استقبلت إصابتها بكل هدوء، فهى تعمل فى مهنة تعرضها فى الأوقات العادية والاستثنائية لأى عدوى فما بالك برئيسة تمريض قسم العزل بمستشفى حميات دمياط والمسئولة عن متابعة المرضى من هم على أجهزة التنفس الصناعى.
هكذا بدأت أحلام شبارة رئيس تمريض قسم العزل الصحي بمستشفى الحميات بدمياط قصتها مع فيروس كورونا التى روتها إلى "اليوم السابع"، والتى جرى نقلها إلى مستشفى الحجر الصحى العجمى بالإسكندرية وغادرت المستشفى أمس بعد أن تماثلت للشفاء وبصحبتها زميلاتها الثلاثة من محافظة دمياط.
لم تكن أحلام تعلم أن مهنتها كممرضة تقدم المساعدة الطبية لمرضاها ستكلفها ثمانية أيام من المعاناة والخوف على صحتها وحياتها، ليس لسبب إلا لأنها كانت تقوم بواجبها تجاه المرضى المحتجزين كحالات اشتباه باصابتهم بفيروس كورونا، فانقلبت الأدوار لتصبح هى المريضة التى تتلقى العلاج على يد زملاء لها في مستشفى العجمى بالإسكندرية.
وقالت أحلام، أنا مقيمة بقرية البصارطة بدمياط وتم سحب عينة منى مثلى مثل باقى العاملين بالمستشفى، وأظهرت نتائج العينة المسحوبة منى إصابتى بالفيروس، وتم نقلى إلى مستشفى الحجر الصحى بالعجمى بالإسكندرية.
وتابعت: أسوا ما تعرضت له فى رحلة العلاج التى استمرت 8 أيام، وجودى داخل سيارة الإسعاف بمفردى لمدة 3 ساعات، مدة السفر من المستشفى إلى مستشفى العجمى، ولكن بعد ذلك كل الأمور سارت على مايرام ووجدت عناية فائقة من زملائي الأطباء وأطقم التمريض.
وقالت الحمد لله عدت لمنزلى وساعزل نفسى لمدة أسبوعين قبل أن أعود إلى ممارسة عملى مضيفة ما حدث لى متوقع ولن يثنينى عن أن أؤدى عملى مرة أخرى.
ووجهت أحلام رسالة إلى المواطنين عموما لا تخافوا من كورونا، العلاج من الفيروس في أيديكم، بالعزيمة والتحدى، خلى عندكم استعداد لمواجهة كورونا، ولا تخالطوا المصابين، وعليكم بالنظافة الشخصية وعدم استعمال أغراض تخص أشخاص آخرين حتى داخل الأسرة الواحدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة