اتخذت جامعة الزقازيق حزمة من الإجراءات والقرارات للتعامل مع أزمة إنتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 ،وتسخير جميع الإمكانيات العلمية والبشرية والمادية بالجامعة لخدمة الوطن والمواطنين من خلال تقديم الدعم الفنى والخبرة العلمية من الأطباء وأعضاء هيئة التدريس ورفع درجة الإستعداد وتجهيز عدد من المنشأت وتوفير الأجهزة والمستلزمات الطبية اللازمة، وذلك ضمن المسئولية المجتمعية والدور الوطنى للجامعة والمشاركة الفعالة مع أجهزة الدولة للتصدى لإنتشار الفيروس، إلى جانب الدور التعليمى والبحثى المتميز لها.
صرح الدكتور عثمان شعلان رئيس جامعة الزقازيق أنه تم إتخاذ جميع الإجراءات الوقائية والاحترازية اللازمة منذ بدء أزمة إنتشار فيروس كورونا المستجد، حيث تم تشكيل لجان لإدارة الأزمة، وتدريب الأطباء من خارج تخصصات أمراض (الباطنة، والمتوطنة، والصدر) للتعامل مع مثل هذه الحالات بعنايات المستشفيات فى حالة تفشى الوباء، فضلاً عن تكليف الدكتور رمضان نافع أستاذ الأمراض الصدرية- مستشار رئيس الجامعة لشئون الوقاية ومكافحة العدوى بمراجعة كافة البروتوكولات والخطط الإجرائية والتى من شأنها المساهمة فى الوقاية ومكافحة العدوى بالفيروس، وإعداد وتنفيذ برامج تثقيفية وتوعوية من خلال كافة الوسائل المتاحة للأطباء والعاملين بالمستشفيات.
وأوضح رئيس الجامعة، أنه تم إعداد خطة إستباقية وتجهيز عدد من المنشآت التابعة للجامعة لتحويلها إلى حجر صحى وإستخدامها كمستشفى عزل فى حالة الإحتياج لذلك، مشيراً إلى أنه تم تجهيز مبنى المستشفى الإقتصادى بكامل إمكانياته (بسعة 32 سرير، 6 أسرةعناية، معمل خاص) لإدارته فى حالة تفشى الفيروس، بالإضافة إلى إعداد خطة طبية إضافية لتخصيص مستشفى بسعة ( 250 سرير إقامة،26 سرير عناية مركزة،24غرفة عمليات مجهزة)، وتجهيز قسم عناية الباطنة بأجر لتشغيلها كعناية عزل فى حالة زيادة الحالات، فضلاً عن حصر جميع منشأت المدن الجامعية لإمكانية إستغلالها للعمل كمستشفى عزل للحالات الإيجابية المستقرة التى لا تحتاج إلى رعاية طبية مركزة وتدخلات تنفسية وتنفس صناعى ،مشيراً إلى أنه تم إعداد وتجهير 4 نقاط فرز وعزل بالمستشفيات لإستقبال الحالات المشتبه بإصابتها مع عمل رسم توضيحى لمسار هذه الحالات وكيفية التعامل معها لتقليل تحركهم بقدرالإمكان ومن ثم تقليل نشر العدوى، كما تم تجهيز غرف عزل بوحدات الرعاية المركزة (7) غرف لإستقبال الحالات المشتبه إصابتها والتى تحتاج إلى رعاية مركزة مع توفير كافة سبل حماية العاملين من العدوى بالفيروس وتدريبهم على التعامل مع هذه الحالات.
وأضاف رئيس الجامعة، أنه تم إعداد خطة طبية احترازية لتقديم أوجه المساعدة اللازمة لمديرية الشئون الصحية بالشرقية فى حالة تفشى الوباء وعدم القدرة على استيعاب حالات العزل بمستشفيات الوزارة، فضلاً عن التنسيق وتحديد سبل سرعة أخذ العينات وكيفية التعامل ونقل الحالات المشتبه بإصابتها بالفيروس بالإضافة إلى توفير فرق طبية من أطباء كلية الطب والمستشفيات الجامعية مجهزة بالكامل لفحص ومتابعة المخالطين للحالات المؤكدة اصابتها بفيروس كورونا، لافتاً إلى أنه تم إرسال أسماء أعضاء هيئة التدريس من تخصصات (الباطنة، والمتوطنة، والصدر) إلى المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية للعمل بمستشفيات الإحالة بوزارة الصحة .
أكد رئيس الجامعة أنه تم توفير مخزون استراتيجى كافٍ من الأدوية، والمستلزمات الطبية،والمطهرات اللازمة لإستخدامه خلال الأزمة الراهنة، بالإضافة إلى تكثيف أعمال التنظيف والتطهير لكافة الأسطح والأرضيات بإستخدام المطهرات الموصى بها من وزارة الصحة المصرية (الكلور، وهيبوكلوريت الصوديوم، والهيدروجين بيروكسيد الفعال) وإستمرار تعقيم جميع المنشأت بالجامعة وخاصة المستشفيات وذلك حرصاً على سلامة الفريق الطبى والمعاون وحماية جميع المرضى والمترددين على المستشفيات.
وأشار شعلان إلى أنه تنفيذاً لتعليمات المجلس الأعلى للمستشفات الجامعية بشأن تنفيذ الخطة الوقائية من انتشار فيروس كورونا داخل المستشفيات، قام مجلس إدارة المستشفيات الجامعية بتخفيض عدد الحالات التى تستقبلها العيادات يومياً، وزيادة عدد الأطباء لسرعة الإنتهاء من الكشف الطبى على المرضى ،وتنظيم دخول المرضى للحد من التزاحم وتقليل فرص نقل العدوى من شخص لأخر، وعدم السماح بالزيارة لأكثر من فرد واحد فقط بالأقسام المختلفة مع منع الزيارة كلياً عن وحدات الرعاية المركزة والأطفال المبتسرين، بالإضافة إلى تخفيض عدد العمليات الجراحية (غير الطارئة) بالمستشفيات الجامعية خلال الفترة الحالية ،وعزل الأقسام التى تتعامل مع منقوصى المناعة (الكلى، والأورام) مع تحديد حركة الدخول والخروج من تلك الاقسام اثناء فترات العمل، مؤكداً على استمرار تقديم الخدمات الطبية للمرضى بأقسام الطوارئ، والأورام، والغسيل الكلوي، والخدمات العلاجية الأخرى بالمستشفيات الجامعية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة