واحدة من الروايات العربية التي حققت حضورا كبيرا، كانت رواية الأديب السوري ياسين رفاعية بعنوان "رأس بيروت" وهى الرواية التي اختيرت في قائمة أفضل مائة رواية عربية في القائمة اختيارها اتحاد الكتاب العرب، عن أفضل مائة رواية عربية في القرت العشرين، ونشرت القائمة في العدد 426 من جريدة أخبار الأدب الصادر بيوم الأحد الموافق 9 سبتمبر 2001.
يتناول الروائي السوري الحرب اللبنانية ومرحلة الغزو الصهيوني للعاصمة بيروت، عبر بطله عبد القادر "طفلاً" الذي يدخل الى المدينة كموزع صحف، يوزع الاخبار والافكار من تحت الابواب كل يوم لسكان العمارات، وفجأة يختفي عبد القادر الذي ورث المهنة عن أبيه، لا بل هناك تواصل في الامداد من الجد الى الاب والابن.
هذا التواصل الثقافي في رأس بيروت ينقطع بعد اختطاف عبد القادر وهو طفلا، وتدور الحبكة الروائية حول مصير هذا الطفل الذي لم ينجب وريثا بوزع الثقافة والفكر على الرأس، أي رأس بيروت.
ويقول الكاتب عن الرواية: "في روايتي "رأس بيروت" أخذت أتتبع بشكل شامل مصائر الناس في رأس بيروت، وما الذي حصل لهم. لم يكن في رأس بيروت مقاتلون، ولكن الحرب حوَّلت حياتهم إلى جحيم بسبب انقطاع الماء والكهرباء. كانت أياماً صعبة جداً. ماهو رأس بيروت الذي سيصبح عنواناً لرواية من روايات الحرب الأهلية. إنه مساحة ضيقة تمثِّل الخليط الاجتماعي الذي أراد المتحاربون أن تمتدَّ الحرب إليه".
الجدير بالذكر أن ياسين رفاعية كاتب سوري عاش سنوات عديدة في بيروت وكتب توجساته في رواية "الممر" ثم يعود في رواية "رأس بيروت" ليكمل هذا المشروع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة