رعب وخوف تعيشه فرنسا حكومة وشعبا من الشهر المقبل الذى يمثل لهم موجة الذروة في مواجهة الوباء المتفشى عالميا كورونا، وبناء عليه أطلقت الحكومة والسلطات الصحية في البلاد عددا من التحذيرات والتدابير والإصرار على تنفيذ تدابير الوقاية حتى لا تزيد المأساة، وخاصة أن المستشفيات أصبحت في حالة حرجة ومع زيادة المصابين ستكون عاجزة عن استقبال الحالات الجديدة.
ففي آخر تحذير من الصحة الفرنسية، قال وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران، إن الحكومة تتخذ يوميا المزيد من التدابير الجادة من أجل التصدي لفيروس كورونا المستجد، وتعتزم زيادة عدد الأسرّة في وحدات العناية المركزة من 14 إلى 15 ألف، في محاولة لاحتواء الاعداد الكبيرة التي تظهر يوما تلو الأخر.
وقال أوليفر فيران إن الحكومة بحلول شهر إبريل تعتزم إجراء 50 ألف اختبار يوميا، وسيضاف إلى هذا الرقم "أكثر من 100000 اختبار سريع يوميًا "في يونيو".
وأضاف فيران: "للقيام بذلك قدمت فرنسا طلبًا لإجراء 5 ملايين اختبار سريع مما سيزيد من قدرتنا على الفحص بنحو 30 ألف اختبار إضافي يوميا في أبريل".
كما أوصى فيران بأهمية العزل الصحى في المنازل وعلى كل من يشعر بأعراض مشابهة للأعراض المعلن عنها المرتبطة بكورونا أن يمكث في منزله في غرفة بمفرده تماما وتجنب أي تواصل مع أخرين، مشددا على أهمية البعد تماما عن اى شخص من كبار السن الذين هم أرض خصبة لالتقاط الفيروس.
وحذر رئيس الوزراء الفرنسى إدوار فيليب، السبت، من أن الأسبوعين المقبلين سيكونان الأصعب حتى الآن في الحرب على فيروس كورونا فى فرنسا فيما تسابق حكومته الزمن لزيادة عدد الأسرة في أقسام العناية المركزة وجلب معدات الوقاية.
وتفشى الوباء في شرق فرنسا أول الأمر ولم تعد المستشفيات قادرة على استيعاب حالات الإصابة ثم انتشر في غرب البلاد، وحذر أطباء في منطقة باريس الكبرى من أن وحدات العناية المركزة لديهم ستمتلئ بانتهاء عطلة نهاية الأسبوع.
وقال فيليب في مؤتمر صحفي: "نخوض معركة ستستغرق وقتا"، وأضاف: "سيكون أول أسبوعين فى أبريل أصعب من الأسبوعين اللذين انتهيا للتو".
وأودى فيروس كورونا بحياة 2314 شخصا في فرنسا بحلول اليوم السبت، وارتفع عدد حالات الإصابة به إلى 37575 حالة وفقا للأرقام الرسمية.
ولا تشمل الأعداد التي تعلنها الحكومة سوى من يموتون في المستشفيات لكن السلطات تقول إنها ستتمكن من جمع بيانات الوفيات في دور رعاية المسنين اعتبارا من هذا الأسبوع مما سيؤدي على الأرجح إلى زيادة ملحوظة في أعداد الوفيات المسجلة.
وقال وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران إن الحكومة قدمت طلبية لشراء أكثر من مليار كمامة معظمها من الصين لزيادة الإمدادات حيث تستهلك البلاد نحو 40 مليون كمامة أسبوعيا في ظل الأزمة.
ومن جانبه أوضح المدير العام للصحة جيروم سالومون أنه من الصعب التخمين وإطلاق تقدير للموقف في الوقت الحالي حيث إن المصابين اليوم هم من ظهرت عليهم الأعراض قبل فرض العزل الصحي المنزلي".
وأضاف: "في الوقت الحالي قل الاحتكاك والاتصال ما بين الأفراد، حيث باتوا لا يخرجون إلا نادرا ومن ثم توجد حالات عدوى قليلة، فنأمل فعلا أن يقل عدد المرضى الأسبوع القادم ويقل في الوقت نفسه عدد من يتوجهون إلى المستشفيات".
وأعلنت الصحة الفرنسية وفقاً لاخر التطورات تسجيل 319 وفاة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، ليرتفع الإجمالي إلى 2314 حالة وفاة، وارتفاع عدد الإصابات إلى 37575، جاء ذلك بحسب العربية، فى غضون ذلك قال وزير الصحة الفرنسي، إنه طلب مليار كمامة طبية من الصين لمواجهة فيروس كورونا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة