدد محافظات القاهرة الكبرى، وبعض محافظات الدلتا، وهو التكدس المخيف الذى يمثل الشبح الحقيقى لهذه المحافظات.
الهروب من الوادى وتعمير الصحراء، أصبح هو الحصان الرابح للدولة، وخاصة بعد أن نجحت تجربة مدن الجيل الأول فى استقطاب المواطنين وجذب أنظارهم، وأصبح سعر المتر فى هذه المدن يمثل أضعاف سعر المتر فى وسط المحافظات.
من جانبه، قال الدكتور وليد عباس، معاون وزير الإسكان، أن هيئة المجتمعات العمرانية، ملتزمة حتى الان، بالموعد والجداول الزمنية الخاصة بتسكين المرحلة الأولى والعاجلة من مدن الجيل الرابع، لافتا إلى أنه سيتم بدء تسكين المرحلة الأولى من مدن الجيل الرابع اعتبارا من يونيو المقبل، لافتا إلى أن معدلات تنفيذ المشروعات الجارى تنفيذها داخل مدن الجيل الرابع سواء تتعلق بالمرافق او البنية التحتية أو المشروعات السكنية تسير بمعدلات منتظمة وتفوق البرنامج الزمنى.
وبما يتعلق بالمستهدف تسكينه داخل كل مدينة فى المرحلة الأولى، كشفت مصادر مطلعة ، أنه من المقرر أن يتم تسكين نحو 100 ألف نسمة داخل المرحلة الأولى بالعاصمة الإدارية الجديدة، وكذلك 100 ألف نسمة أخرى داخل مدينة العلمين الجديدة.
وأوضحت المصادر، أنه من المقرر أيضا أن تستوعب المرحلة الأولى لمدينة شرق بورسعيد، نحو 10 الاف نسمة ، و10 الاف نسمة بمدينة ناصر الجديدة" هضبة أسيوط" و10 الاف نسمة فى مدينة غرب قنا.
وتابعت المصادر، إلى أنه من المقرر أن يتم تسكين نحو 250 ألف نسمة فى مدينة حدائق أكتوبر الجديدة لأنها تتضمن وحدات سكنية عديدة سواء دار مصر أو سكن مصر أو اسكان اجتماعى، كما تستهدف المرحلة الأولى من مدينة أكتوبر الجديدة تسكين نحو 200 ألف أسرة.
وأكدت المصادر، أن مدينة المنصورة الجديدة، تستوعب المرحلة الأولى منها نحو 50 ألف نسمة ، فيما تستوعب المرحلة الأولى من مدينة العبور الجديدة نحو 100 ألف أسرة.
وطبقا لما أكده الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، أن الهدف من بناء مدن الجيل الرابع ليست الرفاهية وإنما المساعدة فى توزيع الزيادة السكانية الكبيرة، ومضاعفة المعمور المصرى بدلا من التكدس الكبير على الوادى والدلتا، إلى جانب وضع مصر على خريطة الاستثمارات العالمية، لافتا إلى أنه تم اختيار هذه المواقع الاستراتيجية لتحقيق أكثر من معيار، منها الموقع المميز الذى يجعلها تنافس عالميا وإقليميا وأنها تكون على المحاور التنموية المحددة لمضاعفة الرقعة السكانية، بالإضافة إلى أنها تكون مرتبطة بالمشروعات الكبرى التى تعمل الدولة على تنفيذها.
وأوضح مدبولى أن هذه المدن ستصبح مركزا لريادة المال الأعمال على المستويين العالمى والإقليمى، وهو أمر معمول به فى كل مدن العالم، حيث أن لكل مدينة وظيفة سواء على المستوى العالمى، ومنها "العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين"، أو على المستوى الإقليمى.
وأشارت المصادر، إلى أن الدولة تستهدف تطبيق معايير استدامة الطاقة وتدوير المخلفات لتصبح مدنا خضراء، يتعدى نصيب الفرد فيها من المسطحات الخضراء والمفتوحة 15 مترا مربعا، ومن المقرر أن تكون مدن ذكية يقدم بها جميع الخدمات إلكترونيا وتغطيها شبكة المعلومات العالمية؛ بما يتوافق مع رؤية مصر 2030.
وأوضحت المصادر، أن الهدف الرئيسى من تأسيس هذه المدن فى عدة نقاط أبرزها، خلق مراكز حضارية جديدة تحقق الاستقرار الاجتماعى والرخاء الاقتصادى، وإعادة توزيع السكان بعيداً عن الشريط الضيق لوادى النيل، وإقامة مناطق جذب مستحدثة خارج نطاق المدن والقرى القائمة، بالإضافة إلى مد محاور العمران إلى الصحراء والمناطق النائية.
وبما يتعلق بمساحة هذه المدن وعدد السكان المستهدف، كشف المهندس وليد عباس، معاون وزير الإسكان، أن هذه المدن مخطط لها أن تستوعب أكثر من 30 مليون نسمة، مما يعمل على مواجهة الزيادة السكانية المرتقب، لافتا إلى أن العاصمة الإدارية تأتى فى مقدمة مدن الجيل الرابع، وتصل مساحتها 170 ألف فدان - المرحلة الأولى منها بمساحة 40 ألف فدان، وعدد السكان المتوقع 6.5 مليون نسمة.
وأوضح أن مدينة العلمين الجديدة، تأتى ضمن قائمة مدن الجيل الرابع، وتصل مساحتها لـ48 ألف فدان، ومن المقرر أن تستوعب نحو 3 مليون نسمة، بالإضافة إلى مدينة شرق بورسعيد "سلام" بمساحة 16 ألف فدان، ويصل عدد السكان المتوقع مليون نسمة.
وتتضمن قائمة مدن الجيل الرابع، مدينة المنصورة الجديدة (بمساحة 5100 فدان - عدد السكان المتوقع 680 ألف، ومدينة توشكى الجديدة (بمساحة 3 آلاف فدان وتستهدف نحو 500 ألف نسمة.
وتابع قائلا: "أما بالنسبة لمدينة ناصر بغرب أسيوط، فتصل مساحتها 6 آلاف فدان – عدد السكان 680 ألف نسمة ، ومدينة غرب قنا بمساحة 9 آلاف فدان.
وأشار إلى أن مدينة الإسماعيلية الجديدة تأتى ضمن القائمة، وتصل مساحتها 2157 فدانا، وكذلك مدينة العبور الجديدة (بمساحة 58 ألف فدان ، ومدينة حدائق أكتوبر (بمساحة 70 ألف فدان، فيما تصل مساحة مدينة أكتوبر الجديدة، 90 ألف فدان ومن المقرر أن تستوعب نحو 5 مليون نسمة، فيما تصل مساحة مدينة النوبارية الجديدة لـ1600 فدان، وكذلك تصل مساحة مدينة الفشن الجديدة لنحو 1800 فدان، ومن المستهدف أن تستوعب نحو 500 ألف نسمة.
وتابع معاون وزير الإسكان، قائلا: "تتضمن مدن الجيل الرابع عدة مدن أخرى منها، مدينة ملوى الجديدة والتى ستقام على مساحة 18420 فدان، ومن المقرر أن تستوعب نحو 530 ألف نسمة، وكذلك مينة الأقصر الجديدة بمساحة 9675 فدانا، وغرب قنا مساحتها 8971 فدان وتستوعب مليون نسمة، ومدينة بئر العبد، بمساحة 2700 فدان، وامتداد زايد بمساحة 9600 فدان، وميدان سفنكس والوراق وجارى الدراسة الخاصة بهم.