يرصد بعد غروب شمس اليوم السبت 28 وقوع هلال قمر شهر شعبان في حالة اقتران مع كوكب الزهرة رمز الحب والجمال بالأفق الغربى في ظاهرة مشاهدة بسهولة بالعين المجردة بسماء مصر الوطن العربى وهي فرصة مثالية للتصوير.
وعند استخدام المنظار الثنائى العينية يمكن القيام مسح للخط المتقوس الذى يفصل بين الجزء المضاء والجزء المظلم من القمر فذلك الخط يمثل منظر ثلاثي الأبعاد لتضاريس سطح القمر.
وكشفت الجمعية الفلكية بجدة فى تقرير لها، أن كوكب الزهرة سييدو للعين المجردة كقطعة الماس تتلألأ في جوف السماء، وفي الوقت الحالي قرصه مضاء بنسبة 49 % بنور الشمس ولكن نظراً لحركة الكوكب في مدارة الأصغر وبشكل أسرع حول الشمس فخلال الفترة المقبلة سوف يكبر حجمه الظاهري نظرا لاقترابة من الأرض ولكن سوف تتناقص اضاءه قرصه حتى يصبح في النهاية مثل الهلال في شهر مايو المقبل عند مراقبته من خلال التلسكوب فقط.
من المعروف أن كوكب الزهرة يعرف غالباً بنجم المساء عند رؤيتها عند المطال المسائي بينما تعرف بنجم الصباح عن المطال الصباحي، وقد أعتقد القدماء لزمن طويل أن نجم الصباح ونجم المساء جسمان مختلفان، فأسموهما (فوسفوروس) و (هسبروس) لكن فيثاغورس أدرك قبل 500 عام من الميلاد أن الإثنين واحد ، ويحتمل أن الزهرة الكوكب الأول الذي عرف بهذا الشكل بسبب سطوعه وحركته السريعة نسبياً.
يذكر أن سماء مكة المكرمة شهدت الخميس الماضى 26 مارس 2020، ظاهرة فلكية نادرة الحدوث حيث تعامد كوكب الزهرة رمز الحب والجمال مع الكعبة المشرفة عند الساعة (12:19:06 ظهرا بتوقيت جرينتش) ، وكان الكوكب على ارتفاع 89,58,45 درجة في ظاهرة غير مشاهدة بالعين المجردة نظرا لحدوثها نهارا.
وكان ميل كوكب الزهرة مطابق لخط عرض مدينة مكة المكرمة إلا أن ذلك لا يتكرر بشكل دائم وعليه فإن ظاهرة تعامد الزهرة نادرة.
جدير بالذكر أن جميع حالات تعامد الزهرة تحدث نهارا أثناء وجود الشمس في قمة إشراقها ولا ترصد في الليل ، نظرا لأن الكوكب يتحرك حول الشمس في مدار يقع داخل فلك الأرض ويظهر دائما قريب من الشمس كما هو الحال مع كوكب عطارد ، وهو نفس السبب الذي يجعل الراصد من على سطح الأرض لا يمكنه من رؤية هذان الكوكبان الا قبل شروق الشمس أو بعد غروبها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة