بعد أن هدأت الأمور فى موسكو خلال الفترة الماضية، وكانت أزمة انتشار فيروس كورونا فى روسيا أقل من جيرانها من دول أوروبا، اشتعلت أزمة الفيروس المستجد فى العاصمة الروسية، حيث كشفت السلطات الصحية فى روسيا، عن وجود 17 طفلاً فى موسكو بين المرضى الجدد الذين أصيبوا بفيروس كورونا.
وقال مقر عمليات السيطرة ومراقبة الوضع المتعلق بالوباء فى العاصمة الروسية، إنه تم تأكيد إصابة 17 طفلاً بالفيروس خلال الساعات الـ24 الماضية، وكشفت روسيا عن تسجيل 302 إصابة جديدة بفيروس كورونا، لترتفع الحصيلة بذلك إلى 1836 حالة فى 71 منطقة من البلاد.
وأعلن المكتب الحكومى الرئيسى المشرف على جهود مكافحة تفشى المرض أن لدى روسيا الآن 1836 حالة إصابة بزيادة أكثر من 300 حالة عن اليوم السابق، وأضاف أن تسعة مرضى توفوا، وأحصت العاصمة الروسية أكثر من 1200 حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد.
وكانت الحكومة الروسية، أعلنت أن روسيا ستغلق حدودها ابتداء من اليوم، 30 مارس الحالى فى محاولة للحد من تفشى فيروس كورونا المستجد، وقالت إن هذا الإجراء سيدخل حيز التنفيذ فى جميع نقاط تفتيش السيارات والسكك الحديدية والمشاة وسيطبق على الحدود البحرية الروسية، ولن يتم تطبيق القرار على الدبلوماسيين الروس وسائقى الشاحنات، وعلقت روسيا مؤخراً جميع الرحلات الجوية الدولية.
من جهته، أمر عمدة موسكو، سيرغى سوبيانين، بفرض الإغلاق وطلب من جميع سكان المدينة - باستثناء أولئك الذين يعملون فى القطاعات الأساسية - البقاء فى المنزل إلا فى حالات الطوارئ الطبية والتسوق فقط من المتاجر أو الصيدليات القريبة، وأعطى رئيس الوزراء الروسى، ميخائيل ميشوستين، جميع حكام الأقاليم تعليمات بالاستعداد لتطبيق حظر مماثل فى جميع أنحاء البلاد المترامية الأطراف، وفى موسكو، صدرت أوامر بعزل إجبارى لمن تفوق أعمارهم الـ65 عاماً، ومن يعانون من أمراض مزمنة.
فيما ذكرت شبكة سكاى نيوز الإخبارية، أن العاصمة الروسية موسكو، دخلت أول يوم من العزل لمدة غير محددة، فيما دعا رئيس الوزراء الروسى بقية البلاد إلى الاستعداد للقيام بالمثل من أجل وقف انتشار فيروس كورونا، وفى ساعات الصباح التى عادة ما تشهد ازدحاما، كانت عدة شوارع فى وسط المدينة شبه خالية، لكن كان هناك الكثير من السيارات على الطرقات أيضا غير أن حركة السير كانت أخف من المعتاد. وسمح لسكان موسكو بالخروج من منازلهم للتوجه إلى العمل أو للطوارئ الطبية والتسوق أو التوجه للصيدليات، بحسب قرار أصدره رئيس بلدية العاصمة سيرغى سوبيانين.
ودعا رئيس الوزراء الروسى ميخائيل ميشوستين المناطق الأخرى فى روسيا إلى الاستعداد لاتخاذ إجراءات مماثلة، وأحصت روسيا رسميا 1534 حالة إصابة وثمانى وفيات، ونقلت وكالة الأنباء الروسية عن ميشوستين: "أطلب من حكام المناطق الروسية الأخذ بخبرة زملائهم (فى موسكو وضواحيها) والاستعداد لاحتمال فرض إجراءات مماثلة فى مناطقهم"، وفى موسكو يجرى التأكد من مدى احترام إجراءات العزل بفضل "نظام مراقبة ذكي" بحسب السلطات، أى شبكة كاميرات للتعرف على الوجه سبق أن استخدمت للتحقق من تطبيق إجراءات عزل مختلفة فرضت تدريجيا منذ مطلع مارس.