قالت صحفية واشنطن بوست، إنه على الرغم من أن غالبية الأمريكيين يظلون قريبين من منازلهم فى هذا الوقت المضطرب للغاية، فى ظل تفشى وباء كورونا، فإن الملايين كانوا يتحركون، ويقومون بهجرة جماعية تبدو عاجلة ومؤقتة، لكنها ربما تحتوى على بذور تحول كامل فى الأماكن والكيفية التى يعيش فيها الأمريكيون.
طلاب الكليات والبالغين الشباب يتنقلون بين الولايات ويتوجهون إلى مسقط رأسهم للانضمام لعائلاتهم، وكذلك فإن الأشخاص متوسطى العمر كانوا يتوجهون إلى المجتمعات التى تقاعد فيها آباؤهم.
من الشواطئ والمنتجعات إلى الكبائن الجبلية ومنازل العائلات الريفية، تجذب الأماكن البعيدة عن المدن المكتظة بالسكان الأشخاص الساعين للهروب من مناطق تفشى العدوى. لكن الهاربين من الفيروسات غالبا ما يواجهون معارضة شرسة على طرقهم، بما فى ذلك جهود فلوريدا لمنع سكان نيويورك من الانضمام لأقاربهم فى ولاية صن شاين، ونقطة تفتيش الشرطة التى تمنع الغرباء من دخول فلوريدا، والعديد من الجزر الساحلية التى تغلق الجسور فى محاولة لإبعاد كورونا وفى الوقت الذى تضع فيه إدارة ترامب تصنيف وطنيا للمقاطعات على حسب نسبة مخاطر انتشار الفيروس، سواء عالية أو متوسطة أو منخفضة، فإن الأشخاص الذين يبحثون عن الأمان النسبى، وربعا العمل بأجر يوسعون الاتجاهات بعيدا عن المدن المزدحمة الغنية ونحو المدن الصغير والمناطق القروية.
وقال جويل كوتكين، المتخصص فى دراسة أسباب انتقال الناس والهجرة، إن الحركة التى نراها الآن ليست مجرد رد فعل على وباء، بل سيكون هناك تأثير أطول، وإسراع فى عملية بدأت بالفعل، فاتجاه العمل من المنزل يتزايد بالفعل، وأصبحت المدن الصغيرة أكثر عالمية، وأصبحت المدن الكبيرة باهظة الثمن مع وجود مزيد من المقاهى والمطاعم فيها.