قال وزير الصحة المغربي خالد أيت الطالب "إن المصاب بفيروس كورونا معزول حاليا ويرقد بمستشفى (مولاى يوسف) بالبيضاء، ولم تظهر عليه فى البداية أعراض كورونا، حيث كان يعانى من مغص وإسهال، وفى اليوم التالى ظهرت عليه أعراض الفيروس"، وأضاف الطالب - خلال مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء، أن الأشخاص الذين كانوا في احتكاك مع المريض من المسافرين معه في الطائرة وعائلته ومن تواصل معهم في عزلة أيضا، وستتم مراقبتهم عن كثب بزيارتهم مرتين فى اليوم ومراقبة حرارتهم.
وأشار إلى أن تسجيل الحالة لن يغير طريقة العمل، وأن درجة اليقظة في أعلى مستوياتها، موضحا أن المسافرين بالطائرة ينتمون لكل من مدينة ورزازات والدار البيضاء.
وفى سياق متصل، نفت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي المغربية، اليوم، ما تردد على مواقع التواصل الاجتماعي من أنباء عن تعطيل الدراسة فى المؤسسات التعليمية لأسبوعين خوفا من انتشار فيروس "كورونا" المستجد، وذلك وفق ما تم تداوله بعلى نطاق واسع.
يأتي ذلك بعد تسجيل المغرب لأول حالة إصابة بفيروس "كورونا" المستجد، حيث فندت الوزارة مزاعم بخصوص انتظام الدراسة في المؤسسات التعليمية المغربية.
ودعت وزارة التربية إلى عدم الانصياع وراء مثل هذه الأخبار المزيفة، مجددة الدعوة إلى ضرورة التأكد من صحة المعلومات من خلال بوابتها أو صفحتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعى أو الاتصال بقطاعاتها المختصة للتحقق من أخبار القطاع.
يذكر أن المغرب من بين الدول التي سجلت، أمس الاثنين، أول حالة إصابة بكورونا لمواطن مغربي قادم من إيطاليا "بؤرة الفيروس في أوروبا".
من جهته استبعد مدير الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة المغربية، محمد اليوبي ، احتمال انتشار فيروس "كورونا" بشكل واسع في البلاد ، مشيرا إلى أن ارتفاع حالات المصابين إلى أكثر من شخص أمر وارد .
وأضاف - في مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء، في (الرباط ) حول المستجدات المتعلقة بفيروس "كورونا"- أن الوصول إلى نسبة مصاب واحد بالفيروس من كل مائة مواطن مغربي أمر غير وارد.
وأكد أن المغرب ليست بمعزل عن بقية دول العالم، حيث من الممكن تسجيل حالات وافدة جديدة ، لكن من غير المحتمل الوصول إلى مرحلة انتشار الفيروس بشكل واسع في البلاد.
وشدد على أن المغرب يُدبر المرحلة حالة بحالة على مستوى الإجراءات المتخذة بخصوص الفيروس؛ ارتباطا بتقييم منسوب المخاطر منذ ظهور الفيروس ، كما يعيد النظر "يومياً " في الإجراءات الاحترازية والوقائية حسب تطور الفيروس "عالمياً".
وأوضح أن وزارة الصحة تقوم بمراقبة ركاب الطائرة التي كان على متنها المصاب - الذي وصل إلى البلاد - وعددهم 104 مسافرين، وكذا الأشخاص الذين اختلط بهم .
وأضاف أن الشخص المصاب ذهب في بداية الأمر إلى المستشفى ، ولم يتم التعرف على أنه حامل للفيروس إلى حين استجوابه مرة أخرى، حيث تبين أنه قادم من إحدى المناطق في إيطاليا التي ينتشر فيها الفيروس ، للتأكد بعد إجراء الفحوصات الدقيقة أنه مصاب وتم عزله.
وأكد - في الختام - تشديد الرقابة على الأشخاص القادمين من الصين ، وإجراء الفحوصات اللازمة ، وكذلك تشديد الرقابة على الأشخاص القادمين من المناطق التي تشهد انتشارا واسعا للفيروس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة