قررت الحكومة البرتغالية منح حقوق المواطنة لجميع المهاجرين وطالبي اللجوء الذين تقدموا بطلبات إقامة وتسوية الوضعية ولم يتحصلوا بعد على رد، وذلك كإجراء وقائي لمواجهة انتشار وباء كورونا، ويهدف إلى ضمان الحصول على حق العلاج والرعاية الصحية والضمان الاجتماعي لكل من يحتاج لذلك في الوقت الذي تكافح فيه البلاد انتشار فيروس كوفيد-19.
وتعاني البرتغال كباقي دول أوروبا من انتشار الوباء الذي يضرب العالم، حيث بلغ العدد الإجمالي للمصابين بالفيروس 6000 حالة إصابة و119 حالة وفاة من بينها طفل كان يبلغ من العمر 14 عامًا كان يعاني من مشاكل صحية، وتكثف الشرطة من إجراءات المراقبة لفرض إجراءات التباعد الاجتماعي والحجر المنزلي باستخدام طائرات بدون طيار في مدينتي بورتو ولشبونة، وفقا لشبكة "يورونيوز" الأوربية.
وأعلنت الحكومة البرتغالية أن كل المهاجرين الذين تقدموا بطلبات للحصول على الجنسية سيتم منحهم حقوق المواطنة حتى 1 يوليو على الأقل، وقال ريتشارد دانزيجر، المدير الإقليمي للهجرة في منظمة الأمم المتحدة: "يجب ألا يحرم الناس من حقوقهم في الصحة والخدمة العامة لمجرد أن طلباتهم لم تتم معالجتها بعد".
كما أكد وزير الداخلية، إدواردو كابريتا أنه "من المهم ضمان حقوق الأشخاص الأكثر هشاشة، كما هو الحال بالنسبة للمهاجرين". وأوضح "من واجب مجتمع متضامن في أوقات الأزمات ضمان حصول المواطنين المهاجرين على الخدمات الصحية والضمان الاجتماعي".
وتتوقع السلطات البرتغالية بلوغ وباء "كوفيد-19" ذروته أواخر شهر مايو المقبل، الأمر الذي يدل، على فعالية إجراءات الحجر الصحي المفروض من قبل الحكومة، والذي يلزم المواطنين على عدم الخروج من منازلهم إلا عند الضرورة.
وبلغ عدد الوفيات من كورونا المستجد في العاصمة لشبونة 28 حالة لكن الذي يثير القلق الأكبر لدى السلطات هو الوضع في شمال البرتغال، حيث خلف انتشار العدوى 3.5 ألف إصابة و61 وفاة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة