أكرم القصاص - علا الشافعي

خالد ناجح

80 عاماً من الكذب والتضليل

الإثنين، 30 مارس 2020 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«ماذا بينك وبين الله يا سيادة الرئيس» ففى يوم الخميس،  31 أكتوبر 2019 افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى، مصنع الغازات الطبية والصناعية رقم 3، التابع لشركة النصر للكيماويات الوسيطة، فى منطقة أبورواش بالجيزة، مصنع إنتاج غاز فوق أكسيد الهيدروجين، الذى يعد الأول من نوعه فى مصر، بإنتاج 23 ألف طن سنوياً، ويستخدم هذا الغاز فى العديد من الصناعات، كالمنسوجات والأوراق، إضافة إلى الدوائية والغذائية، هذه الشركة إحدى أهم قلاع الوطنية فى مصر، شهدت تطوراً غير مسبوق خلال الـ6 سنوات الماضية، وشهدت افتتاح العديد من المصانع الجديدة فى مجالات الكيماويات المتوسطة، وهذه الشركة وبعد تطورها هى الآن خط دفاع المصريين الأول لمجابهة فيروس كورونا لما تنتجه من مطهرات وأدوية ومنظفات.
 
ليس هذا فحسب، بل وخلال الافتتاح وجّه الرئيس عبدالفتاح السيسى، رسالة للشعب المصرية فى إطار وعيه لمحاربة الشائعات بنفسه، قائلا: «اوعى حد يأثر عليكم ويتشكك.. دى حالة بقالها 80 سنة من عدم اليقين ومحاولة التفرقة بين الناس وبعضها».
 
واستكمل الرئيس رسالته للشعب المصرى: «دى حالة هتفضل موجودة ويجب أن نتعامل معها ولا نتأثر ولا نتشكك فى أنفسنا». مضيفا، أن حالة التشكيك فى كل شيء بالدولة، وهى حالة مرتبطة بمنهج للتشكيك طوال الوقت، ولكن الشعب المصرى واعى، متابعاً فى رسالته للمصريين «دى حرب إعلامية وشائعات ومواقع تواصل اجتماعى ضد حالة الوعى التى تتشكل يوماً بعد يوم وبإيجابية لدى المصريين.. نزود ونكثف ونتكلم كثير بحقائق ولا نترك فرصة وفراغ لأحد أن يتدخل، وكل يوم طرح فى كل المسائل وهذه هى الحكاية التى نعانيها».
وتابع الرئيس بقوله «مؤسسات الدولة دائماً حاضرة فى مواجهة أى تحرك أو شائعات.. واللى بيتعمل من مشروعات من فضل ربنا علينا وعلينا أن نتقدم أكثر ونفهم أنهم فى حالة عداء مستمرة ولن تنتهى.. عاوزين تقولوا أهل إفك أو شر قولوا.. وبقول عشان كل مصرى يعمل ويتحرك أكثر ولا يهتز».
 
ففى السطر الأول من المقال قلنا «ماذا بينك وبين الله يا سيادة الرئيس» نعم نعنيها لأن الرئيس خلال لقاء عدد من السيدات بمناسبة عيد الأم، كرر الجمل نفسها تقريباً عندما أكد أن الحكومة المصرية لم تخبئ أى شيء عن المواطنين، لكن طوال الـ6 سنوات الماضية دائماً ما يشكك الطرف الآخر فى كل إجراء، لافتاً إلى أن الحديث الكاذب سيستمر فى الوجود، مضيفاً: «هذا الخطاب الكاذب لا ينطبق على فيروس كورونا فقط، لكن دى حالة تعشها مصر منذ 80 سنة» وأن حالة الكذب المستمرة طوال السنوات السابقة تسببت فى تشكيل حالة عند المصريين من عدم الثقة فى أنفسنا أولاً ثم الحكومة، وحاليا يتم التشكيك فى كل إجراء، تتخذه الحكومة، قائلا: «هنخبى عليكم ليه؟!».
 
وأكد الرئيس: مصر ليست استثناء، الحكومة قامت بإجراءات علمية واحترازية حقيقية، بهدف احتواء انتشار هذا الفيروس.
 
وأكد الرئيس: «التشكيك أمر سلبى بيحسس المصريين بعدم الأمان والراحة، والبيانات التى تصدرها الحكومة تصدر بمنتهى الشفافية والمصداقية.. أنا بقول كدا عشان أطمنكم، لكن لازم نأخذ بمزيد من الأسباب» علماً بأن الدولة المصرية تعاملت مع أزمة كورونا «من البداية وكالعادة بمنتهى الشفافية وأن الله حمى مصر».
وليس هناك كذبة أكبر يمكن أن تثبتها على الإخوان كتلك التى تتعلق بالنص الدينى وتفسيراتهم الخاصة لهذه النصوص بما يتماشى مع أهوائهم وأهدافهم حسب الظروف، واستخدموا كل شىء بداية من المساجد وصولاً للسوشيال ميديا لجذب عدد أكبر من المواطنين عبر عدد من الأكاذيب.
 
الإخوان مارسوا الكذب والتلاعب بكل التيارات السياسية، بداية من العام 1938 إلى عام 1942 تحالفوا ضد الوفد مع القصر وأحزابه، ثم من العام 1942 حتى العام 1944م تحالفوا ضد القصر وأحزابه مع الوفد، ومن العام 1944 حتى 1948 استعراض العضلات وأعمال العنف، وفى 1984 تحالفوا مع الوفد للوصول إلى البرلمان ووصل لهم 14 نائباً، وكذلك فى 1987 نقضوا العهد مع الوفد الليبرالى وتحالفوا مع نقيضه حزبى العمل والأحرار الاشتراكيين وبعدما وصل لهم 36 نائباً نتيجة هذا التحالف نقضوا العهد معه كعادتهم وقال رئيس الكتلة البرلمانية لهم مأمون الهضيبى 'نحن نعتبر التحالف كأتوبيس نصل به إلى البرلمان لا أكثر ولا أقل»، وفى الانتخابات الرئاسية 2005 أعلنوا دعمهم لمبارك ووجهوا قطعانهم لانتخاب ايمن نور.
 
تاريخ جماعة الإخوان الإرهابية ملئ بالكذب والخداع والانتهازية منذ نشأة التنظيم وحتى الآن، فهى تلجأ إلى الكذب من أجل تبرير سياساتها القائمة على الخداع والشائعات والأكاذيب، هى الأساليب التى يتبعها القيادات الإخوانية الهاربة فى الخارج ففى 2011 رأى الجميع الانتهازية والاستغلال والكذب رأى العين، واستغلوا هوجة الشباب وركبوا الموجة وخططوا لابتلاع الدولة وتفكيك مؤسساتها، ومازالوا يكذبون ويروجون الشائعات ويفبركون الصور والمشاهد التلفزيونية عبر منصات الكذب الإخوانية التى تسمى فضائيات قطرية وتركية، وعبر صفحات الكتائب الإلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعى وفى خطابهم حتى البيان الواحد عندما يكتبونه باللغة الانجليزية يكون له معنى وكلام مختلف عن البيان نفسه باللغة العربية.
 
لكن وصلت أكاذيبهم للذروة بعد ثورة 30 يونيو بأكبر كم من الشائعات التى أطلقوها على الدولة المصرية ورموزها وشعبها حتى أنهم ينشرون شائعات على ما يرونه بأم أعينهم وواضح وضوح الشمس، فالجماعة لا تكف عن اختلاق الأزمات وقلب الحقائق للوصول إلى الفوضى التى تمكنها من تحقيق أطماعها فى العودة إلى سدة الحكم، حتى وإن كان ذلك على جثث المصريين، فالفوضى هدفها الأساسى ودستورها نحو تحقيق مطالبها وعندما لا يتحقق الهدف من الاغتيال أو الكذب أو الشائعات يكون الإنكار «سيد الموقف» كما فعلها البنا عندما وصف قاتلى القاضى الخازندار بأنهم «ليسوا إخواناً، وليسوا مسلمين»، فجردهم ليس فقط من عضوية الجماعة بل ومن الإسلام أيضاً، دون خلق أو ضمير، رغم أنه هو من كلفهم بذلك.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة