دندراوى الهوارى

زيارة وزيرة الصحة لبكين.. ضربة معلم.. وتطبيقاً لمقولة: اطلبوا العلم ولو فى الصين!!

الثلاثاء، 03 مارس 2020 12:21 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عايز تصدق، أهلا وسهلا، مش عايز تصدق أنت حر طبعًا، لكن الحقائق ثابتة، وواضحة وضوح الشمس فى كبد السماء، ولا يستطيع كائن من كان أن ينكرها، حتى وإن فقد نعمة البصر، تأسيسا على هذه القاعدة الراسخة، تأتى زيارة وزيرة الصحة، الدكتورة هالة زايد للصين، كضربة معلم، وفكرة خارج الصندوق، كونها تحقق سبع فوائد جوهرية.
 
الأولى: دعم سياسى، وسط حالة من الخوف والرعب يجتاح العالم، حاليا، من انتشار فيروس كورونا، وتعامل الدول مع التنين الصينى باعتباره وباء لابد الفرار منه، والنجاة، فى وقت تحتاج الصين فيه، شعبا وحكومة، لدعم ومساندة معنوية كبيرة، فالجميع تخلى عنهم، فجاءت مصر، وسجلت هدفا سياسيا ذهبيا، وذهبت للصين لتؤكد دعمها حتى ولو معنويا.
 
الثانية: يتعلق الأمر بالهدف الأول، وهو إعلاء القيم الأخلاقية، لتأطير السياسة، فمصر التى دشنت أول وأعظم حضارة إنسانية على أراضيها، جوهرها الضمير والقيم الخلقية الرفيعة، لم تنس دور الصين فى المساندة والدعم، فردت لها الجميل بأحسنه فى الأوقات العصيبة، التى تخلى فيها المجتمع الدولى عن مسئولياته تجاهها.
 
الثالثة: الاطلاع عن قرب، ومن المطبخ، عن أسباب جائحة فيروس كورونا، وكيف يتم التعامل معه من تجهيزات وغرف عمليات وأبحاث للعلاج، وطريقة اكتشافه والوقاية منه، للاستفادة من التجربة على الأرض، وتطبيقها فى مصر، عند الحاجة، لا قدر الله، لتكون القاهرة جاهزة، بسيناريو علمى واقعى مطبق عمليًا، وليس من خلال اجتهادات نظرية، وهى خطوة اعتقد أن مصر سبقت بها دول كبرى فى كيفية الاستعداد لجائحة بطريقة علمية صحيحة.
 
الرابعة: الاستعانة بالأجهزة اللازمة، القادرة على اكتشاف المصاب بالفيروس بسهولة، والوصفات الطبية لمواجهته، والتعرف على طرق الإصابة والوقاية وفترة حضانة المرض، وتجهيزات المستشفيات، وطريقة الفحص فى المطارات، إلى آخر هذه الاستعدادات، بطريقة علمية وتجربة واقعية، ومن ثم اكتساب الطاقم الطبى المصرى فى مكافحة العدوى، خبرات يعد كنزًا سمينا.
 
الخامسة: عقد الاتفاقيات الطبية وتبادل الخبرات بين مصر والصين، وتكرار تجربة محاربة فيروس "سى" بالإسراع فى توقيع البروتوكولات مع الدول المنتجة للعقاقير، التى توصلت إليها فى المكافحة وقبل طرحها فى الأسواق.
 
السادسة: تأكيد وللمرة المائة أن القيادة السياسية فى مصر لديها رؤية ثاقبة، وتمتلك قرارت جريئة، وتعمل بهدوء ولا تلقى بالا لحالات الفزع التى يحاول باستماتة خصوم الوطن فى الداخل والخارج، إثارتها فى الشارع المصرى..!!
 
السابعة: برهنت وزيرة الصحة، عمليًا أنها سيدة قوية، تعمل لصالح وطنها، فلم تبال بأن تذهب ولو للصين فى مهمة شبه انتحارية، لدعم شعب عريق، والتعرف على طريقة مواجهة فيروس كورونا الخطير، وتطبيقًا للمقولة الشائعة فى المدارس والجامعات المصرية: "اطلبوا العلم ولو فى الصين".









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة