القارئة رحاب السيد تكتب: الأتوبيس العام

الثلاثاء، 03 مارس 2020 03:00 م
القارئة رحاب السيد تكتب: الأتوبيس العام صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مع إمكانيات سيارتى المتواضعة قررت إنى أوفر النفقات وقضاء جميع مشاويرى بالأتوبيس العام، ومع تشجيع ابنى للفكرة (صح يا ماما وليه ندفع فى تاكسى وأوبر لما ممكن نروح مشوارنا بالأتوبيس)، ربنا يكملك بعقلك يا ابنى وسعادة التوفير تملا الجو كانت البداية.. فى اكتشاف خط سير الأتوبيس رغم إن كل لوحات الأتوبيسات مطموسة، إلا أننا صعدنا أخيرا... (شوفت يا حبيبى أهو مكانين وكراسى وقعده فل ليه بقه نغرم تاكسى)، وصعدت سيدة عجوز تكاد أنفاسها تتوقف من ملاحقتها الأتوبيس وصعودها سلالمه الشاهقة ورأيت ابنى يقفز من مكانه؛؛ اتفضلى يا حاجة اقعدى مكانى أنا هقف ومع شعورى بالفخر لدعاء الحاجة له وإعجابها بتصرفه لم أجده بجواري، أين ابنى (كان هنا مش صوته ده ..أنا هنا يا ماما مش عارف أتنفس زقونى هنا الحقينى يا ماما) وبعد محاولاتى للإمساك به والرجوع إلى مكانى لم نجد الكرسي فارغا! !حتى مشترياتى أصبحت تحت الأقدام على الأرض؛ هدأت ابنى؛ (مجراش حاجة يا حبيبى نلم حجاتنا ونقف شويه قربنا نوصل امسك معايا الأكياس وإذا بالولد يتشاحن ويصرخ فى رجل بجانبه (مالك يا عم متوسع شويه يا ماما الراجل بيضيقنى حاسس انه نيته مش سليمه ولا عايز يسرقنى مش فاهم) صرخت؛ لا مبدهاش بقه وبعد مشاجرة حامية وساخنة والتقطنا أنفاسنا أنا وابنى ....

قلتله؛ اهوه فاضل محطة واحدة ووفرنا برضو فلوس التاكسى، ومع انتصارنا ووصولنا لباب النزول... فين يا ابنى الأكياس، شكلها اتعجنت جوا انسى يا ماما إنى أرجع أجبها ايه ده وفين شنطنتك، شكلها جوه فى العجينة ساعة الخناقة مع الراجل اياه؛ مع نظرة صامتة بيننا قررنا بدون ولا كلمة نسيب الحاجة وننزل فورا وناخد تاكسى الخطوة المتبقية، وفى نفس اللحظة انا وابنى:

تااااااااكسى

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة