أكرم القصاص - علا الشافعي

صور وفيديو.. معذبون بالمرض والممات.. ضحايا كورونا لا يجدون من يدفنهم.. متطوعون بإيران ينفذون المهمة.. والجيش فى إيطاليا يحملهم فى مواكب جنائزية إلى محارقهم الأخيرة.. والصين تحتفظ برماد أجسادهم لتسليمه لأقاربهم

الإثنين، 30 مارس 2020 02:00 م
صور وفيديو.. معذبون بالمرض والممات.. ضحايا كورونا لا يجدون من يدفنهم.. متطوعون بإيران ينفذون المهمة.. والجيش فى إيطاليا يحملهم فى مواكب جنائزية إلى محارقهم الأخيرة.. والصين تحتفظ برماد أجسادهم لتسليمه لأقاربهم
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

معذبون فى مواجهة الفيروس الأخطر عالميا، ووحيدون فى الممات، لا يجدون من الأهل والأقارب حولهم فى وداعهم الأخير،  هؤلاء هم ضحايا فيروس كورونا  " كوفيد-19"، الذى تفشى عالميا فى أكثر من 60 دولة، ليصيب أكثر من 422 ألف شخص فى العالم ويقتل 14 ألف على الأقل حول العالم منذ ظهوره في ديسمبر الماضى، ولا يظن كثيرون أن هؤلاء الضحايا، قد دفنوا بالمراسم العادية لأى متوفى، بل دفنوا وحيدين بلا أهل أو أقارب، ومنهم من حرق جسده.. ونرصد أبرز الطرق التي اتخذتها بعض الدول فى دفن ضحاياها من كورونا.

الصين

في الصين التى كانت منشأ الفيروس أواخر ديسمبر، بلغ عدد الإصابات اكثر من, 81 ألف حالة ، فيما بلغت حصيلة الوفيات 3,261 حالة، بينما شفي 72,244 من الفيروس، ومع تسارع تفشي العدوى فى البلاد، قررت السلطات الصينية، فى فبراير الماضى، حرق جثث ضحايا "فيروس كورونا" بالقرب من مكان وفاتهم، كما حظرت التقاليد الجنائزية مثل مراسم الوداع، ويتم تسلم رماد الجثث لأقاربهم.

وقالت اللجنة الوطنية للصحة في الصين ووزارة الشئون المدنية ووزارة الأمن العام: "لا يجوز نقل رفات المتوفين بفيروس كورونا بين المناطق المختلفة، ولا يمكن حفظها بالدفن أو بأي وسيلة أخرى".

وأوضح: "يجب تطهير الجثث ووضعها في حقيبة مختومة من قِبل العاملين في المجال الطبي حسب الاقتضاء، ولا يُسمح بفتحها بعد الختم، كما أنه يتعين على دور الجنازات إرسال أفراد ومركبات خاصة لتسليم الجثث وفقًا لطرق محددة، كما يجب حرق الجثث في محارق جثث محددة".

 

3700-Thousands-of-Urns-in-Wuhan-Crematoriums-Sparks-Doubts

إيران

فى إيران التي تفشي كورونا بسرعة فى العديد من مدنها، وبلغت الرابع في عدد الوفيات جراء هذا الفيروس بعد ايطاليا واسبانيا، ووصلت وفياتها لـ 2640 شخصا، وإصابات أكثر من 37 ألفا، وذلك فى أحدث إحصائية أعلنتها وزارة الصحة الإيرانية.

ومع ارتفاع الضحايا، تطوع إيرانيون من الشباب والطلاب المعممين لإجراء عملية التغسيل للمتوفيين بفيروس كورونا المستجد، ودفنهم وفقا لتعليمات وارتداء ملابس خاصة تقيهم من الإصابة بالفيروس القاتل المتفشى فى إيران.

كما اتخذت السلطات طرق وقائية من ضمنها، دفن ضحايا الفيروس  تحت اشراف طبى، وكان كشف رضا جلبيرا رئيس مركز إدارة المشافي والخدمات في إيران، عن طريقة دفن ضحايا فيروس كورونا المستجد، قائلا: لن يسلم جثمان المتوفي إلى ذويه، وسيتم تغطية الجثمان بشكل كامل، ولن يسمح لأحد بفك الغطاء، وستجري عملية الدفن تحت إشراف طبي بحسب بروتوكول الصحة العالمية".

وظهر مقطع فيديو لدفن أحد الضحايا فى مدينة قم، ويقوم 4 أشخاص فقط بدفنه، بعد أن تم وضعه فى تابوت ونقله من قبل وزارة الصحة، وظهر الفيديو أن أهله يشاهدون عملية الدفن من بعيد وهم غير قادرين على الاقتراب لوداع فقيدهم.

 

 

 

Capture

 

إيطاليا

وفى إيطاليا، التي تعد البلد الأكثر تضررا من الفيروس في أوروبا، بلغت حصيلة الوفيات 5,476 حالة والإصابات 59,138، وبسبب نفاذ مساحات الدفن قام الجيش الإيطالى بنقلهم فى مشهد جنائزى حزين 21 مارس الجارى، ومنع عائلات الضحايا من إلقاء النظرة الأخيرة على المتوفين، وحتى المحارق فاضت بها الأعداد.

وأشار التقرير أن مستودع الجثث في مدينة برغامو لم يكن قادراً على استيعاب نعش ضحايا الفيروس التاجي لأيام، وينطبق الشيء نفسه على فرن المحرقة  المخصصة للجثث، حيث يوجد محرقة واحدة فقط في المدينة وتعمل  على مدار 24 ساعة في اليوم لتتمكن من التخلص من جثث ضحايا فيروس كورونا .

 

5e73ac744236040e9744b749 (1)

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة