اعتبر البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن انتشار فيروس كورونا وما استتبعه من إجراءات فرصة للتوبة، حتى الجلوس فى المنزل مضيفا: فرصة كبيرة للتوبة ليرحم الله الخطاة وأولهم أنا فيمنحنا فرصا جديدة للحياة، وفسر البابا تواضروس فى رسالته اليومية التى تنشرها الكنيسة الآية "يرحم الخطاة الذين أولهم أنا" قائلا: تدور هذه القطعة حول الرحمة ولكن الله يتكلم عن العيش مع الخطاة وهي عبارة مأخوذة عن القديس بولس الذى اعتبر نفسه أول الخطاة.
وأوضح البابا تواضروس: الإنسان يجد نفسه وسط هؤلاء الخطاة الذين يتطلعون لرحمة الله متسائلا: كيف يرحم الله الإنسان وأجاب: يرحمهم لأنه أعطاهم وصايا الكتاب المقدس وهي نوع من الرحمة لأنه يمنحنى خلاصة خبرة الحياة الروحية والحياة الناجحة.
وأضاف البابا: يعطيني الله ضميرا يعمل مع الإنسان في أي زمن، وهذا الضمير يساعد الإنسان على السير في هذه الحياة، فالضمير يخزى مرتكبي الخطايا مما يدفع البعض للاعتراف بالجرائم بعد سنوات.
واستكمل البابا تواضروس: يرحم الخطاة ويمنحهم مرشدين، فهناك في الكنيسة آباء اعتراف ومرشدين روحيين يعلمون ويفتقدون وكذلك أعطاك الله العمر والصحة لكي يفتح لك باب التوبة في أي وقت.
فيما واصلت الكاتدرائية المرقسية بالعباسية إغلاق أبواب كنائسها للأسبوع الثانى على التوالى كإجراء وقائى للحماية من خطر انتشار فيروس كورونا.
من جانبه، اعتبر قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن وباء كورونا حركة من الله لكي يستيقظ الإنسان الذي عاش في حروب ومجاعات واستعراض قوة وتخزين أسلحة وصار جمع المال والثروات شهوة حتى انتشرت الحروب والعنف والإرهاب الضعف الأخلاقي والفساد مثل الإلحاد والشذوذ الجنسى.
وأضاف البابا فى عظة الأحد التي ألقاها من الكاتدرائية ونقلتها الفضائيات: انصرف الإنسان عن الله الخالق ولم يتوقع إن فيروس صغير مثل كورونا يؤثر في العالم بهذا الشكل ويخلق هلعًا وخوفا وتأخذ الدول والحكومات إجراءات.
وطمأن البابا تواضروس المصريين قائلًا: كن مطمئنًا الله ضابط الكل يدير هذا العالم ومحب للبشر متسائلًا: هل الله راضٍ عن الخليقة؟ وأجاب نعم مازال الله يحب العالم ولكن لا يحب الشر الذي في العالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة